صلوات إكراماً لآلام وأوجاع القديسة مريم العذراء

كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك

لوس انجلوس- كاليفورنيا

 

 

تــقــديــــم

تسر كنيستنا أن تقدم هذا الكتيب الجديد "صلوات إكراماً لآلام وأوجاع القديسة مريم العذراء" إعداد وتجميع الشماس نبيل حليم يعقوب، والذى يحوى بعض الصلوات المخصصة للمشاركة فى بعض ما تحملته القديسة مريم العذراء من ألام وأحزان مع التأمل فيها ومحاولة التعويض عنها وهذه الآلام سبق وأن جاء ذكرها فى الكتاب المقدس والتقليد الكنسي وبعض الرياضات الروحية والممارسات التقوية والتى تم نشرها أيضاً فى كتاب خاص تحت عنوان""أحزان القديسة مريم العذراء". 

وفى ذكرى عيد قلب مريم الطاهر، تقدم كنيستنا هذا الكتيّب حتى نخصص صلاتنا  لهذا القلب المتألم الطاهر ونسأل أمنا أن تغمر العالم كله بشعلة محبتها المملؤة بالنعم، الآن وفي ساعة موتنا… آمين

                                             القمص فرنسيس مراد فهيم

                                                       راعي الكنيسة

لوس انجلوس فى 2يوليو 2011- عيد قلب مريم الطاهر 

الفهرس

1. لماذا نقدّم الإكرام لقلب مريم الأم فى أحزانها

2. فرض الأم الحزينـة

3. رياضة روحية

4. صلوات لقلب مريم الطاهر

5. صليب الألام

6. مسبحة قلب مريم

7. طلبة أوجاع العذراء

8. درب الصليب برفقة مريم

9. صلوات متنوعة

10. مسبحة دموع العذراء

11. الأحزان السبعة

12. طلبة الأم الحزينة

13. صلاة الى أم الرحمة

14. تراتيـــل

 

لـماذا نقّدم الإكرام لقلب مريم الأم فى أحزانها؟

1. لأن يسوع أراد مثل هذا الإكرام

لقد أظهر السيد المسيح ذاته للطوباوية فيرونيكا[1]من ميلانو 

    ) Blessed Veronica of Binasco1445-1497) واعلن لها انه اكثر سعادة عندما يرى ان امه قد تألمت معه وقال لها:" "اعلمي يا ابنتي أنه مقبول لديَّ جداً ذرف الدموع من عبيدي حين تأملهم بآلامي، ولكني لأجل حبي لوالدتي حباً لا حد له، فأكثر قبولاً لديَّ هو التأمل في أحزانها وأوجاعها التي احتملتها حين موتي، من التذكر بآلامي أنا عينها".[2].

2. لأن القديسة مريم أرادت أيضاً مثل هذا الإكرام

اعلنت القديسة مريم فى احدي ظهوراتها للقديسة بريجيتا[3] Bridget

انه يوجد عدد قليل جدا من المؤمنين الذين يعزّونها فى احزانها و"ان الجزء

الأكبر من العالم يحيا فى تجاهل ونسيان تلك الأحزان"،"وأنا أنظر حول من هم

فى الأرض لأرى ولو بالمصادفة من يقدم التعزية لي ويتأمل فى أحزاني، فلم أجد إلاّ القليل. لذلك ياإبنتي  حيث انني قد نُسيت من الكثيرين، فعلى الأقل لا تنسيني أنتِ وتذّكري ألامي و أحزاني وضعيها أمامِك بقدر الإمكان" ولأكل هذا الغرض أيضاً ظهرت القديسة مريم فى عام 1239 لمؤسسوا رهبنة"خدّام مريم"[4] وطلبت منهم إنشاء رهبنة خاصة لمشاركة العذراء فى أحزانها.

3. لأنه كان احد المطالب الرئيسية فى ظهورات فاطيمة

فى فاطيما عام 1916، ظهر ملاك السلام للأطفال الثلاثة لوسيا وفرانشيسكو وجاسنتا وبعد أن شجعهم لكي يصلّوا وعلّمهم صلاة خاصة قال:"ان قلبا يسوع ومريم فى حاجة الى سماع صوت تضرعاتكم". وفى 13 يونيو 1917

وبعد ان أعلمت مريم العذراء الأطفال الثلاثة بأن جاسنتا وفرانشيسكو سيذهبا الى السماء فى وقت لاحق وان لوسيا ستبقى على الأرض لفترة أطول[5] قالت لها:" ان يسوع يرغب ان يستخدمك لكي تعرّفي الكثيرين عني وعن حبي"، ثم اضافت:"ان يسوع يرغب فى ان تؤسسي فى العالم إكراماً خاصاً لقلبي الطاهر". ولقد كشفت لوسيّا بعد ذلك أن العذراء مريم وهي تروي كلماتها تلك، فتحت يديها وانطلق نورٌ منهما بدا وكأنه يتخلل الأرض وبذلك رأوا مشهداً مريعاً لجهنّم، مليئة بالشياطين والأرواح الضائعة وسط رعب لا يوصف. وقد كانت تلك الرؤية المشهد الأول من "سرّ" فاطيما، ولم يكشف عنه إلا بعد مرور بعض الوقت. نظر الأطفال عالياً الى وجه العذراء المقدسة الحزين وهي تتحدث إليهم بلطف: "لقد رأيتم الجحيم حيث تذهب أرواح الخطأة المساكين. ولكي تنقذوا تلك الأرواح، يريد الله أن تعم صلاة قلبي النقي على العالم وتزداد وسيعّم السلام فى العالم". ولقد شرح السيد المسيح للقديسة لوسيا فيما بعد إجابة على سؤالها لماذا لا يتم تحول روسيا الشيوعية بدون أن يعلن البابا تكريس روسيا لقلب مريم الطاهر،فقال:" لأنني أريد ان الكنيسة جمعاء أن تتعرف أن هذا التكريس هو فعل تعويض لقلب مريم الطاهر وانه فيما بعد يتم تخصيص كنيستي لإكرام خاص لقلب أمي الطاهر بجانب التكريم المقدّم نحو قلبي الأقدس".[6]

4. لأن الأباء القديسين ومعلموا الكنيسة شجّعوا مثل هذا الإكرام

– القديس البرت الكبير[7] (1280-1206) قال:"بما اننا مُلزمون كثيرا نحو

يسوع لألامه بسبب حبه لنا، فنحن ايضا مُلزمون نحو مريم فى إستشهادها لأنها عانت عند موت إبنها".

– القديس     (1380-1444)Bernardine of Sienna[8]:"ان حزن مريم لعظيم حتى انه لو تم تقسيمه على كل البشر لسبب لهم الموت على الفور".

– القديس انطونينوس St Antoninus(1389-1459)[9] قال"ان القديسة مريم قد عانت بالتضحية بحياة إبنها-الحياة التى احبتها اكثر من نفسها-وانه ليس فقط عانت فى نفسها من الألام التى قاسها ابنها فى جسده ولكن الأكثر ان تنظر وليدها فى ألامه مما احزن قلبها وجعلها تشعر انها تعاني من نفس الألام".

– القديس برنارد St. Bernard (842-778) :"ان أوجاع يسوع بدأت منذ مولده وهكذا ايضا مريم التى عانت مثل ابنها طوال حياتها".

– القديس الفونس دى ليجوري[10] (1787-1696):"لو لم نستطيع ان نرّد

لحب القديسة مريم العذراء لنا فعلى الأقل فلنتوقف قليلاً ولو للحظات هذه الأيام لنتأمل فى عِظم المعاناة لمريم والتى اصبح يُطلق عليها سلطانة الشهداء لأن معاناتها قد فاقت ما عاناه هؤلاء الشهداء".

5. لأنها جاءت ضمن وثائق الكنيسة

اعلن البابا بنيدكت الثالث عشر فى 1724 موافقته وشجّع ممارسة الإكرام لسيدة الأحزان واعطى العديد من الغفرانات لمن يتلون مسبحة الأحزان السبعة. ويتم تذكار مريم سيدة الأحزان مرتان فى العام فى طقس الكنيسة الغربية وذلك فى يوم 15 سبتمبر ويوم الجمعة التى تأتي قبل يوم أحد الشعانين.

6. من تاريخ هذا الإكرام

أن الإحتفال وتكريم آلام مريم العذراء وخاصة عند الصليب يرجع فى حقيقة الأمر الى القرن الرابع والخامس الميلادي،فالقديس افرام السرياني (373م) كتب "مراثي مريم" والذى لخّص فيها ما عانته مريم، وكذلك القديس رومانوس (مات 500م)، والقديس أمبروز والقديس أنسلم والقديس برنارد والذين تأملوا فى ألام الصليب وعلاقة مريم بتلك الآلام. ولقد بدأ فـى الإحتفال بـعيد "سيدة الأحزان" من بدايـة القرن الثانـى عشر ثـم بدأ فـى الإنتشار بين مكرمـي العذراء فـى كل العالـم وتمت إضافتـه إلـى قائـمة الأعياد الـمريـمية بمعرفـة البابا بندكيت الثامن فى عام 1482وأيضاً البابا بيوس السابع فى عام 1814 الذى أعلن إمتداد هذا العيـد لكل الكنيسة فـى العالـم أجـمع.

                           —————–

إكراماً لآلام وأوجاع مريم العذراء

نداء مريم العذراء الوجيعة، أم يسوع

        أيتها الجراحات المقدسة، فأنت مزمعة أن تبقي مفتوحة في جسم ابني الحبيب لكي تكوني ملجأً منيعاً لجميع أولئك الذين يبادرون نحوك محتمين فيك. لأنه كم وكم من البشر هم عتيدون أن يقبلوا بواسطتك غفران خطاياهم، وبك تلتهب قلوبهم بمحبة الخير الأعظم.

        أيتها الأشواك القاسية والمسامير والحربة الجارحة المؤلمة، كيف أمكنكِ أن تعذِّبي بهذا المقدار خالقك؟ ولكن أنتم يا معشر الخطأة، أنتم هم الذين عاملتم ابني هذه المعاملة السيئة المرثي لها. ارجعوا أيها الخطأة إلى قلب ابني المجروح وعودوا إليه تائبين وهو يقتبلكم محتضناً. فاهربوا منه بحسب كونه قاضياً وارجعوا إليه بحسب كونه فادياً. اهربوا من المحكمة القضائية إلى منبر الصليب.  فهوذا ابني قد مات ليخلصك أيها العالم، فليس هو زمنك  بعد الآن زمن الخوف والفزع، بل زمن الحب. زمن الانعطاف بالحب الحقيقي، نحو من أظهر لك حقائق حبه إياك باحتماله حباً بك هذا المقدار من الآلام

الشديدة.

إن كان ابني قد ارتضى بأن يفتح جنبه بطعن الحربة لكي يعطيك قلبه أيها الإنسان، فعادل وصوابي هو أنك تعطيه أنت قلبك واهباً إيـاه له.

وعود السيد المسيح:

عظيمة هي النعم والمواهب الموعود بها من فادينا يسوع لأولئك الذين يتأملون بتواتر في أوجاع والدته، محسنين الإكرام نحو هذا الموضوع.

وقد فهم القديس يوحنا أن المجيدة مريم البتول كانت تطلب من ابنها نِعَماً خصوصية للمتعبدين لآلامها  وأوجاعها. وأنه تعالى وعدها بأنه يهبهم أربع نِعَم خاصة متقدمة:

الأولى: هي أن من يستغيث بهذه الأم الإلهية باستحقاقات أوجاعها، يكتسب قبل موته نعمة أن يصنع التوبة الحقيقية على جميع خطاياه.

الثانية: هي أنه عزّ وجلّ يحفظ هؤلاء العابدين حين شدائدهم وتجاربهم التي

تلمّ بهم لا سيما في ساعة الموت.

الثالثة: هي أنه يطبع في قلوبهم تذكرة لأمه، فتعدّ لهم المكافأة الغنية في السماء.

الرابعة: هي أنه تعالى يضع هؤلاء العباد في يد مريم عينها لكي تتصرف هي بهم حسبما تشاء وتريد، وأن تستمد لهم كل النِعَم التي ترغبها لهم.

وعد العذراء مريم القديسة

طوبى للذين يتلون يومياً فرض وطلبة أحزاني، ويذرفون الدموع السخية على آلامي القاسية، وأوجاعي الموجعة. فأستمد لهم حياة بارّة، وميتة صالحة، وعند ساعة موتهم احتضنهم بين ذراعي.

إنَّ الذين ينشرون ويذيعون هذه العبادة الخلاصية ويكثرون طبعها، أبارك مشاريعهم الروحية والمادية، وأبعد عنهم المصاعب والضيقات، واشملهم في حمايتي في الحياة والممات، ويكون لهم الحظ الأكبر في السماء.

                         ————–

تقدمة الذات لمريم العذراء

يا سلطانتي وأمي، أني أقدِّم لكِ ذاتي بكليتها، وإظهاراً لصدق خدمتي نحوك،

اكرّس هذا اليوم: نظري وسمعي وفمي وقلبي، وذاتي بجملتها. وبما إني خاصتك

أيتها الأم الحنون، إحفظيني وحامي عنّي، كعبد لكِ وخاصتكِ… آمين.

يا أم المصلوب ارحمينا           v وفي آلامكِ أشـركينا

بجراح يسوع  أخفينا              v ومن دمه الزكي اسقينا

وفي نار حبّه اضرمينا                    v في مجد السماء متـِّعينا

السلام الملائكي:

السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة، الرب معك، مباركة أنت في النساء ومباركة ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح. يا قديسة مريم يا والدة الله، صلي لأجلنا نحن الخطأة الآن وفي ساعة موتنا… آمين  (3مرات)

                      —————–

رياضة روحية إكراماً لقلب مريم الحزين

السلام عليك يا ممتلئة أوجاعاً، المصلوب معكِ، أنت الحزينة بين النساء، وحزين يسوع ثمرة بطنك. يا قديسة مريم، يا والدة المصلوب، هبينا نعمة سكب الدموع نحن الذين صلبنا ابنك، في ساعة موتنا… آمين.

ك: اللهم أصغ إلى معونتي

ش: يا رب أسرع إلى إغاثتي

 المجد للآب…

+ إني أحزن معكِ أيتها الأم الحزينة لأجل الحزن الذي احتمله قلبك الحنون عند سماعك نبوءة سمعان الشيخ. فيا أمي الحبيبة بحق قلبك الحزين للغاية، استمدّي لي فضيلة التواضع وموهبة عدم مخالفة الله.

السلام عليك يا مريم…

+ إني أحزن معكِ أيتها الأم الحزينة لسبب الضيق الذي قاساه قلبك الشفوق حين هربك وإقامتك في مصر، فيا أمي الحبيبة، بحق قلبك المتضايق للغاية استمدّي لي فضيلة السخاء لا سيما نحو الفقراء وموهبة الشفقة.

السلام عليك يا مريم…

+ إني أحزن معكِ أيتها الأم الحزينة لسبب الغم الذي ذاقه قلبك العطوف لما

أضعتِ ابنكِ يسوع حبيبك. فيا أمي الحبيبة بحق قلبك المضطرب للغاية،

استمدّي لي فضيلة العفة وموهبة العلم.  السلام عليك يا مريم…

+ إني أحزن معكِ أيتها الأم الحزينة لسبب الدهشة التي فجعت قلبكِ الوالدي عندما لاقيت ابنكِ يسوع حاملاً صليبه. فيا أمي الحبيبة بحق قلبك المعذب للغاية استمدّي لي فضيلة الصبر وموهبة الشجاعة.

السلام عليك يا مريم…

+ إني أحزن معكِ أيتها الأم الحزينة لسبب عذاب الاستشهاد الذي كابده قلبكِ الباسل في وقوفك بجانب يسوع وقت نزاعه على الصليب. فيا أمي الحبيبة بحق قلبك المكروب للغاية استمدّي لي فضيلة القناعة وموهبة المشورة. السلام عليك يا مريم…

+ إني أحزن معكِ أيتها الأم الحزينة لسبب الجرح الذي شعر به قلبك الحنون

لما طعن الجند جنب يسوع بالحربة فنفذت في قلبه المحبوب. فيا أمي الحبيبة بحق

قلبك المتفجع للغاية استمدّي لي فضيلة المحبة الأخوية وموهبة الفهم. السلام عليك يامريم…

+ إني أحزن معكِ أيتها الأم الحزينة لسبب الحسرات التي قاساها قلبك الرقيق عند دفن يسوع. فيا أمي الحبيبة بحق قلبك المتلهف للغاية استمدّي لي فضيلة النشاط وموهبة الحكمة. السلام عليك يا مريم…

                         

                        صلوات لمريم العذراء

إنني لا أريد أن أتركك تبكين وحدك يا أمي المتألمة، بل أقصد أن أرافقك بدموعي. فأنا أطلب منك اليوم هذه النعمة وهي أن تستمدي لي أن أحفظ على الدوام ذكر آلام سيدنا يسوع المسيح في عقلي وقلبي، وأن أكون حسن العبادة نحو هذه الآلام المقدسة، لكي أصرف الأيام الباقية من حياتي بالبكاء على أوجاعه تعالى بالجسد وأوجاعك.

فأنا أرجو من هذه الآلام العتيدة أن تمنحني، في ساعة موتي، طمأنينة وقوة لكي لا أقطع رجائي عند ساعة تأملي بكثرة الإهانة التي أغظتُ بها سيدي، وتهبني غفران خطاياي ونعمة الثبات في البر والحياة الأبدية التي أرجو أن أبلغ إليها. وهناك أفرح معك وأسبِّح مراحم  إلهي الغير المتناهية. آمين.

أواه يا أمي المباركة! إنه ليس سهم واحد فقط إذاً، بل سهام كثيرة بعدد كثرة خطاياي قد أضيفت إلى قلبك على سبعة سهام أحزانك الأصلية. فليس لك أيتها السيدة البارة البريئة من كل ذنب، بل لي أنا الأثيم تحق الآلام والعذابات الواجبة لكثرة ذنوبي ومآثمي. ولكن من حيث أنك أردت اختيارياً أن تحتملي هذا المقدار من التألم لأجلي. فاستمدي لي باستحقاقاتك توجعاً شديداً على خطاياي، وصبراً جميلاً به أحتمل شدائد هذه الحياة ومصائبها، التي هي دائماً أخف جداً مما كنت أستحق أنا الذي، مرات عديدة، قد استأهلت الهلاك في جهنم إلى أبد الآبدين. آمين.

لا تخجلي يا سيدتي من أنك تقبليني بالقرب منك لأبكي معك، لأن الصواب يقضي أن أبكي أكثر منك، لأني أغظت إلهي مرات عديدة. فيا أم الرحمة، أنا أرجو غفران خطاياي أولاً باستحقاقات موت مخلصي يسوع المسيح، وبعد ذلك باستحقاقات أحزانك التي تكبدتها حين آلامه. ومعاً أرجو نوال خلاصي الأبدي في السماء. آمين.

يا مرآة الطهارة، سيدتي. أنا الخاطئ التعيس، قد أهنتُ إلهي وأغظتك بإتلافي لموهبة العفة. فلا يوجد دواء آخر سوى أن أقدم ذاتي أسيراً لك. فها أنا اليوم أكرس نفسي عبداً لك، فاقبلي هذا العاصي المتمرد ولا تعرضي عنه. آمين.

افتحي لنا باب التحنن، يا والدة الإله المباركة، لأننا بإتكالنا عليكِ لا نخيب. وبكِ نخلص من المحن والشدائد، لأنك خلاص الجنس البشري. فكوني يا أم الجودة، ملجأنا في احتياجاتنا، وتعزيتنا في أتعابنا، وشفيعتنا عند ابنك الممجد. اليوم وفي كل أيام حياتنا، لا سيما عند ساعة موتنا، إلى الأبد. آمين.

ك: صلي لأجلنا أيتها البتول الكلية الأوجاع.

ش: لكي نستحق مواعيد المسيح.

لنصل: أيها الرب يسوع المسيح، لتشفع فينا إلى حنوك الآن وفي ساعة موتنا، أمك المكرّمـة مريم العذراء التي جاز في نفسها ساعة آلامك سيف الحزن. نسألك ذلك بجاهك أنتَ يا يسوع المسيح مخلص العالم الحي والمالك مع الآب والروح القدس إلهاً إلى دهر الداهرين. آمين.

                            —————

مريم العذراء وصليب الآلام[11]

نتضرع إليكِ يا مريم، يا أم الأوجاع والأحزان أن ترافقينا في الآمنا، فاسمك يعني "بحرالمرارة". فكم كانت حياتكِ مُتسمةً بصليب ابنكِ جرّاء الآم البشر. فمن البداية عانيتِ في حبلك السّرّيّ عندما أراد خطيبكِ يوسف أن يتخلى عنكِ سرًّا، كما تألمتِ وقت حملكِ وولادتكِ في بيت لحم بعد مسيرةٍ مشاقةٍ من السّفر. كم قاسيتِ الصعوبات والمخاطر في رحلتكِ لمصر ذهابًا وإيابًا.



إنَّ الأم تفرح كثيرًا عندما ترى ابنها ناجحًا محبوبًا من الجميع. أمَّا أنتِ يا مريم فكم كانت الآمكِ وأحزانكِ وتوجعكِ عندما كنتِ ترين ابنك يسوع مكروهًا وسط الفريسين، مطلوبًا للقتل من قبل رؤساء كهنتكِ، حتى أنَّهم أطلقوا عليه رئيس شياطين "بعل زبول".
فإذا عدنا إلى يوم الجمعة العظيمة/جمعة الصلبوت/جمعة المحبَّة المتألمة، نجد أمًّا تتمزّق أحشاءها على ابنها الوحيد، نجد امرأةً تتعذّب بجلد ابنها وتتويجه بإكليل شوك وصلبه بين لصينِ. هذه الآلام لابنها هي جلدة شفاء لنا اليوم
لقد تحققت نبوءة سمعان الشّيخ لمريم العذراء: " وأنتِ أيضًا يجوز في نفسكِ سيفٌ(لوقا2: 35). إنَّه سيف الآلام والأوجاع، الذّي مازل يزيد من أوجاع مريم اليوم عندما ترى رسل ابنها ومكرّسيه "أحبائه" منهم مَن يُسلّمه، ومَنْ ينكره، ومَنْ يخونه، ومَنْ يهرب.

فيا مريم إنَّ الآم خطايا البشر أقسى عذابًا من الآم وموت يسوع على صليب العار،فها صليب يسوع مازل قائمًا في جلجلة اليوم يروي قصة خطيئتي وخطايانا جميعًا.
يا أمي مريم، يا أم جميع البشر، يا أم المسيحيين، دعينا نتكرّس لإكرامكِ وخدمتكِ قائلين مع القديس لويس ماري دي مونفور: "كلي لكِ". هذا ما اتخذه البابا الطوباوي يوحنَّا بولُس الثّاني شعارًا لحياته وأعماله. فكم كان هذا الطوباوي مُحبًّا لأمه مريم مُسلمًا كلّ خدمته تحت رعايتها، طالبًا لشفاعتها، مداومًا على تلاوة مسبحتها. ومن فيض حبّه للمسبحة نظمّ لها مسبحة النّور. هذه الأم هي الّتي حفظت حياته، هي الّتي كان يُردد اسمها عندما أُصيب بطلقٍ ناريٍّ عام 1981م، فأنقذته وحفظته سالمًا، واعترافًا منه بالجميل قام بوضع رصاصته على رأس تمثالها في عذراء فاتيما.
يا أم الرّحمة الإلهيَّة، نطلب إليكِ أن تمنحينا من فيض رحمة ابنكِ اللاّمتناهيّة، أن تحفظينا من الشّرِّ…

أن تحمي أبناءكِ في كلِّ مكانٍ…

أن تعتني بكنائسكِ وبناتكِ وأولادكِ…

أن تمنحينهم القوة والصبر والعزاء والاحتمال في زمن الضيقة…

أن تعبّري عن محبتكِ للبشر بحضوركِ معنا وشفاعتكِ لنا على الدّوام. آمين

————————–

مسبحة قلب مريم

في البداية: نرسم اشارة الصليب خمس مرات متتالية اكراما لجراحات يسوع المقدسة .

– يقال على الحبات الكبيرة ( من المسبحة العادية )

   ـــ ياقلب مريم المتالم الطاهر :

   ـــ صلي لاجلنا نحن الملتجئين اليك .

– ويقال على الحبات الصغيرة

 ــــ ياامنا خلصينا :

ــــ بشعلة محبة قلبك الطاهر .

– في النهاية المجد للاب والابن والروح القدس كما كان في البدء والان وعلى

الدوام والى دهر الداهرين امين ( 3 مرات ) .

"يا ام الله اغمري العالم كله بشعلة محبتك المملؤة بالنعم الان وفي ساعة موتنا امين "  ( صلاة تردد بأستمرار ) .

——————————–

طلبة أوجاع العذراء القديسة

كيرياليسون            كريستياليسون         كيرياليسون

{ يا ربنا يسوع المسيح (3 مرات)

{ أيها الآب السماوي الله

{ يا ابن الله مخلص العالم                    إرحمنا

{ يا روح القدس الله

{ أيها الثالوث القدوس الإله الواحد

{ يا أم يسوع المصلوب

{ يا أم الآلام

{ يا أماً وجيعة                                 تضرعي لأجلنا

{ يا أماً متروكة

{ يا أماً متلفة من الأسى

{ يا أماً محاطة بالشدائد                             تضرعي لأجلنا

{ يا أماً تفنيها الغموم

{ يا أماً مطعونة بحربة

{ يا أماً مصلوبة في قلبك

{ يأ أماً محرومة من ابنها

{ يا بحر المرارة

{ يا لجة الكآبة

{ يا مرآة للصبر

{ يا آية الألم

{ يا عجيبة بالقوة

{ يا مرساة الثقة

{ يا مذبح المكتئبين

{ يا تعزية المبتلين

{ يا ملجأ للمهملين

{ يا ترساً للمظلومين

{ يا دواء للمرضى

{ يا مرهم المتألمين

{ يا شجاعة للضعفاء                                تضرعي لأجلنا

{ يا سكينة في العواصف

{ يا ميناء للغارقين

{ يا نجمة للتائهين

{ يا رفيقة للباكين

{ يا قوة للمتجلدين

{ يا رهبة الأرواح الشريرة

{ يا عذوبة للمصلوبين

{ يا كنزاً للمؤمنين                              تضرعي لأجلنا

{ يا عضداً للعذارى

{ يا فرح جميع القديسين

كيرياليسون            كريستياليسون         كيرياليسون

ك: يا مريم أمنا الحزينة                               ش: امزجي دموعنا بدموعك

ك: يا مريم أمنا الوجيعة                               ش: اشركي أوجاعنا أوجاعك

ك: صلي لأجلنا نحن الخطأة                  ش: الآن وفي ساعة موتنا… آمين

ك: يا سيدة استمعي صلاتنا                   ش: وصراخنا إليكِ يأتي

ك: فلتسترح أنفس الموتى المؤمنين                    ش: برحمة الله والسلام… آمين

 صلاة: أيتها الأم الحزينة، نحن أولادك نتوسل إليكِ، بحق الدم الثمين الذي أهرقه ابنك الوحيد، وبحق محبته وأوجاع قلبه الذي عرق عرقاً دموياً في بستان الزيتون. لأجلنا نحن الخطأة، هبينا نعمة أن نعيش أمناء في خدمتك ثم نموت في أخويتك. أخيراً يا أمنا الحنونة المحبوبة احضري عندنا في ساعة موتنا… آمين.

صلاة يتلوها الكاهن إلى مريم الأم الحزينة

يا أم فادينا الحنونة والحزينة للغاية، إننا نستحلفك بحق ذلك الاستشهاد المرّ الذي قاسيته بجانب الصليب، في الساعات الثلاث التي نازع بها يسوع حبيبك وابنك، ساعدينا نحن  أولادك وشركاء آلامك في ساعة موتنا، لكي بشفاعتك نترك هذه الدنيا ونحظى برفقتك السعيدة ملتئمين حول عرشك في الملك السماوي. آمين.

ك: يا رب استمع صلاتي                      ش: وصراخي إليك يأتي

ك: فلتسترح نفوس الموتى المؤمنين           ش: برحمة الله والسلام… آمين

لنصلِّ أبانا والسلام لأجل الموتى والمرضى والمسافرين والمنازعين، لنوال النِعَم الإلهية بواسطة أمنا مريم العذراء.

زياح صورة العذراء

ترتيلة: يا أم الله…………….

ك: بشفاعة أمنا مريم العذراء الأم الحزينة، فليباركنا الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس.

ش: آمين

الوعد العظيم

 الذي وعدت به العذراء المجيدة الإبنة لوسيا يسوع، وهي إحدى الأولاد الثلاثة الذين ظهرت لهم في سنة  1917 وذلك في فاطيما- البرتغال وهو:

إني أعد أن أسعف في ساعة الموت وأمنح النعم اللازمة لخلاصهم كل الذين في أول سبت من الشهر وعلى مدة خمسة أشهر متوالية يعترفون ويتناولون

 ويصلون المسبحة مع التأمل في هذه الربع ساعة بأسرار الوردية قائمين بهذه الأفعال تعويضاً عن الإهانات لقلبي الطاهر.

التبشير الملائكي

– ملاك الرب بشَّر سيدتنا مريم العذراء

– فحبلت من الروح القدس

– السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة، الرب معك، مباركة أنت في النساء ومباركة ثمرة بطنك يسوع…

يا قديسة مريم يا والدة الله، صلي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا. آمين.

– قالت مريم للملاك: "ها أنا أمة الرب"

– فليكن لي حسب قولك

السلام عليك يا مريم…

– الكلمة صار جسداً

– وحلَّ بيننا…

السلام عليك يا مريم…

تضرعي لأجلنا، يا والدة الله القديسة

– لكي نستحق مواعيد المسيح.

صلاة:  نسألك، اللهم، أن تظلل نعمتك على عقولنا، حتى إننا، نحن الذين عرفنا تجسُّد المسيح ابنك ببشارة الملاك، نبلغ بواسطة آلامه وصليبه، إلى مجد القيامة، بالمسيح ربنا… آمين.

في زمان الفصح:

افرحي، يا ملكة السماء

لأن الذي استحققت أن تحمليه

 قد قام، كما قال

 صلي إلى الله من أجلنا                        هللويا

افرحي وتهللي، يا مريم العذراء

 لأن الربَّ قد قام حقاً

صلاة:  أيها الإله الذي ارتضى أن يبهج العالم بقيامة ابنه الوحيد، نسألك أن تبلغنا إلى الحياة الأبدية، بواسطة والدته مريم العذراء، وباستحقاقات سيدنا يسوع المسيح. آمين.

                    ——————-

درب الصليب برفقة مريم العذراء[12]

 

كانت مريم العذراء، بحسب التقليد المسيحي أول من قام بالتأمل في آلام ابنها والسير في شوارع القدس القديمة. اليوم، سنحاول أن نرافق معاً سيّدتنا مريم العذراء أم الأوجاع. بعواطف مريم نريد أن نسير خلف يسوع الحامل صليب الفداء متأملين معاً بسرّ خلاصنا، ونرافقها مع بعض القديسين الذين حاولوا عيش هذا الدرب وهذه الآلام مع مريم، فدعونا نسمع منها كيف عاشت تلك اللحظات، على درب الآلام وتحت الصليب وأمام القبر وفي فجر أحد القيامة. 

صلاة قبل درب الصليب

يا رب تعويضاً عن ذنوبي لعدلك الإلهي أقدم لك ممارسة درب الصليب متحداً معك ومع أمك العذراء، فاقبل مني هذه الممارسة واجعلني أربح رضاك، لمنفعتي وإفادة النفوس المطهرية. 

 

المرحلة الأولى

مريم تسمع بيلاطس يحكم على ابنها بالموت     

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

 كانت واقفة بين الجموع وبقربها يوحنا وبعض النسوة… بالأمس لم يغمض لها جفن، إذ كان ابنها يسوع في أيدي أعدائه. ها هو بيلاطس يقف فيغسل يديه من دم ابنها ويعلن تنازلاً لرغبة الجماهير المطالبة بقتله "ليصلب" وعندما رنَّ في أذنيها قرار الحكم جاز في قلبها سيف الحزن عميقاً، ورفعت عينيها إلى السماء، واستسلمت لمشيئة الآب السماوي دون أيّ تذمرّ، وصلّت لتوبة أعداء ابنها.

الجميع: "يا أمّ مخلّصي، أريني أنك أمّي، وتضرّعي لدى ذاك الذي تكرَّمَ ووُلِدَ منك، لكي لا يحكم عليّ بالهلاك الأبدي ساعة موتي".

 

المرحلة الثانية

مريم ترى ابنها يحمل الصليب، ويبدأ المسير

 W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

 ورأت صليباً كبيراً يوضع على كتف ابنها، والجنود ينهالون عليه بالضرب واللكم، ويا لهول وقع هذا الحمل الثقيل على قلب الأم! وكأني بها تصرخ: لماذا كلّ هذا! لماذا الصليب على كتفك الناعم يا حبيبي! يا ليتني أحمله مكانك، فأنا فداك… ولكنّها تيقّنت بأنه سيعانق صليبه راضياً هادئًا وكأنه يعانق العالم بكلّ خطاياه. لقد بدأت المسيرة الصاعدة إلى القمّة، قمّة الجلجلة، إنها لا تتوانى من الصعود معه، وكأنها تحمل الصليب معه. هيّا يا إخوتي، نصعد نحن أيضاً معها وبرفقتها.

الجميع: "لقد انهال الصليب على كتفكِ يا أمي، كما انهال على كتف ابنك فساعديني كي أحمل صليبي واتبعكِ، مع ابنك على نفس الدرب نحو القمّة".



المرحلة الثالثة

مريم تشاهد ابنها تحت الصليب للمرة الأولى

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

لم يَغب يسوع عن نظرها لحظة، فهي تحمل معه الصليب، ومعه تسير على طريق الاستشهاد والفداء، ومعه تتلقّى الضرب واللطم، وتسمع صراخ الجماهير الهائجة، وها هو يسوع يسقط تحت الصليب الثقيل، وتحاول من بين الجموع أن تصل إلى ابنها لعلّها تساعده وتشدّده وتعانق معه مشيئة الآب السماوي.

الجميع: "لم تكن مريم العذراء، لتغفل لحظة واحدة عن يسوع، فكلّ أفعاله ونيّاته السامية، كانت ظاهرة دائماً لعيني أمه مريم" (الطوباوي غرينيون دي مونفور).

المرحلة الرابعة

يسوع يلتقي أُمَّهُ الحزينة وجهاً لوجه

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

 وتمكّنت مريم اختراق الجماهير واستطاعت أن تقف أمام ابنها. مسحت دموعها لأن إيمانها أقوى من حزنها، ولأن استسلامها لمشيئة الآب هي كاستسلامه هو. نظرت إليه كما نظر إليها، وفهمت أن ضرورة مشاركتها له في آلامه وصليبه هو في مخطّط الله. فشجّعها كما شجّعته، وابتسما معاً لسرّ الفداء الذي سيتمّ بعد ساعات قلائل، فتتصالح البشريّة بموت ابنها مع الخالق وتحرّر الأرواح المسجونة في مقرّ الموتى وتنطلق إلى السماء التي ستُفتح لهم من جديد بعد لحظات.

المرحلة الخامسة

مريم تفرح بمساعدة القيرواني لابنها في حمل الصليب

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

سعادة مريم كبيرة، لا توصف! ها إنّ الإنسان الخاطئ يُشارك في عمل الخلاص…. أجل، أليست هذه خطّة الله في أنه يجبُ أن يقدِّم الإنسان ما يستطيعه ومن ثمّ يعمل الله الباقي؟ فقد خلقه دون علمه أو إرادته، ولن يخلّصه إلاّ بإرادته! كم ستكون سعادة مريم كبيرة لو أساعد أنا أيضاً في حياتي ابنها في نشر الخلاص وذلك في عنايتي واهتمامي بأخي الإنسان، إذ لا يتقدّم الإنسان إلاّ إذا تقدّمت إنسانيّتي أنا، وبلغت إلى مستوى الصدق والنبل والعدل والمحبّة والتسامح والتواضع والسلام، فلا أكون حجرة عثرة له بل صخرة نجاة.

الجميع: "إني أعلم يا مريم المباركة، إنه بصفتكِ أم العليّ، لك مقدرة توازي إرادتك، ولذلك ثقتي بكِ ليس لها أيّ حدّ" (القديس يوحنا الدمشقي).



 

المرحلة السادسة

مريم تسعد بمشاهدة فيرونيكا تمسح وجه ابنها بمنديل

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

بخطيئة وعصيان امرأة، حوّاء القديمة، دخلت الخطيئة إلى العالم، وبطاعة امرأة، حواء الجديدة، دخلت النعمة إلى العالم واستعادت البشريّة الخلاص: كم دور المرأة مهمّ في تقدّم الإنسان واستمرار الجنس البشري والحياة، مريم تعلم هذا، وبفضل أمومتها الإلهيّة بلغت البشريّة القيم الروحيّة العليا، وها هي فيرونيكا تمسح وجه يسوع بمنديل وتُعيدُ الصورة الحقيقيّة لوجه الإنسان المشّوه الملطّخ بدماء أخيه الإنسان، وها هي مريم من خلال عمل كلّ امرأة تساند عمل الله في تقدّم البشريّة ومسح التشوّهات من وجه العالم الملطّخ بالظلم والشرور لتعيد له بهاءه على صورة الله ومثاله كما كان قبل الخطيئة.

الجميع: "يوجد بين الربّ ومريم العذراء، اتحاد الأمومة الإلهيّة، الذي يجعل مريم شريكة للربّ، في جميع الكنوز التي يمتلكها، وهي كنوز العطف والرحمة" (القديس برنردينوس).

المرحلة السابعة

مريم ترقب ابنها يقع تحت الصليب مرة ثانية

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

 الجموع تتدفّق من كلّ صوب وناحية، والطريق تصعد رويداً رويداً إلى الجبل والصليب يزداد ثقلاً كلّما زاد تعب يسوع المنهوك القوّى. مريم تصلّي، مريم تستصرخ الآب السماوي، مريم تتحدّث في قلبها مع ابنها وربّها. ها قد اقتربتَ يا بنيّ من الجبل، تمالك نفسك، ها هي البشريّة من أول الخليقة حتّى القيامة تنتظر تحقيق الفداء، فتشدّد يا بنيّ. نعم إنهض من جديد وتابع الدرب، فالمسيرة شاقّة ولكن الثمرة شيّقة وشهيّة.

الجميع: "بواسطتك يا مريم، إننا لواثقون من امتلاك الدليل، الذي يؤّهلنا للقيامة" (مار أفرام السرياني).



المرحلة الثامنة

مريم تشارك ابنها في تعزية بنات أورشليم

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

 تعرفهنّ واحدة واحدة، تعرف سقطاتهنّ كما تعرف فضائلهنّ. "لا تبكين عليّ" يقول يسوع لبنات أورشليم، "لا تبكين على ولدي" تردّد مريم لهنّ. فيذكرهنّ يسوع بواجب التربية الصالحة لأولادهنّ "بل ابكين على أولادكن وعلى أنفسكن"… نعم، التربية الصالحة هي وصيّة يسوع لكلّ امرأة ولكلّ رجل، وما زال يسوع، وما زالت مريم، يردّدان إلى يومنا هذا لكلّ واحد منّا: "ابكوا على أولادكم وعلى أنفسكم". أجل، إنّ مريم هي مثالنا في التربية الصالحة، فهي أعظم أم عرفتها البشريّة، فيكفيها فخراً وشرفاً أنها ربّت يسوع ابن الله، ونِعمَ التربية، فقد كان ينمو في الحكمة والنعمة والقامة أمام الله وأمام الناس. أليست هذه هي التربية الحقّة؟

الجميع: "إن مريم هي خازنة النِعَم، فهي تسكب وتعطي خمرة الروح القدس، لمن تشاء وبقدر ما تشاء" (القديس ألبرتس الكبير).



المرحلة التاسعة

من جديد مريم تشاهد ابنها يقع تحت الصليب

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

بدأت نهاية حياة ابني منذ أن خانه يهوذا وأنكره بطرس وهرب التلاميذ… قواه تخور، فقد أصبحت واهية، ولكنه لم ينبس ببنت شفة. انظروا إليه تحت الصليب، لا يصرخ ولا يتأوّه ولا يتذمّر وهو البريء، بل البراءة بالذات. هل يمكن أن ترى ابني يقبل أشنع الآلام وترفض أن تتحمّل أنت أقلّ الصعاب؟! قُل معي: "ليكن لي بحسب قولك" واستسلم دوماً لمشيئة الله المحبّة، فلا تفشل أبداً.

الجميع: "إن مريم هي أكثر الناس وأحسنهم معرفة بيسوع، ومن ثمّ، فهي أشدّهم حباً له، ففي الطفل الراقد في المذود، كما في الضحيّة الدامية على قمّة الجلجلة، كانت مريم ترى وتحبّ ابنها وإلهها معاً" (القديس ميتوديوس).



المرحلة العاشرة

مريم ترى ابنها يعرّيه الجنود من ثيابه

ويسقوه خلاًّ ومرارة

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

ذاك الثوب الذي اختاطتْهُ مريم لابنها الحبيب، ها هم الجنود يتقاسمونه فيما بينهم، وجسد ابنها الطاهر النقيّ يُترك معرّىً. وها هم يسقونه خلاًّ ومرارة بدلاً من الحليب الذي غذّته منه. إن مريم تبكي على البشريّة الجشعة الدنسة وفي قلبها إلحاح حار، هو أن يُلبس الآب السماوي البشرية ثوب النقاء والبراءة التي ألبسها إيّاها حين جعلها بريئة من دنس الخطيئة.

الجميع: "لَكَمْ من النفوس، كان لها تذكار مريم، قوّة نَصَرَتهم في أشدّ التجارب، ضد أضعف الفضائل: الطهارة" (القديس توما الأكويني)



 

المرحلة الحادية عشر

مريم تسمع صوت المطرقة تسمِّرُ ابنها على الصليب

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

يا للصوت القاسي، صوتك يا مطرقة، تدخّلين المسامير في يدي ابني على الصليب، ويا لعظمتك يا ابني وإلهي يسوع في صمتك وأنت تلتصقُ بهذا الصليب الذي من أجله جئت! أخشعُ مع الملائكة وأرفع نظري إلى أبيك السماوي وأتَّحدُ بكلّ قواي بآلامك المبرحة. ليتني معك على الصليب يا بنيّ: وتمتّ في صمت الابن كما وفي صمت الأم المشاركة العجيبة في فداء البشر.

الجميع: "إن الأسفار المقدسة في العهد القديم والجديد، والتقليد المكرّم تظهرُ، بطريقةٍ تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم، دور أم المخلّص في تدبير الخلاص" (المجمع، في الكنيسة 55).

المرحلة الثانية عشر

مريم ترى ابنها يفارق الحياة ويموت على الصليب

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

"هناك عند صليب يسوع وقفت أمه"(يو 19: 25)، هكذا كان يقف الكهنة في العهد القديم عندما كانت تُقدّمُ ذبيحة العهد، وهكذا أيضاً يقف كهنة العهد الجديد عند تقديم المسيح ذبيحة في القداس الإلهي، وهكذا تقف الأم لتقدّم ابنها قرباناً وذبيحة طيبّة الرائحة على هيكل الحبّ والتضحية. لقد تمّ الفداء وشاركته مريم في شرب كأس الآلام حتى الثمالة. كانت مثالاً للبطولة والرجولة.

الجميع: "هكذا تقدمت العذراء مريم في غربة الإيمان، محافظة بكلّ أمانة، على الاتحاد مع ابنها حتّى الصلب، حيثُ كانت واقفة. تتألم بقوّة مع ابنها الوحيد، مشتركة بقلبها الأمومي بذبيحته، معطية إلى تقدمة الذبيح المولود من لحمها، رضى حبّها"… فكوني أمّاً لي أنا أيضاً يا مريم. (المجمع، في الكنسية 58).



المرحلة الثالثة عشر

يسوع ينزل عن الصليب ويوضع في حضن أمه مريم

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

 وكانت صلاة الأم أمام جسد ابنها المائت الموضوع في حضنها: "أيّها الجسد الطاهر، النقيّ، أيّها الجسد البهيّ، جسد إلهي وربّي وابني، المجد لك. أيّها الجسد الذي خلّص البشريّة وأعاد للإنسان بهاءه الذي خُلِقَ فيه، المجد لك، افرحي أيّتها الأرض منذ خلقكِ حتى فنائكِ، إنّ ابني قد خلّصكِ، وأعتقكِ من الألم والعبوديّة والخطيئة".

الجميع: "يا أيّتها العذراء المجيدة، كوني بالقربّ منّي في أوقات حياتي الصعبة، فإنك تعلّميني أن أتألّم، وأن أكفّرَ عن خطاياي، أن أحبّ الربّ، وأن أشعر بعنايته الأبويّة، وحنانكِ الأمومي" (القديس غرينيون دي مونفورت).

المرحلة الرابعة عشر

يسوع يوضع في القبر

W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

 مريم ترافق النسوة عند فجر الأحد لتطيّب جسد ابنها المدفون في القبر، لأنها تؤمن أن ابنها لن يبقَ في القبر، فقد أعلن أنه سيقوم في اليوم الثالث. مريم امرأة سعيدة، لأنها أتمّت مشيئة الآب: لم تتأخّر ولم تتراجع أبداً، لم تشكّ ولم تتردّد قط، فإيمانها ثابت وصامد وواثق! وضعت ابنها في القبر ولكنّها تؤمن أنه لن يبقَ فيه، فهو سيقوم كما قال.

الجميع: "إن إيمان مريم، قد فاق إيمان جميع البشر والملائكة، وإذ كان إيمان البشر يتداعى، ظلّ إيمانها بأنه الله، ثابتاً لا يتزعزع" (القديس ألفونس دي ليغوري).

 

المرحلة الخامسة عشرة

قيامة يسوع من بين الأموات

 W نسجد لك أيّها المسيح ونباركك

\’  لأنك بصليبك المقدس خلّصتَ العالم

 يسوع: ثقوا قد غلبت العالم وغلبت الموت. نعم يا أمي، أنا قد غلبت الموت وقد قمت… قمت منتصراً على الموت… مثبتاً للجميع أني الإله القادر على كل شيء… إفرحوا فسلطان الموت لن يقوى عليكم. يا أحبائي أنا القيامة والحياة، من أمن بي وأن مات فسيحيا، وكل من يحيا ويؤمن بي لن يموت للأبد. أتومنون بذلك؟

الجميع: يا يسوع القائم من بين الأموات، نحن نؤمن إيماناً ثابتاً بأنك الإله الحي الذي لا يموت وبأننا سننتصر دائماً بالحياة معك… آمين.

                                —————-

 

 

السلام لقلب مريم

السلام عليك يا ممتلئة نعمة. الرب معك. السلام على قلبك موضوع سرور الثالوث الأقدس وإكرام الملائكة، لأنه أطهر قلوب الناس جميعاً، بعد قلب ابنك. أنتِ شرَّفتِ فضيلة البتولية ورفعتِ أعلامها فوق الجميع. الطوبى لقلبك المملوء تواضعاً، فبهذه الفضيلة الجليلة المرضية له، جذبتِ الكلمة الأزلي من حضن أبيه إلى حضنكِ الطاهر.

السلام على قلبكِ لأنه كان مطابقاً على الدوام لإرادة الآب الأزلي. السلام على قلبكِ الطاهر لأنه كان ذا أمانة كاملة، بها حصلتِ على شجاعة عظمى حتى إنكِ قدَّمتِ حياة ابنك فداءً عن البشر.

نسألكِ يا والدة الإله، أن تجعلي قلوبنا تتجه نحو قلب مخلصنا. ضعي فينا محبة الطهارة. إسهري على الكنيسة المقدسة واحفظيها وكوني لها حصناً منيعاً يحميها من هجمات الأعداء. كوني لنا إلى الله طريقاً، وفي الشدائد معونة، وفي الأحزان تعزية، وفي التجارب قوة، وفي الاضطهاد ملجأ… ساعدينا خاصة عند ساعة الموت: دعينا حينئذٍ نشعر بمفاعيل شفاعتك لدى قلب يسوع ابنكِ، لكي نباركه معكِ في السماء… آمين.

 

 

صلوات متنوعة

 

اتلوا السلام الملائكي ( المريمي ) ثلاث مرات لقلب مريم الطاهر:

 السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة ، الرب معك ، مباركة أنت في النساء ، و مباركة ثمرة بطنك، سيدنا يسوع المسيح.  يا قديسة مريم، يا والدة الله ، صلّي لأجلنا نحن الخطأة ، الآن وفي ساعة موتنا.  آمين.

صلاة االسلام عليك أيتها الملكة ، أمّ الرحمة والرأفة ، يا حياتنا، ولذتنـا، ورجاءنا. إليك نصرخ نحن المنفيين أولاد حواء ، و نتنهّد نحوك نائحين وباكين ، في هذا الوادي ، وادي الدموع. فلذلك يا شفيعتنا، انعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى، يسوع ثمرة بطنك المباركة. يا حنونة ، يا رؤوفة ، يا حلوة ، يا مريم البتول. صليّ لأجلنا يا والدة الله القديسة ، لكي نستحق مواعيد المسيح. آمين

صلاة: يا سلطانة السماء والأرض، الجالسة فى حضرة الـملك السماوي،إقبلي منـا هذا التكريم، بـمقام القربان الـمقبول لديك ولدى يسوع إبنك،وأرسلي الينا نعمة الغفران الكامل على جميع خطايانا.ووفقينـا أن نخدمك ونعبد إبنك بخلوص الـمحبة والغيـرة، من صميم القلب، بواسطة هذه الـمسبحة الورديـة إلـى النفس الأخيـر، وفى ساعة موتنـا إحضري عندنا أيتهـا الرحومـة الشفوقـة، وأطردي عنـا محافل الجن الخبثاء، ونجينـا من العقوبات الجهنمية والـمطهريـة بما انك حمايتنا. ونورّي عقول الـمسيحيين، وردّي الضالين منّا الى حظيرة الخراف الناطقة، أعنى بيعة السيد المسيحية الحقيقية، الجامعة الرسوليـة، لكى برأى واحد   وفم واحد نعظمك ونمجد الثالوث الأقدس. الآب والإبن والروح     القدس، الآن وإلـى أبد الأبديـن. آميـن.

صلاة: أذكري، يـا مريم العذراء الحنون،أنـه لـم يُسمع قطّ أنَّ أحداً التجأ الى حمايتك وطلب معونتكِ والتـمس شفاعتك ورُدّ خائبـاً. فأنـا الخاطي أتقدّم اليكِ بهذا الرجاء وبهذه الثقة،وأرتـمي على قدميكِ متنهداً تحت نيـر خطاياي، مُلتجئـاً اليكِ. فلا ترذلـي تضرعاتـي، يا والدة الكلـمة الإلهيـة، بل استجيـبيهـا وأقبليهـا بحنـو. آميـن.

——————-

صلاة التكريس لقلب مريم الطاهر

"يا قلب مريم الطاهر، الفائض حناناً، أظهر لنا حبك… لتفضْ نار قلبكِ، يا مريم، على جميع الشعوب… نحن نحبكِ بلا حدود… إطبعي في قلوبنا صادق المحبة… لتذب قلوبنا حباً بكِ… يا مريم الوديعة والمتواضعة القلب… تذكرينا حين نرتكب الخطيئة… أنت تعلمين أننا، نحن البشر، خطأة… بحق قلبكِ الفائق القداسة والأمومة، إشفنا من كل مرض روحي… إجعلينا قادرين على معاينة طيبة قلبكِ، أماً لنا، وهكذا نهتدي إلى لهب قلبك… آمين".

صلاة القديس أفرام السرياني يلتمس من العذراء شفاعتها

يا سيدتي الجزيلة القداسة، أم الله، يا ممتلئة نعمة، إنكِ مجد البشرية بأسرها والقناة التي تأتينا بالخيرات كلها. أنت ملكة جميع الكائنات بعد الثالوث الأقدس. أنتِ الوسيط والجسر السري الذي يصل الأرض بالسماء والمفتاح الذي يفتح لنا أبواب الفردوس. أنتِ محاميتنا وشفيعتنا، ألا انظري إلى إيماني وأشواق قلبي المتعبد لك، وتذكري حنانك وقدرتك؛ أنتِ أم الذي وحده هو الرأفة والصلاح وارحمي نفسي، فتستحق بواسطتك أن نقوم يوماً عن يمين ابنك ووحيدك في السماء… آمين.

——————–

تكريس العائلات لقلب مريم الطاهر

أيتها العذراء مريم، اننا نكرس اليوم لقلبك الطاهر بيتنا هذا وساكنيه جميعا. اجعليه كبيت الناصرة موطن السلام والسعادة الهادئة بتميم ارادة الله القدوسة وممارسة اعمال المحبة والتسليم المطلق للعناية الإلهية. اسهري على جميع ساكنيه وساعديهم لكي يعيشوا العيشة المسيحية الحقة احيطيهم جميعا بحمايتك الوالدية ثم تنازلي بحنّوك وجددّي فى السماء بيتنا الأرضي هذا المكرّس ابداً لقلبك الطاهر. آمين.

                   ——————

صلاة أخرى لتكريس العائلات لقلب مريم الطاهر

ايتها القديسة مريم العذراء، ذات القلب الـمتألم والطاهر، نختارك كملكة

وسيدة هذا الـمنزل.

نحن نتوسل إليكِ أن تتكرمي وتظهري الـمعوتة القوية لهذا المنزل. أحمى هذا المنزل من كل مصيبة سواء كان حريق أو غريق أو دمار أو عاصفة أو زلزال أو لصوص أو أشرار أو حرب أو أرواح شريرة، واحميه من كل المصائب التى يمكن أن تحل به.

باركى واحمى ودافعى واحفظى ككنز يخصك، جميع الأشخاص الذين يعيشون وسيعيشون فى هذا المنزل. احميهم من جميع المخاطر واللعنات، ولكن بالأكثر إمنحيهم نعمة البعد عن الخطيئة. وأن لا ترتكب أبداً خطيئة واحدة مميتة فى هذا المنزل. وأن يعمل كل الذين يسكنون هذا المنزل على تمجيد الرب وعلى نشر ملك ابنك الإلهى، الملك الذى يجب ان تساعدي فى نشره وتشركينا فيه أيتها الأم الطيبة.

فليصبح هذا المنزل مكّرس لكما على الدوام يا يسوع ويا مريم ويكون هذا

المنزل مبارك ويتبارك جميع الساكنين فيه. آمين.

                   —————-

مسبحة دموع القديسة مريم[13]

تتلى بواسطة مسبحة الوردية المكونة من 59 حبة.

·       بدلا من قانون الإيمان صلّ:"يا يسوع المصلوب نسجد عند قدميك ونقدم لك دموع من صاحبتك بحب عميق فى الطريق الحزين الى الصليب، امنح لنا يا سيدنا الصالح ان تطبع فى قلوبنا الدروس التى تعلمها لنا دموع امك القديسة مريم حتى نتمم مشيئتك القدوسة هنا على الأرض ونستحق ان نسبحك ونمجدك فى السماء الى أبد الأبدين.    

·       بدلا من صلاة الأبانا صلّ:

=   يا يسوع انظر الى دموع من احبتك كثيراً على الأرض

–       واحبتك اكثر وعلى الدوام فى السماء

بدلا من صلاة السلام الملائكي صلّ:

–       يا يسوع اصغ لصلواتنا

–       بإستحقاق دموع امك القديسة مريم

فى نهاية المسبحة صلّ 3 مرات:

     _ يا يسوع انظر الى دموع من احبتك كثيرا على الأرض

–       واحبتك اكثر وعلى الدوام فى السماء.

صلّ:" يا مريم، أم الحب والحزن والرحمة، نتوسل اليكِ أن تتحد صلاتكِ كعنا لكى يُصغ يسوع ابنكِ الإلهي الى طلباتنا، هذا الذى نلتجئ إليه بإستحقاق دموعكِ الأموية، حتى ننال بالإضافة الى النعمة التى نطلبها الآن أن ننال أكليل الحياة الأبدية. آمين".

      ————————————-

الأحزان السبعة للقديسة مريم العذراء

إبتهالات لقلب مريم الحزين

س: اللهمّ، اصغِ الى معونتي

ج:  يا رب أسرع الى إغاثتي

المجد للآب والابن والروح القدس، الآن وكل أوآن والى دهر الداهرين. آمين.

1. إنني أُشارككِ، يا مريم الحزينة، في الحزن الذي قاساهُ قلبكِ الحنون عند سماعكِ نبؤة سمعان الشيخ. فيا أيتها الأمُّ الحبيبة، بحق قلبكِ المتألِّم هكذا، استمدِّي لي فضيلة التواضع وموهبةَ مخافة الله.

السلامُ عليكِ يا مريم…الخ.

2. إنني أُشارككِ، يا مريم الحزينة، في الضيق الذي قاساه قلبُكِ الكلِّي الشعور والتأثّر في هربكِ وإقامتكِ بمصر. فيا أيّتها الأمُّ الحبيبة، بحقِ قلبكِ المتضايق هكذا، استمدِّي لي فضيلةَ السخاء لا سيما نحو الفقراء وموهبةَ التقوى.

السلامُ عليكِ يا مريم…الخ.

3. إنني أُشارككِ، يا مريم الحزينة، في الغموم التي شعر بها قلبُكِ الوالدي عند فقد يسوعكِ الحبيب. فيا أيتها الأم الحبيبة، بحق قلبك المضطرب هكذا شديداً، استمدِّي لي فضيلة الطهارة وموهبةَ العِلم.

السلامُ عليكِ يا مريم…الخ.

4. إنني أَشترِكُ معكِ، يا مريم الحزينة، في الرعب الذي أحسَّ به قلبُكِ الوالدي

في التقائكِ بيسوع حاملاً الصليب. فيا أيتها الأم العزيزة، بحق قلبك المصاب بذاك النوع القاسي من العذاب، استمدِّي لي فضيلة الصبر وموهبةَ القوَّة.

السلامُ عليكِ يا مريم…الخ.

5. إنَّني أُقاسمكِ، يا مريم الحزينة، الإستشهادَ الذي احتملهُ قلبكِ الشجاع في وقوفِكِ عندَ يسوع منازعاً. فيا أيَّتها الأُمُّ العزيزة، بحقِّ قلبكِ المستشهد بنوعٍ هكذا فظيع، أطلبي لي فضيلة القناعة وموهبةَ المشورة.

السلام عليكِ يا مريم… الخ….

6. إنَّني أرقُّ لكِ، يا مريم الحزينة، لأجل ذاك الجرح الذي جَرَحَ قلبكِ الحنون عندما اخترقت الحربة جنبَ يسوع وجرَّحت قلبَهُ الكلِّي الحب. فيا أيَّتها الأمُّ المحبوبة، بحقِّ قلبكِ المجروح هكذا، استمدِّي لي فضيلة المحبة الأخوية وموهبة الفهم.  السلامُ عليكِ يا مريم…الخ.

 7. إنَّني أتألَّم لأَلمكِ، يا مريم الحزينة، في ذاك النزاع الذي أَلمَّ بقلبكِ الكلِّي المحبة عند دفن يسوع. فيا أيتها الأم الحبيبة، بحقِّ قلبكِ الحزين للغاية، استمدّي لي فضيلة النشاط وموهبةَ الحكمة.

السلامُ عليكِ يا مريم…الخ.

س: تضرّعي لأَجلنا، أيتها الأمُّ الحزينة. 

ج: لكي نستحق مواعيد المسيح.

لنصلِّ: نتوسَّل اليك، أيها الرب يسوع المسيح، ان الطوباوية العذراء مريم أمَّكَ، التي غاص في نفسها المقدَّسة رمحُ الحزن عند ساعةِ موتكَ، أن تشفع بنا لدى حنوِّكَ، الآن وفي ساعة موتنا. يا من تحيا وتملك، مخلِّص العالم، مع الآب

والروح القدس الى دهر الداهرين. آمين.

السلام عليكِ أيتها الملكة، أم الرحمة والرأفة. السلام عليكِ يا حياتنا ولذتنا ورجانا. اليكِ نصرخ نحن المنفيين أولاد حواء، ونتنهد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع. فأصغي الينا يا شفيعتنا. وانعطفي بنظركِ الرؤوف نحونا وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة يا شفوقة يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

——————-

تساعية لقلب مريم الطاهر[14]

Novena to the Immaculate Heart of Mary

فى يوم 8 ديسمبر من عام 1942 أعلن البابا بيوس الثانـى عشر انـه قد كرّس الكنيسة والجنس البشري لقلب مريـم الطاهـر، ثم فى عام 1944 اعلن تخصيص عيداً لإكرام قلب مريم الطاهـر من قِبل الكنيسة جمعاء. وتقديـم الإكرام لقلب مريم الطاهـر الذى بُدِأ فـى ممارستـه بعد ظهور السيدة العذراء الى القديس يوحنا إودJohn Eudes فى عام 1644والذى بدأ بعدهـا فـى تخصيص صلوات خاصـة تقدم لقلب مريم الطاهـر إسوة بالصلوات والإكرامات التى كانت فى ذاك الوقت تقدّم لقلب يسوع الأقدس.

فى كل يوم من الأيام التسعة يقوم المصلي بالأتى:

        تذكر النيّة المقدمة

        تتلى نشيد التعظيم لمريم العذراء (تعظم نفسي الرب…..)

        تتلى طلبة مريم العذراء

                     تساعية لقلب مريم الطاهر

يا قلب مريم الطاهر، الممتلئ بالصلاح.

أظهري حبك لنا.

اجعلي شعلة قلبك، يا مريم،  تنزل على كلّ البشر.

نحن نحبك جداً.

اطبعي الحب الحقيقي في قلوبنا حتى يكون لدينا شوق دائم إليك.

يا مريم الوديعة والمتواضعة القلب، اذكرينا عندما نخطئ.

أنت تعلمين أنّ كلّ البشر يخطئون.

أعطنا بوساطة قلبك الطاهر، الصحة الروحية.  امنحينا أن نرى دائماً صلاح قلبك الوالدي ولتهدينا شعلة قلبك. آمين.

يا قلب مريم الطاهر، المملوء حباً لله والبشر، وعطفاً على الخطأة،

أكّرس نفسي لك.   أودع خلاص نفسي بين يديك.

فليكن قلبي متحداً مع قلبك على الدوام، فأكره الخطيئة، وأحبّ الله وقريبي،

وأبلغ الحياة الأبدية مع من أحب.

ولاختبر صلاح قلبك الوالدي وقوة شفاعتك لدى يسوع

خلال حياتي وفي ساعة موتي. آمين.

ساجداً عند قدميكِ المقدستين، يا ملكة السماء المبجّلة،

إنّي أبجّلك بأعظم احترام.

وأؤمن بأنك ابنة الآب الأزلي، أمّ الابن السرمدي، وعروس الروح القدس.

ممتلئة نعمة وفضائل وعطايا سماوية.

أنت أطهر هيكل للثالوث الأقدس.

أنت حافظة وموزعة الرحمة الإلهية.

لقد أعطاك قلبك الطاهر، المفعم محبة، عذوبة، وحنانا"، اسم أمّ الرحمة الإلهية.

لذلك، فوسط أحزاني وآلامي، أضع نفسي أمامك بثقة، يا أمنا المحبة،

وأصلّي لك لتجعلني أختبر الحب الذي تكنيه لنا، استمدي لي ( اذكر طلبتك )

إذا كانت هذه هي إرادة الله وفيها منفعة لنفسي.  آمين.

يا قلب مريم الطاهر، ملجأ الخطأة، أتوسل إليك باستحقاقات قلب يسوع الأقدس اللامتناهية، والنعم التي أغدقها عليك منذ لحظة الحبل بك،

امنحيني نعمة ألا أضلّ ثانية أبداً.

يا أمي، أبقيني، أنا الخاطئ، متشحاً بنور قلبك الطاهر على الدوام. آمين.

طلبة الأم الحزينة[15]

Litany of the Sorrowfull Mother

كيـريـاليسون كريستياليسون (2)

يـا ربنـا يسوع الـمسيح                    أنصت إلينـا

يـا ربنـا يسوع الـمسيح                    إستجب لنـا يا رب

أيهـا الأب السـماوي                        ارحـمنـا يارب

يـا إبـن اللـه مخلص العالم                ارحـمنـا يارب

أيهـا الروح القدس اللـه                     ارحـمنـا يارب

أيهـا الثالوث القدوس الإلـه الواحد إرحـمـنـا يارب

يا قديسة مريم، حُبل بها بدون الخطيئة الأصلية………..صلى لأجلنا

يا قديسة أم الله…………………………………صلى لأجلنا

يا ام المسيح…………………………………….صلى لأجلنا

يا ام مخلصنا المصلوب……………………………صلى لأجلنا

ايتها الأم الحزينة…………………………………صلى لأجلنا

ايتها الأم الباكية…………………………………صلى لأجلنا

ايتها الأم المتألمة………………………………….صلى لأجلنا

ايتها الأم الوحيدة………………………………..صلى لأجلنا

ايتها الأم المهجورة……………………………….صلى لأجلنا

ايتها الأم المنغرس فى قلبها سيف الحزن……………….صلى لأجلنا

يا سلطانة الشهداء……………………………….صلى لأجلنا

يا معزية الحزانى……………………………….   صلى لأجلنا

يا معونة المحتاجين………………………………. صلى لأجلنا

يا حامية المتروكين……………………………….صلى لأجلنا

يا معونة الأرامل والأيتام…………………………..صلى لأجلنا

يا شفاء المرضى……………………………….   صلى لأجلنا

يا رجاء التعابى……………………………….   صلى لأجلنا

يا نجدة الغرقى……………………………….      صلى لأجلنا

يا ملجأ الخطأة……………………………….       صلى لأجلنا

يا رجاء اليائسين………………………………. صلى لأجلنا

يا ام الرحمة……………………………….         صلى لأجلنا

بحق فقرك فى مغارة بيت لحم……………………..صلى لأجلنا

بحق حزنك عند سماعك لنبؤة سمعان الشيخ………….صلى لأجلنا

بحق رحلتك الحزينة الى مصر……………………..صلى لأجلنا

بحق قلقك عند فقد طفلك فى الهيكل………………صلى لأجلنا

بحق حزنك الأليم عند مشاهدتك ابنك الإلهى فى محاكمته….. صلى لأجلنا

بحق خوفك وقلقك عندما كان يسوع يُحكم عليه………….صلى لأجلنا

بحق الألم الذى اصابك من خيانة يهوذا وإنكار بطرس……….صلى لأجلنا

بحق لقاءك الحزين بيسوع فى طريق الصلب………………..صلى لأجلنا

 بحق عذاب قلبك المحبوب عند صلب يسوع……………….صلى لأجلنا

بحق المك الشديد عند موت يسوع……………………….صلى لأجلنا

بحق سيف الحزن الذى اصاب قلبك عند طعن جنب

يسوع بالحربة………………………………………..صلى لأجلنا

بحق نحيبك فوق جسد ابنك الإلهى المائت وهو موضوع فى

حجرك……………………………………………..صلى لأجلنا

بحق حزنك العميق أمام قبره…………………………….صلى لأجلنا

بحق كآبتك بعد دفن يسوع…………………………….صلى لأجلنا

بحق دموعك التى انسكبت لأجل ابنك المحبوب……………..صلى لأجلنا

بحق إستسلامك لمشيئة الله فى كل آلامك………………….صلى لأجلنا

يا سلطانة السلام:

فى كل شدائدنا ومتاعبنا …..فى كل أمراضنا وآلامنـا

فى كل أحزاننا و ضيقاتنا…..فى احتياجنا وعوزنا

فى خوفنا واخطارنا…..فى ساعة موتنا….وفى يوم الدينونة

كونى معنا وصلى لأجلنا.

يـا حـمل اللـه الحامـل خطايـا العالـم انصت الينـا

يـا حـامـل اللـه الغافـر خطايـا العالـم        استجب لنا يارب

يـا حمل اللـه الرافـع خطايـا العالـم             ارحمنـا يارب

        صلى لأجلنا ايتها الأم الحزينـة

        لكى نستحق مواعيد المسيح

فلنصل: نتوسل إليك أيها الرب يسوع المسيح ان تجعل أمك القديسة مريم والتى انغرس فى نفسها المقدسة سيف الحزن عند ساعة آلامك ان تهبنا رحمتك الآن وفى ساعة موتنا لأن لك القوة والمجد مع الأب والروح القدس الى دهر الدهور. آمين.

                  —————————

صلاة إلـى أم الرحمــة[16]

إلـى الأم ..الضارعـة..الشفيعـة..الحاميـة..والـمحاميـة

إلى أمنا.. باب سماءنا.. وأم الرحمة

ها نحن نأت إليك ..يامـريــم الحزينـة..

اننـا نعلـم إن حـِطمـك لعـظيم كالـبحـر فـمن ذا يـشفيك..

سيف الـوجـع قد غُرس فى فؤادك..وأنتِ ترين الأبناء يطعنون.. يغرسون..يقتلعون..يهربـون..ينكرون..يفرطون ..ويتواكلون. .

أمــاه ..أستحلفك أن تصغـى إلى صراخاتنا وأن تجيـبـيـي نداءنا..

جئنـا إليكِ يـا من ولدتـينيا…

جئنـا إليكِ يـا من حملتينا بين ذراعيكِ الحانيتيـن وقدمتينا إلـى الآب السماوي..

 جئنـا إليـكِ يــا مـن أرضعتـينـا من لبنك..غذاء طفلك الإلهـي..

جئنـا إليـكِ يــا مـن جعلتينـا أخـوة لوليدك الـمختار ….

جئتنا إليكِ يا من غرستِ فينا معنى الإيمان والإتكال على الله وبركة تطبيق شريعـة العلي…

جئنا إليـكِ يــا مـن قدتِ خطواتـنا يوما مـا إلى الحق والطريق والحياة..

جئتنا إليـكِ يا مـن ساعدتينـا إلى أن نعرف معنى إختيارنا للملكوت وعظمة الأبديـة..

جئتنا ليـكِ يــا مـن أرشدتيـنا إلـى باب القوة والرحمة والـمحبـة..

جئنا إليـكِ نحن الأبناء تعابـى..حزانـى…يائسين..مرضى..دموعنا سكيـبة…والأرجل داميـة والقلب كئيب والأثـمال باليـة..

فجئنـا جميعـا إليـكِ بعد أن جف النبع ويبُس القلب وزاد الثقل..

جئنـا إليـكِ بعد أن جذبتنـا الأرض وأعمتنـا الشهوة وزادت سخرية العدو…

جئنـا إليـكِ فنحن لا نعرف أحداً سواكِ..فلم يُسمع أن أحداً إلتجأ إليك ورُد خائبـاً وهـى أيضا خبرة تعاملاتنـا معكِ طوال سنون العهد..

جئنـا إليـكِ يــا أمــاه..ونرددهـا يا أمـاه..ليست فقط بشفاهنا بل بكل دمعة من عيوننـا وكل قطرة سالت من دماءنـا وبكل آهـة صرخهـا قلبنـا..

كَـمْ هـو عذب النطق بإسمك حتى ولو كنـا أشر الأبنـاء..

جئنـا إليـكِ مـن كل الـمراعى القاحلة..والصحارى القاتلة..

جئنـا إليكِ بعد أن هُدمت السياج وأصبح الكرم مدوساً من خنزير الغاب ووحش البـر..

جئنـا إليـكِ نحـن الأبنـاء..فهل تسمحيـن؟..

هـل ستمسحي الدمع وترحـمي الأبنـاء كـما عودتينـا؟

نحن خجلى من الإقتراب منكِ أو من إبنك يسوع..فالصورة ليست صورة أبناء أو حتى إخوة..حمأة الخطيئة قد شوهتها..وملابس العُرس لا تليق..

الأجاجيـن فارغـة ..وعُرسنـا تحول إلـى مناحـة .والعريس والعروس قد فارقوننـا

بدونك نجهل الكلام..بدونك نضل الطريق..وبدونك نقف صامتين عاجزين…

فـمن يعرف الأبنـاء إلا أم تحمي وتحامـي وتصون وتتشفع ..تبارك وتطلب البركـة..

أم تعرف إحتياج الأبنـاء..ولا تسهـر إلا لسعادة الأبنـاء.

ولـم يُعرف بعد أن أمـاً قد تلذذت بعذاب الأبنـاء…أو حرمتـهم من حنانها..

أو من رحـمـة السـمـاء..

نحن بشر نعيش على أرض البشر…كيف نرتـفـع والجسم ثـقـيل؟!..

كيف نرتـفـع والأرض تجذب؟!..

كيف نرتـفـع والثقل على الكاهـل شديد؟!..

لا..لا.. نحن لا نسوق الحجج والأعذار او نبحث بماذا نُجيبكِ لكي نتبرر

لقد خطئنا يا أمـاه للسماء وإليكِ ولا نستحق أن نُدعى أبناء

ولكن عرفناكِ أمـاً..أم تجمع ولا تـفرق..أم تفتح الباب..أم قلبها يـنبض ويجذب من بـعيد..أم تشيـر والإبن يـنـفذ..أم تـرى ولكنها لا ترى بالعين..بل ترى بقلب الأم..أم تحيا حياة الأبناء..أم تعرف من هــم الأبناء..أم تــأتــى إلـى الأبناء..

يا أماه أبناءكِ فـى مـحنة..فى شدة..

أولادكِ يصرخون .إخلعي عنا الثوب القديم وألبسينا مجداً..ألبسينا نــوراً..ألبسينا فكراً صالحـاً..ألبسينا قـلبا حـيـاً..ألبسينا وزنـا فـى عقولنا ..ألبسينا تفكيـراً سليما.. ألبسينا فضائلكِ..ألبسينا حبك..وأسكبِي علينا مواهب الروح القدس..

يا أمنا.. أيتها الشفيعة تشفعي لكي يحررنا إبنك من الثقل الذى على كاهلنا،تلك الظروف

القاسية التى نعيشها وتلك الجبال التى على صدورنا،فهو وحده القادر أن يحطمها…لا بل

يلاشيها ويُـفـنيها ويحرقها بالنار..

سامحينـا يا أمـاه..

حبكِ هو الحقيقـة التـى لا يـمكن أن ننساهـا أو حتـى يـمكن أن

تُقبـر داخل الصخور.. ولكن واآسفاه كيف للأبنـاء أن يجدوا النبع..أو

حتى  القوة لـملئ الأجاجين وهم بلا أم تقود وترشد وتصون وتُعضد؟ ..

فها نحن نصرخ ونتوسل إليك يا حنونـة فهـل تقبلينـنـا مرة أخرى وتغفرى لـنا؟

هـل ترحمى،وترأفـى وتضمنـينـا إلـى صدرك كعادتك معنـا ؟.

ألا يـكفـي يا أمنـا عذاب الحرمـان ومرارة الـكأس الفارغة وشقاء الإحساس ببعدك؟..بـُعدك عنـا هـو الـجحيم، وصمتك هـو صدى للهاوية..

فياليت لنـا فـى عيونـنـا بـينابيع دموع تكفي الغفران..

وحـدنـا لا نستطيع أن نصنع شيئا،سيقوى علينـا الوحش والتنين والنبي وأصحاب الوسم، ولكن بكِ وحدكِ سيكون الإنتـصار…

فأجيـبي نداء .. آهـة ..صرخـة من كنت يومـا تدعيـهم بالإبـناء

عواطف روحية نحو القديسة مريم العذراء 

(يُرددها الجميع كلمة كلمة):

– يا مصدر سعادتنا وتعزّياتنا، دعينا نردّد لك ألف مرّة إننا نحبك ونريد أن نحبّك دائماً

– يا شفيعتنا القديرة، كوني بالقرب منّا فى الساعة الشاقّة من حياتنا وفى كل مصاعبنا

– يا مريم القديسة المحبوبة الوديعة والطاهرة قودينا الى قرب المذبح حيث يسوع موجود

– ليكن آخر فعل من حياتنا فعل محبّة ليسوع ومريم

– ما أسعدنا يا مريم العذراء ان نشعر بنفوسنا انها مؤثرة متخّشعة بذكرك ومحبتك.

– يا مريم العذراء اننا نحبّك لأنكِ أمّنا ولأنكِ تحبينا دائماً، رغم نسياننا وجحودنا لجميلك.

يا أبانا نشكرك لأنك إستجبت لنا وفى كل حين تستجيب لنا..

لـك الشكر.. لـك  الـمجد يا قدير..

يا أمنـا الرحيمة نعدك من الآن فصاعدا أن نكون لك مـخلصين

 ولإبنك مـحبين ..وللــه شاكرين..

يــا أمنا تشفــعي لنا.. يا أمنا إرحمينا..

يا أمنا نعدك ونعد ابنك أن نكون أخوة متضامنين.. متحابين.. شاكرين دائما وفى كل حين..بسم الأب والإبن والروح القدس آميـــن.

++++++++++++++++++++++++++++

صلاة: لماذا أحبك أيتها العذراء؟[17]

لماذا أحبكِ أيتها العذراء؟ أحبكِ لأني تلفّظت باسمكِ وأنا أرضع حليب أمي…. أحبكِ لأن الله يحبكِ… ولأنكِ أم فاديّ ومخلصي… أحبكِ لأنكِ الإنجيل الحي المُعاش المطبَّق… ولأنكِ صورتي الحقيقية… لأنكِ نموذج المسيحي الكامل… أحبكِ لأني عندما أرفع نظري إليكِ أصل السماء، وأُلامِس القداسة والطهارة والجمال والروعة… أحبكِ لأنكِ تعرفيني باسمي مثل الله وتعتبريني ابنكِ الوحيد… أحبكِ لأنكِ عرفتِ الألم بسببي وأنك ِتحت الصليب تمخّضت بي وبكل إنسان، حتى أصير أخاً ليسوع، ابناً لله، على صورته ومثاله…

كيف أحبكِ أيتها العذراء؟ هل تكفي الشمعة التي أُضيئها؟ هل تكفي الوردة التي أُقدمها؟ هل يكفي أن تمسح أناملي حبات المسبحة وأن تتمتم شفتاي وتتعثّر بالسلام الملائكي؟! لا يكفي، لا يكفي، لا يكفي…

مريم قديسة لا تعرف الخطيئة؛ فإن لم أبتعد عن الخطيئة، كيف أُحبها وأُرضيها؟

مريم طاهرة بروحها وجسدها؛ فإن لم أحبس نظري عن رؤية الباطل ولساني عن النطق به وجسدي عن اقترافه، فكيف أقول أني أُحبها وأرضيها؟

مريم غفرت لصالبي ابنها، فكيف أُحبها وأنا لا أغفر ولا أسامح ولا أنسى الشر، وأرد الشر بالشر وأنتقم؟

مريم تطبيق الإنجيل بحذافيره كلمة كلمة، فكيف ندّعي حبها وإكرامها ونحن

لا نعرف الإنجيل وتعاليم المسيح ومنطق الله في التعامل وحضارة السماء

المطلوبة من أهل الأرض؟

مريم ليست تمثالاً، هي حركة وسرعة وسير نحو الآخر ومساعدة وخدمة وتضحية، فهل نجرؤ على قول أننا نحبها ونحن أنانيون، وصوليون، نؤثر المصلحة الشخصية؟

مريم صامتة متأملة مصلية… وهل نحبها ونحن نكذب ونغتاب ونفتري ولساننا سليط على عِرضِ الآخرين وسمعتهم؟

———————–

تراتيـل

أنــــا الأم الحزينــــــة

أنا الأم الحزينة و ما من يعزيها
فليكن موت ابنك حياة لطالبيها
أم يسوع قد بكت فأبكت ناظريها
فليكن موت ابنك حياة لطالبيها
لهفي على أمة قتلت راعيها
فليكن موت ابنك حياة لطالبيها
ناح الحمام على تشتت أهليها
فليكن موت ابنك حياة لطالبيها
عذارى أورشليم تبكي على بنيها
فليكن موت ابنك حياة لطالبيها
تعالوا إلى مريم أمه نعزيها
فليكن موت ابنك حياة لطالبيها

وا حبيبي

وا حبيبي وا حبيبي أي حال أنت فيه
من رآك فشجاك أنت أنت المفتدي
يا حبيبي أي ذنب حمل العدل بنيه
فأزادوك جراحاً ليس فيها من شفاء
حين في البستان ليلاً سجد الفادي الإلة
كانت الدنيا تصلي للذي أغنى الصلاة
شجر الزيتون يبكي و تناديه الشفاء
يا حبيبي كيف تمضي أترى ضاع الوفاء

قامت مريم

قامت مريم بنت داوود إزاء العود
تندب إبنها المصلوب بأيدي الجنود
رمح الحزن غائص في نفسها
ومن ألمه غابت عن حسها
ثم فاقت الوالدة
وصاحت آه يا ولداه
حبيبي حبيبي يا ولداه خاطبني
كيف أراك عريان ولا ابكيك يا إبني
أوجاعك حرقت أكبادي آلامك خرقت فؤادي
أحياة لوالدتك يا ولداه بعد موتك
يا أم يسوع بنت الأب الأكرم
يا عروس الروح القدوس الأعظم
أشركينا بآلام فادينا زينينا بنعمة بارينا
لنخدمك مديد الدوام على الأيام و الأيام

كنيسة السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك بلوس انجلوس – 2 يوليو 2011

الشماس نبيل حليم يعقوب

 

  




[1] Blessed Veronica of Binasco

http://saints.sqpn.com/blessed-veronica-of-milan/

 

[2] The Glories of Mary, by St. Alphonsus de Liguori, p.478 http://www.themostholyrosary.com/the-glories-of-mary.pdf

 

[3] http://www.newadvent.org/cathen/02782a.htm

 

[4] http://www.newadvent.org/cathen/09750a.htm

[5] ". أُصيب فرانسيسكو وجاسِنتا بالحمى الأسبانيّة. وتوفّي فرانسيسكو في الرابع من شهر أبريل من عام 1919 في فاطيما عن عمر يناهز العاشرة بينما توفيت جاسِنتا في العشرين من فبراير من عام 1920 عن عمر يناهز التاسعة. أما الأخت لوسي دوس سانتوس، آخر الأطفال الثلاثة التي أعلنت عن رؤيتها للعذراء مريم في 1917 في فاطيما، البرتغال. فقد تُوفّيت في الثالث عشر من فبراير من عام 2005 عن عمر يناهز السابعة والتسعين.

 

[6] http://www.crc-internet.org/Fatima1/ch1-6_title.htm

[7] http://www.newadvent.org/cathen/01264a.htm

[8] http://www.newadvent.org/cathen/02505b.htm

[9] http://www.newadvent.org/cathen/01585b.htm

[10] http://www.newadvent.org/cathen/01334a.htm

[11] http://www.catholicchurch-eg.com

 

[12] http://www.rosary-cong.com/2010/months/lent%20time/cross_stations2.htm

 

[13] صلوات بالمسبحة مع العذراء مريم للمؤلف

https://coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9NTI0Mg%3D%3D

 

[14] من كتاب "صلوات تسعاويات للقديسة مريم العذراء" للمؤلف ديسمبر 2008

[15] مترجمة بتصرف للمؤلف

[16] للمؤلف 2005

[17] http://www.nouralsharq.org/sala.asp