حوار مع الاب شنودة شفيق رئيس الكلية الاكليريكية بالمعادى

القاهرة فى 19 مايو 2012

المحاور – ناجى كامل – مراسل الموقع من القاهرة

الموقع اليوم يحاور ويتعرف على رئيس الكلية الاكليريكية بالمعادى، يحاور المسئول الاول عن إعداد وتكوين كهنة المستقبل، اختاره مجلس إدارة الكلية بالاجماع ليقود مسيرة الكلية للمرة الثانية ووافق على إختيارهم السينودس، فمن هو؟ ما هى اهم انجازاته خلال فترة رئاسته الاولى، من هم الاباء المعاونين له كفريق فى العمل الرسولى؟ كيف يرى حلول لازمة قلة الدعوات الكهنوتية ؟ كيف يرى مستقبل الخدمة الكهنوتية؟ ما هى طموحاته على المستوى الشخصى وعلى مستوى العمل العام للطائفة!

فالى الحوار:

أولا سيادة الاب شنودة شفيق رئيس الكلية الاكليريكية بالمعادى يهنئك موقع كنيسة الاسكندرية للاقباط الكاثوليك على ثقة زملائك اعضاء مجلس إدارة الكلية وانتخابك لتدير الكلية الاكليريكية للمرة الثانية وبتجديد ثقة اباء السينودس لك.

– اسمح لنا أن نتعرف عليك عن قرب لا سيما انه اول حوار للموقع مع سيادتك

انا الاب شنودة شفيق من مواليد محافظة المنيا فى 5 فبراير 1962، التحقت بالاكليركية فى أغسطس 1983 وتمت سيامتى الكهنوتية فى 23 ديسمبر1990، خدمت برعية أبو قرقاص البلد إلى جانب مسئوليتى عن التكوين الدينى على مستوى الإيبارشية. منذ وجودى بالإكليريكية كنت أفكر مع بعض إخوتى الشمامسة الإكليريكيين فى الحياة الرهبانية ذات البعد الرسولى وبدأنا فى عمل مسيرة طويلة داخل الإكليريكية بمرافقة المرشد الروحى الأب كريستيان فان نيسبين. تخرجنا من الإكليريكية وبدأنا خدمتنا. ومن بعدنا كانت هناك مجموعة أخرى عاشت نفس الفكرة أثناء تواجدها بالإكليريكية وبمرافقة نفس المرشد الروحى. وبعد أن قضيت 4 سنوات مابين الخدمة الرعوية والتكوين الدينى على مستوى الإيبارشية قمت مع الأب كيرلس تامر والأب أنطونيوس خليل بعمل خبرة معايشة الحياة الجماعية بالأسكندرية بعد موافقة آباء السينودس البطريركي استمرت هذه الخبرة مايقرب من عام، لكن نظراً لظروف أسرية لم استطع أن أكمّل المسيرة خاصة بعد حديثى مع الأب المطران المسئول عنى فى ذلك الوقت نيافة الأنبا أنطونيوس نجيب (البطريرك الحالى). فعدت من جديد إلى الخدمة الرعوية بالإيبارشية، ومن بعدها أتخذ الأب كيرلس تامر التفكيرفى الحياة الرهبانية التعبدية. ومنذ تلك اللحظة ومازال الأب كيرلس يعيش دعوته وبالفعل الكنيسة القبطية الكاثوليكية فى حاجة إلى رهبنة تعبدية فعلينا أن نصلى دون انقطاع لكى يرسل الرب دعوات رهبانية لدير سيدة البشارة لتواصل المسيرة مع الأب كيرلس بنفس الروح وتحت قيادة وارشاد الروح القدس. وفى عام 1996 سافرت الى روما للدراسات العليا فحصلت على الماجستير فى الفلسفة ثم الدكتوراه فى اللاهوت الروحى. وعدت بعد الانتهاء من الدراسة فى عام 2002 وبدأت خدمتى ورسالتى فى التكوين والتدريس بالكلية الإكليريكية بالمعادي، وأقوم بالتدريس فى أماكن عدة مختلفة. فى عام 2006 انتخبنى مجلس إدارة الكلية الإكليريكية رئيسا له ووافق آباء السينودس على الاختيار وذلك بعد إختيار الرئيس السابق الاب كمال فهيم – نيافة الانبا بطرس حاليا – كمعاون للبطريرك.

قد اجمع أباء مجلس إدارة الكلية على إختيارى رئيسا لمدة ثانية وذلك فى 2009 فانه حسب لائحة الكلية فان مدة الرئاسة 3 سنين قابلة للتجديد مرتين على الاكثر وطلبوا موافقة السينودس الذى وافق وايّد اختيارهم وبنهاية العام الدراسى الحالى أنتهت المدة الثانية من خدمتى كرئيس للإكليريكية ومن ثم جدّد مجلس إدارة الإكليريكية ثقته فىّ للقيام بالخدمة والمسؤلية لفترة ثالثة مدتها ثلاث سنوات وتقدّم بطلب للسينودس البطريركي الذى وافق وأيّد التجديد وبدوري أشكر أخوتى الكهنة المشاركين معى فى خدمة الإكليريكية على ثقتهم ومحبتهم وتعضيدهم لى كما وأشكر كل ألاباء الكهنة الذين خدموا معى وخدمت معهم، كما أشكر أصحاب النيافة الآباء المطارنة والأساقفة أعضاء السينودس البطريركي لتعضيدهم وتشجيعهم وأطلب صلوات الجميع لكى يقود الرب مسيرة خدمتنا ويرشدنا بروحه القدوس لما فيه مجد اسمه وخير كنيسته.

– ما هى اهم انجازتك خلال فترة رئاستك الاولى للكلية ؟

* وجودنا بالإكليريكية ليس لعمل إنجازات ومشاريع إنما نحن هنا فى خدمة تكوين كهنة المستقبل، لا للانجازات الفردية، فجميع الانجازات إن صح التعبير تمت مع آباء مجلس إدارة الكلية الإكليريكية لاننا نعمل كفريق عمل واحد ليس لى أو لأى أحد من الآباء اهداف شخصية سوى خدمة كنيستنا القبطية الكاثوليكية فى المكان الذى فيه دعانا الرب لخدمته. أول مايهمنا فى خدمتنا بالإكليريكية هو أن نعيش مع الإكليريكيين كآباء بالفعل لأن هؤلاء الشباب جاءوا بكامل حريتهم وإرادتهم لتكريس حياتهم للرب فهم كبار قادرين على تحمل المسؤلية وإقامة أسر. أنطلاقاً من هذا رأينا أنه من المهم لا بل ومن الضرورى أن تكون علاقتنا مبنية على الثقة والاحترام المتبادل وبالفعل هذا تحقق على مر السنين والأيام.

التركيز على البعد الروحى فى التكوين حيث أن الكاهن هو رجل الله فعليه أن يكون فى اتحاد دائم بالله من خلال التأمل فى كلمته، والاشتراك الفعلى والحي فى الأسرار المقدسة، ولاسيما سر القربان الأقدس إلى جانب صلاة الساعات، والعبادات التقوية المختلفة.

* حرصنا على ان يكون هناك انفتاح على العالم الخارجى حتى نكون على وعى باحتياجات الناس والمجتمع الذى من أجلهم كرسنا حياتنا. لذلك يقوم الإكليريكيين بعد الانتهاء من الدراسة بمعهد التربية الدينية بخدمات رعوية فى كنائس القاهرة المختلفة وايضاً بخدمات إنسانية متنوعة على مثال خدمة المسنين وإيمان ونور والمساجين…الخ. وكما تحرص الإكليريكية ايضاً على فتح أبوابها للجميع ودعوة العلمانيين للمشاركة فى الندوات أو الاحتفالات التى تنظمها الإكليريكية. كما نشارك نحن فى الندوات والمؤتمرات خارج الإكليريكية متى دعينا اليها.

* أمّا على المستوى الاكاديمى: فهدف التعليم بالإكليريكية هو تكوين الإكليريكيين تكويناً حقيقاً عميقاً. لذا حاولنا استخدام الأساليب التربوية كى نساير العصر فهذا اساس لعملنا الاكاديمى فاضفنا بعض المواد الدراسية التى لم تكن موجودة من قبل مثل مادة إدارة أموال الكنيسة، ومادة القانون المدنى وارتباطه بالقانون الكنسى ومادة اللاهوت والسياسة، بالاضافة الى تدريس مادة الحاسب الآلى مما ادى إلى اننا أنشأنا معمل الكمبيوتر المجهز باحدث الوسائل السمعية والبصرية كما قمنا بتحديث قاعة المحاضرات. والفضل فى ذلك يرجع أيضاً الى وجود أكفّاء متعاونين يبذلون قصارى جهدهم فى العملية التعليمية.

كما قمنا بتجديد المكتبة وتوسيعها بما يتيح للطالب الاكليريكى ان يقوم بالدراسة والبحث داخل المكتبة لذا نحاول دائماً تزويدها بالكتب والموسوعات التى تساعد الطلبة فى الأبحاث التى يقومون بها خلال العام الدراسي أو التخرج.

* نسعى كمجلس إدارة على تحسين المستوى على كافة المستويات لذلك نحرص على أن الأشخاص المقبولين للدراسة بالاكليريكية يكونوا قد أنهوا موقفهم من التجنيد، حيث أن أغلب المتقدمين هم خريجى جامعات. وإذا كان المتقدم حاصل على مؤهل دراسى متوسط لابد من أن يكون قام بخبرة عمل قبل التحاقه لكى يكون أكتسب خبرة وبذلك يكون سن المتقدم للكلية يسمح له بان يأخذ قراره بوعى وحرية.

يحرص الآباء المكّونين بالإكليريكية على مساعدة الطلبة الإكليريكيين للنمو فى دعوتهم وتعميقها فاذا اكتشف الشماس انه يتقدم فى مسيرته نحو دعوته للكهنوت مع التكوين المتعدد الاتجاهات ويشعر ان هذه هى دعوته الى الكهنوت الايبارشى يستكمل المسيرة، اما إذاشعر الإكليريكي ان دعوته ليست فى الاتجاه الصحيح أو أنه غير مدعو للكهنوت الإيبارشى، عليه أن يتابع مع مرشده الروحي الشخصي الذى يساعده على إتخاذ القرار السليم بعد الصلاة والتمييز. أمّا من جهة الإكليريكية فهى تتابع مسيرة الإكليريكي من خلال الأب المكوًن المباشر وكافة الآباء بالإكليريكية الذين يقومون بتوجيه الإكليريكي عن قرب أثناء مسيرته التكوينية ومشاركته فى المسؤلية فإذا وجدت صعوبات لديه ترى الإكليريكية مع الإكليريكي والأب المطران والمرشد الروحى ماهو مناسب لخير الطالب وخير الكنيسة.  

– من هم الاباء المعاونون بالكلية او اعضاء فريق العمل كما تقولون ؟

الاب توما عدلى: نائب الرئيس ومسئول القسم التمهيدى.

الاب اندراوس فهمى: مدير الدروس ومسئول قسم اللاهوت.

الاب انطون فؤاد: المدبر ومسؤول المكتبة.

الاب بيشوى رسمى: رئيس تحرير مجلة صديق الكاهن ومسئول قسم الفلسفة

الاب فاضل سيداروس: مرشد روحى ومدرس

الاب باسيليوس ظريف: مرشد روحى تنفيذى ومسئول بقسم الفلسفة.

الاب عمانوئيل صبحى: راعى كنيسة المعادى ومسئول بقسم اللاهوت.

هل هناك استشاريين للكلية من خارجها ؟

لما لا، إذا تطلب الامر،فهناك إستشاريين كل فى تخصصه سواء فى القانون او المحاسبة او الهندسة بل ان هناك مشاركة لبعض الاباء من خارج الكلية وهم المرشدين الروحيين الخاصيين لبعض الشمامسة والذين نستشيرهم فى بعض الأمور التى تخص تكوين الإكليريكيين.

– فى ظل قلة الدعوات الكهنوتية ماهى رؤيتك لتنمية الدعوات وما هو دور منشطى الدعوات؟

 بالمقارنة العددية بين سنين مضت وحالياً فعلا هناك قلة فى الدعوات كما ان عدد المتقدمين فعلا يتناقص،لكن اذا نظرنا للموضوع من ناحية أخرى فيمكنا القول ان هناك رهبانيات كاثوليكية عديدة ومتنوعة وهذا غنى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر، منها على سبيل المثال الفرنسيسكان، واليسوعيين، والكمبونيان، والكرمل، وغيرهم. هناك العديد من الشباب القبطى الكاثوليكي ينضم لهذه الرهبانيات كل بحسب دعوته. بهذه النظرة يمكنا القول أن هناك دعوات كافية فى الكنيسة الكاثوليكية. أمّا إذا حصرنا نظرتنا فقط على الإكليريكية يمكنا القول أن العدد فى تناقص لكن لهذا أسبابه منها على سبيل المثال لا الحصر: الظروف الاقتصادية فاغلب الشباب حاليا يهاجر الى الخارج بحثا عن لقمة العيش، الظروف العائلية فالاسر حاليا ليست كما فى الماضى حيث الوضع الأقتصادى أثّر، كما ان بعض الاسر تقف احيانا عائقا او عقبة أمام دعوة احد ابنائها، كما ان وجود العديد من الوسائل الترفيهية والتكنولوجيا حاليا جذبت الشباب بعيداً عن الكنيسة، فى الماضى كانت الكنيسة المكان الوحيد للترفيه للشباب من خلال النوادى الصيفية التى كان يغلب عليها الطابع الروحى والذى كان له أثره فى تكوين الشباب وجذبه لحياة التكريس والخدمة. كل هذا مجتمعا اثر فى عدد المتقدمين للكهنوت لاسيما من المدن الكبرى اكثر من الصعيد او القرى. بالاضافة الى ان هناك شباب لم يسمعوا عن الاكليريكية اساسا والبعض الاخر لديهم فكرة خطأ عنها او صورة مشهوة عن الدعوة الكهنوتية.

* اما عن دور منشطى الدعوات: اولاً عليهم دور إلاكتشاف المبكر للدعوات وتنميتها وتوجيهها للطريق الصحيح والارشاد الروحى المبكر وهذا يقوم على وجود دور اساسى للكاهن بكل رعية بمتابعة الشباب روحياً وخدمياً وارشادياً واكتشافاً لدعوة البعض منهم للكهنوت وهذا دور ايجابى لابد منه، كما لابد ان يكون هناك تعاون بين الاكليريكية والاباء المطارنة من جهة ومنشطى الدعوات من جهة اخرى.

 اما عن رؤيتنا لحل هذه المشكلة ضمن حلول اخرى درسناها وتمت بالفعل،" خلال أجازة منتصف العام الدراسى بالمدارس والجامعات قمنا بتنظيم ندوة روحية لمدة ثلاثة أيام ووجهنا الدعوة لكل الإيبارشيات عن طريق منشطى الدعوات لكل الشباب الذين يفكرون فى الدعوة الكهنوتية أو يريدون سماع صوت الله لاكتشاف الدعوة وبالفعل شارك فيها مايقرب من 40 شاب ممن لديهم دعوة او فكرة للكهنوت" وشارك فيها بعض منشطى الدعوات واثمرت هذه الندوة ان هناك عدد من الشباب شارك بخبرته انه كان لا يعلم اى شئ عن الإكليريكية اساسا والبعض الآخر كانت لديهم فكرة خطأ، وما سمعوه وما لمسوه واختبروه خلال هذه الندوة كان مخالفا لما كانوا يسمعونه لانهم عاشوا مع الاباء والاكليريكين عن قرب وبطريقة طبيعية مما ساعدهم على اكتشاف الحقيقة وتغيير افكارهم،ثم تاتى مهمة الاباء الرعاة الذى عليهم جهد كبير ان يقوموا بتشجيع الاطفال منذ نعومة اظافرهم على الدعوة الكهنوتية واهميتها بالنسبة للحياة الكنسية خاصة فى اجتماعات الشباب واكثر من الكلام هو القدوة والمثل، وكما ان هناك كما قلت دور مهم للاسرة فى تنشيط الدعوات إذا كان احد ابنائها يشعر بدعوة لتكريس حياته للرب يسوع فلابد للاسرة ألا تكون عائقا امامه بل عليها ان تكتشف دعوة ابنها وتوجيهه وتشجعه وتصلى لتحقيق اختيار الله له كما على الاسرة الكنسية ان تصلى من اجل الدعوات.

– هل هناك ابونا الرئيس علاقة مستمرة بين الاكليريكية والاباء بعد سيامتهم وخروجهم الى الحياة العامة والخدمة الرعوية ؟

نعم هناك اتصال دائم ببعضنا البعض وخاصة اثناء الرياضات الروحية للكهنة واحيانا ياتى كثير من الاباء خصيصا من مختلف الايبارشيات للاحتفال مع الكلية بعيد شفيعها مثلا أو الحفل السنوى للكلية او لوجود مرشد روحى من اباء الاكليريكية لهم. وهناك صداقات كهنوتية عديدة مهمتها مساندة ألاخ الكاهن والاستماع له ومساعدته اذا كان لديه صعوبات فالكاهن الصديق لاخيه الكاهن خير معاون ومنصت وحافظ للسر ومرشد لاخيه حتى يعبر مشكلته او صعوبته وإننى على دراية ان هناك العديد من الاباء لديهم اصدقاء كهنة معاونين ومساندين لبعضهم البعض يصلون معاً يتبادلون خبرات روحية ورعوية فيما بينهم، كما انه لابد من وجود علاقة بين الكاهن والأب المطران وهذه العلاقة لابد ان تكون ابوية بنوية، فعلى الكاهن ألا ينتظر الى حين وجود مشكلة او صعوبة لكى يلجا لابيه المطران، بل عليه ان يشاركه او يستشيره اولاً باول وفى هذه الحالة لا يتحدث المطران كمسئول فقط انما كأب يريد خير ابنه ويساعده على حل مشاكله على كافة المستويات حتى يعيش دعوته ويحقق رسالته بفرح وسلام، فهذا يعود بالخير على الكنيسة والرعية واهم من هذا وذاك وجود علاقة شخصية مع الرب يسوع.

– اخيرا ابونا ما هى طموحاتك سواء كانت شخصية او لكاهن الغد؟

* على المستوى الشخصى اطمح ان احقق إرادة الله فى حياتى اينما كنت.

* اما لكاهن الغد فاتمنى ان يكون راعى صالح على مثال معلمه يسوع المسيح يرعى شعبه بامانه وينفتح على احتياجات رعيته

ويلبيها بما يناسب تغيرات المجتمع.

 فى نهاية هذا الحوار اشكرك على وقتك الذى برغم انشغالاتك العديدة سمحت ان نقيمه والموقع يتمنى لسيادتكم دوام النجاح والتقدم طالبين من الله ان يبارك فيكم وفى الاباء المعاونين لسيادتكم وان يختار الله فعلة كثيرين لكرمه وأباء قديسين.