رسالة البابا إلى رئيس أساقفة سرايفو

بمناسبة اللقاء السادس والعشرين الدولي للصلاة من أجل السلام

 

 

بقلم ماري يعقوب

الفاتيكان، الأربعاء 12 سبتمبر 2012 (ZENIT.org).

 تمّ الإحتفال باللقاء السادس والعشرين الدولي للصلاة من أجل السلام في سرايفو تحت عنوان ’عيش السلام معاً في المستقبل’، وهو احتفال نظمته جمعيّة القديس إجيديو. وبالمناسبة بعث الكاردينال تارشيزيو بيرتوني، أمين سر دولة الفاتيكان، وذلك بالنيابة عن البابا بندكتس السادس عشر، برسالة إلى رئيس أساقفة سرايفو الكاردينال فينكو بوليتش.

نقل الكاردينال بيرتوني برسالته تحيّات البابا بندكتس السادس عشر الحارّة مع تقديره الكبير للممثلين عن الكنائس والجماعات المسيحيّة، والأديان العالميّة، ولشعب سرايفو العزيز بشكل خاص على قلبه ولجميع الحاضرين للمشاركة في اللقاء السادس والعشرين العالمي من أجل السلام.

ثم تحدّث عن هذا اللقاء الذي بدأه الطوباوي يوحنا بولس الثاني منذ 26 عاما في أسيزي، والبابا بندكتس شارك بالعيد 25 شخصيّا لإظهار مدى أهميته. وليؤكد على أن قضيّة السلام تحت خطر مزدوج: الأول وهو استغلال الدين كسبب للعنف، والثاني هو الرفض لله، وكان لهما اثر كبير في مدينة سرايفو.

وكمواجهة لهذه المخاطر وجّه البابا في أسيزي نداء للتحالف بين المؤمنين والغير مؤمنين الذين يبحثون عن الحقيقة للتوصّل إلى نقاء في الدين والانفتاح في حياة الإنسان. وهكذا يكون الحج بسبب السلام.

أمّا الرسالة التي ينبغي أن تصل عبر اللقاء في سرايفو هي رسالة سلام، سلام يجب أن تدعمه قلوب وعقول تبحث عن الحقيقة، والمنفتحة على عمل الله. إن افكار البابا بهذا الأيام متجهة نحو الشرق الأوسط، نحو الوضع السيئ في سوريا ونحو رحلته الرسوليّة إلى لبنان. وهو يتمنى بأن تحصل هذه البلاد وجميع البلدان المحتاجة، على السلام والمصالحة والتعايش السلمي، وليعمّها الاحترام لحقوق الإنسان. 

واختتم قائلاً بأنه يضمّ صوته إلى البابا بندكتس السادس عشر بالصلاة ليكون هذا اللقاء مثمراً، تحت رعاية المسيح، أب لجميع الناس، والذي سيرشدنا نحو طريق السلام واللقاء بين الشعوب، ويبارك كل جهودنا.