صاحب الغبطة الكاردينال الأنبا أنطونيوس نجيب،
صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم المدبر البطريركي
أصحاب النيافة السادة المطارنة الأجلاء،
أبائي الكهنة الأحباء،
وجميع المرسلين في حقل الرب،
سلام ومحبة في الرب يسوع،
بناءا على طلب العديد من الآباء الكهنة لتنشيط واسترجاع بعض الأمور والمواضيع القانونية، الخاصة بعملنا الرعوي والتنظيم الكنسي، ونظرا لان كثير من القوانين قد تغيرت بعد صدور مجموعة القوانين للكنائس الشرقية عام 1990، شعرت بأهمية إصدار هذه السلسلة من النشرة القانونية، كي نستعرض وبالأخص الأمور القانونية الخاصة بحياة الكاهن الرعوية والتنظيمية بداخل الكنيسة.
هذه السلسة تعبر أيضا عن إيماننا الراسخ بأن الكنيسة هي أم ومعلمة، نستقي ونتغذى بتعليمها كي نحيا حياة أفضل. هذا التعليم نحاول هنا استعراض ولو البعض البسيط منه، بطريقة مبسطة، دون محاولة عرض عمل منهجي أو أكاديمي. فنحن نعتبر هذا العمل بمثابة مفكرة، مذكرات نستطيع الرجوع إليها بسهولة عند الاحتياج. لذا سنحاول عملها بطريقة الأسئلة والإجابات.
فيما يخص الاشتراك فهو مجاني، ونطلب من سيادتكم إرسال العنوان البريدي الخاص بكم على العنوان التالي secrpatrcopt@gmail.com كي تتلقوا هذه النشرة دوريا، او العنوان البريدي كي نرسلها إليكم مطبوعة.
مع خالص شكري وطلبي لصلواتكم.
الأب هاني باخوم
النشرة القانونية
نشرة مجانية نصف شهرية
العدد رقم 1 شهر ديسمبر 2012
جعل الله السبت للإنسان لا الإنسان للسبت (مر 2/27)
من منطلق هذه الآية فهمت الكنيسة المقدسة أن الشريعة وضعت من أجل الإنسان، ولا يمكن أبدا أن يصبح الإنسان عبدا للشريعة، ودعت الى فهم الشرائع والقوانين على ضوء وحي العهد الجديد، الذي حررنا من الحرف الذي يميت، اما الروح فهو يحيي.
لقد سنت الكنيسة المقدسة القوانين التي تنظم حياتها وعباداتها ولم تترك جانبا دون أن تقننه، وذلك حرصا منها على مساعدة أبنائها لسلوك الطريق القويم الذي يتفق مع تدبير الرب وإرادته الخلاصية.
إنما يحدث أحيانا أن يلتبس تفسير بعض القوانين على البعض، ولهذا أراد الأب الحبيب هاني باخوم، أستاذ القوانين الكنسية، أن يقدم خدمة لإخوته الكهنة ويتطوع للرد على استفساراتهم عن بعض القوانين من خلال هذه النشرة.
نسأل الرب أن تكون هذه الخدمة مثمرة وان يعوض كل من يتعب بأمانة وإخلاص في خدمته.
+الأنبا كيرلس وليم المدبر البطريركي
القانون الشرقي (ق 789) يعرض ستة حالات فيها يجب على الكاهن أن يمتنع عن مباركة الزواج بدون إذن الرئيس الكنسي المحلي، وان كان باستطاعته ان يحتفل بهذا الزواج احتفالاً صحيحاً ولكنه يكون غير جائزاً. تلك الحالات هي:
– حالة زواج الدوَّارين: الدوَّار هو الشخص الذي لا مسكن له ولا شبه مسكن وبالتالي فهو لا يتمتع بمسكن او بشبه مسكن في أي رعية (ق 911)، بل دائم التجول من مكان لأخر.
– حالة الزواج الذي لا يستطيع القانون المدني أن يعترف به او يعقده (في مصر على سبيل المثال: الزواج من أجنبي، فيجب أولا أن يتزوج مدني ثم بعد ذلك يتم الزواج الكنسي)
– حالة زواج الأشخاص الذين تقيدهم واجبات طبيعية تجاه طرف ثالث او تجاه أبناء لهم من زواج سابق شرعي كان او غير شرعي، على سبيل المثال؛ تجاه أبناء من زواج قد انتهى بسبب موت الطرف الآخر؛ تجاه أبناء من زواج قد تم إعلان بطلانه؛ تجاه أبناء من زواج غير شرعي (مدني فقط).
– حالة زواج القاصر بدون علم العائلة او ضد رغبتهم.
– حالة زواج الأشخاص الذين يمنع زواجهما الجديد حكم كنسي ما لم تتمِّم بعض الشروط. المقصود هنا انه في بعض أحكام بطلان الزواج يكون الحكم هو بطلان الزواج، لكن كي يتمم الشخص زواج جديد عليه ان يتمم شرط معين، مثلا: أخذ إذن الرئيس الكنسي، او بعد استشارة طبيب نفسي. فعلى الشخص ان يتمم هذا الشرط اولا كي يستطيع الزواج بطريقة جائزة.
– حالة زواج الأشخاص الذين أنكروا الإيمان الكاثوليكي علناً حتى وان لم ينضموا الى جماعة او كنيسة غير كاثوليكية.
تلك هي الحالات التي فيها يجب على الكاهن ان يمتنع عن مباركة الزواج قبل ان يحصل على إذن الرئيس الكنسي المحلي. مع العلم بأنه في استطاعته ان يحتفل بهذا الزواج احتفالاً صحيحاً ولكنه يكون غير جائز.
——————————————-
النشرة تهنئ غبطة البطريرك الكاردينال الأنبا أنطونيوس نجيب على العام الثاني له ككردينال للكنيسة الجامعة، فليمنحه الرب كل الصحة والعافية، من اجل خدمة كنيستنا القبطية وكل الكنيسة الكاثوليكية .
كما نصلي للأب السماوي كي يستقبل روح الأب انطونيوس حبيب في الأمجاد السماوية ويعطي التعزية لكل رعيته وعائلته الكريمة.
ونرجو منكم أن ترسلوا لنا أسئلتكم واستفساراتكم القانونية كي نجعل منها مواضيع للمرات القادمة، كما نرحب بكل تعليقاتكم من اجل عمل أفضل للجميع.