"وعود الله" ( لو1/1_25)
تأملات للأب بيشوي يسى
تتميز سيرة الله مع شعبه في العهد القديم بوعود وعلامات تمهيداً لمجيء المخلص وهذا ما حدث مع كثيرين أمثال موسى وصموئيل وإبراهيم أبو الأباء ويوحنا المعمدان .
فالبعض منهم ولد بوعد إلهي، والبعض الآخر يؤيدهم الله بعلامات ومعجزات ليؤكد رسالته لهم وحديثنا يدور عن وعود الله لشعبه وتأكيدهم بعلامات عظيمة.
أولاً : وعود الله :
زكريا : " لا تخف يا زكريا لأن الله سمع دعاءك وستلد لك إمرأتك إليصابات أبناً وتسميه يوحنا" لو1/13
إبراهيم : ظهر له الله في شكل ثلاثة رجال وقال أحدهم لإبراهيم سأرجع اليك في مثل هذا الوقت من السنه المقبله ويكون لسارة إمرأتك ابن" تك18/1. " ويسمى اسحق ومعناه ابن الضحك لأن سارة ضحكت ولم تصدق كلام الملاك .
صموئيل : طلبته أمه حنة بدموع من الرب أن يرزقها ولد فأجابها عالي الكاهن قائلاً اذهبي بسلام والله اسرائيل يعطيك ما طلبت منه " 1صم1/17 " .
ثانياً: علامات تحقيق الوعد :
الله دائما يؤيد مرسليه بعلامات لتحقيق رسالتة وكذلك يؤيد مختاريه بعلامات لتحقيق وعده وهذا ما حدث مع:
زكريا : يقول له الملاك ولكنك ستصاب بالخرس فلا تقدر على الكلام إلى اليوم الذي فيه ذلك لانك ما امنت بكلامي وكلامي سيتم في حينه " لو1\\2. " .
موسى : عندما ارسل الله موسى النبي إلى مصر ليخرج شعبه تعلل موسى بأمور كثيرة بأن الشعب لن يقبله ولن يسمع له ويطلب علامه من الرب ليصدقه الشعب فأعطاه الله ثلاث علامات الاولى عصاه التى تحولت الى حيه ، الثانية يده التي صارت برصاء ثم رجعت سليمه والثالثة تحول بعض ماء النهر الى دم " حز4/9 .
+ عزيزي
الرب دائما أمين في وعوده معنا .أنه إله المستحيلات فقد استجاب لدموع إبراهيم وزكريا وحنه ام صموئيل .
لا تشك في صلاتك ولا تطلب علامة لتأكيد ذلك انما صلي بثقه وإيمان فان كنت مقيد بسلاسل الخطية يحررك وإن كنت مريض جسدياً يشفيك وان كنت في حزن وضيق يمنحك سلامه وفرحه وان كنت في ضغوط كثيرة يمنحك راحة الفكر والبال.
فقط آمن وسوف ترى فهو القائل "إن نسيت الأم رضيعها أنا لا انساك" .