التجاوب مع الصوت الإلهي
تأملات للأب بيشوي يسى
حدث البشارة الذي تم في ناصرة الجليل ، أعظم حدث في تاريخ البشرية ، فيه تحققت
نبؤات الأنبياء
" ها أن العذراء تحبل وتلد إبناً ويدعي اسمه عمانوئيل " (أش 7 / 14) وتم تدبيرالآب لخلاص البشرية بولادة المخلص وحديثنا يدور حول أشخاص وأماكن الحدث :
أولاً الأشخاص :
مريم العذراء : في البداية معناها حبيبة الله أو الجبل العالي ، وبالسريانية معناها السيدة ، أبواها القديس يواقيم وأمها القديسة حنة ، وبلدتها الناصرة بالجليل.
يوسف : يوسف ابن يعقوب ، خطيب مريم وزوجها ، يعمل بالنجارة ، وحامي العائلة المقدسة ومدبر شئونها زمنياً وروحياً .
يسوع : معناه المخلص ، وكما قاد يشوع شعبه ودخل به أرض الميعاد
كذلك الرب يسوع يقود شعبة إلى الحياة الابدية .
داود : هو الملك العظيم والمرنم وصاحب المزامير وكان راعياً للغنم عندما اختاره الرب للمُلك وقد جاء من نسله الرب يسوع بالجسد ، فيسوع من نسل داود .
جبرائيل : ومعناه الله القوي .
ثانياً الأماكن :
الجليل : هي القسم الشمالي من بلاد فلسطين ، واسمها جليل الامم لأن اغلبية سكأنها كانوا من غير اليهود أى وثنيين وكانت مدينة تجارية عظيمة يزورها تجار رومان .
الناصرة : هي قرية صغيرة في الجليل ، وهي موطن العذراء والقديس يوسف النجار . والجدير بالذكر أن الرب يسوع ولد في بيت لحم جنوباً وتربي وعاش في الناصرة شمالاً .
+ عزيزي : العذراء مريم قدوة لنا في السماع لصوت الله ، لقد إضطربت طبيعياً
وقالت : " كيف يكون لي هذا وانا لا اعرف رجلاً " ولكن عندما شعرت أنها ارادة الله ، وان الحبل من الروح القدس ، خضعت لهذه الإرادة " ها أنا آمة الرب ليكن لي حسب قولك " ومنذ تلك اللحظة تجسد في احشائها الله الكلمة.
ونحن كثيراً ما نسمع صوت الله في حياتنا من خلال عظات ، أخوة ، أخوات ، حوادث ، ضيقات ، افراح والإنجيل .
ما هو رد فعلك تجاه هذا الصوت الإلهي ؟
برفضك إياه ترفض تجسد ابن لله في حياتك ،وبقبولك تسمح بتجسد ابن الله في أعمالك ، أفكارك ، أقوالك ، فتكون شاهداً حقيقياً له .
إسأل ذاتك: أيهما تختار الرفض ام القبول؟