طوبى لمن آمن ولم يرى

 

خاص بالموقع – 12 ديسمبر 2012

هناك في أبو قير كنيسة للرهبان الفرنسيسكان ، بإسم القديسة لوشيا ( لوسي بالفرنسي) ، وهذه الكلمة تعني: نور أو مُنيرة . وهذه القديسة إيطالية الأصل، عاشت في القرن الثالث الميلادي واستشهدت في عهد الرومان لكى تحافظ على نذر بتوليتها . وتحتفل الكنيسة كل عام بعيد شفيعتها يوم 13 ديسمبر .

وبالكنيسة دير ومدرسة للقسم الإبتدائي والإعدادي تجددت منذ سنوات ، تديرها راهبات الصليب الفرنسيسكانيات التي احتفلت في عام 2006 بمرور 50 عاماُ على تأسيس جمعيتهن الرهابنية . ومنذ سنوات طويلة ، أسس في هذا الصرح الفسيح المتنيح الأب/ ترشيزيو الفرنسيسكاني داراُ لرعاية المكفوفين والكفيفات الذي يصل عددهم اليوم  إلى 25 كفيفاُ وكفيفة يقوم برعايتهم حالياُ راهبات الصليب مع بعض الأصدقاء ، كما يقوم حالياُ الأب / إسطفانوس عزيز الفرنسيسكاني من باكوس بخدمتهم الروحية ورعايةً شعب أبو قير . . . يا ربّ قوّ إيمانناً وزدنا إيماناً !

وقد زرت مرات عديدة هذه المؤسسة المباركة وأدهشني ما رأيت وسمعت . . . رأيت نوراً وسلاماً يشع من هؤلاء الأطفال المعاقين . . طهراً ونقاء وصفاء وابتسامة على وجههم . سمعتهم يقرأون ويرنمون ويعزفون ببراعة وإتقان وإبداع ! رأيت وآمنت أن المسيح حياً في كل واحد منهم بنوره الساطع وقدرته الإلهية !

إن الأب/ ترشيزيو مؤسس هذه الدار المباركة يبتسم من السماء لنجاح هذا المشروع الضخم، والذي جاهد كثيراً من أجل تحقيقه .

يا أبونا يعقوب المكرم يا رسول الرحمة ، أنت الذي أسست جمعية راهبات الصليب ، منذ 50 عاماً ، كن حاضراً كل يوم مع راهباتك ومع كل مريض ومتألم في أبو قير وفي مصر وفي لبنان وفي العالم كله . بارك عملهم وقوي فيهم الرجاء والمحبة حتى يروا المسيح المتألم والممجد ، غير المنظور ، في الأخوة المتألمين !

الأب/ يوسف المصري