المقال الخامس: نزل الى الجحيم وقام في اليوم الثالث

 

أؤمن بيسوع المسيح ابن الله الوحيد من 631 ـ 658

المقال الخامس

"يسوع المسيح انحدر إلى الجحيم،

في اليوم الثالث قام من الموتى"

631 ـ "يسوع نزل إلى أسافل الأرض؛ فالذي نزل هو نفسه الذي صعد أيضا" (أ ف 4: 9 ـ 10). وقانون إيمان الرسل يعترف في مادته إيمانية واحدة بانحدار المسيح إلى الجحيم وقيامته من الموتى في اليوم الثالث، لأنه في فصحه فجر الحياة من أعماق الموت .

"المسيح ابنك ،

الذي عاد فصعد من الجحيم ،

نشر على الجنس البشرى ضياءه الصافي .

وهو يحيا ويملك إلى دهر. آمين".

الفقرة 1 ـ المسيح انحدر إلى الجحيم

6323 ـ إثباتات العهد الجديد الكثيرة التي أوردت أن يسوع "قام من الموتى" (1 كو 15: 20 )، تعنى أن يسوع، قبل القيامة، أقام في مقر الأموات هذا هو المعنى الأول الذي أعطته الكرازة الرسولية لانحدار يسوع إلى الجحيم: يسوع عرف الموت كسائر البشر والتحق بهم بنفسه في مقر الأموات. إلا أنه انحدر مخلصا، معلنا البشرى للنفوس التي كانت محتجزة فيه.

633 ـ مقر الأموات الذي انحدر إليه المسيح يدعوه الكتاب المقدس بالجحيم "الشيول أو الهداس" لأن الموجودين فيه محرومون من رؤية الله تلك حال جميع الأموات في انتظار الفادى، سواء كانوا أشرار أو أبرارا، وهذا لا يعنى أن مصيرهم واحدا، كما يبين ذلك يسوع في مثل لعازر المسكين الذي استقبل في "أحضان إبراهيم" "هذه النفوس القديسة التي كانت تنتظر المحرر في أحضان إبراهيم، هي التي اعتقها يسوع المسيح عندما انحدر إلى الجحيم" لم ينحدر يسوع إلى الجحيم لإنقاذ الهالكين، ولا للقضاء على جهنم الهلاك، بل لإعتاق الأبرار الذين سبقوا مجيئه .

634 ـ "لقد بشر الأموات أيضا بالإنجيل.." (1 بط 4: 6) الإنحدار إلى الجحيم هو ملء إتمام بشرى الخلاص الإنجيلية إنه مرحلة رسالة يسوع المسيانية الأخيرة، المرحلة المحصورة في الزمن، ولكن ذات الاتساع غير المحدود في مدلولها الحقيقي لامتداد العمل الفدائى إلى جميع البشر في كل زمان وفي كل مكان، لأن جميع الذين خلصوا جعلوا مشتركين في الفداء .

635 ـ لقد انحدر إذن إلى أعماق الموت لكي "يسمع الأموات صوت ابن الله، والذين يسمعون يحيون" (يو 5: 25) فيسوع "مبدىء الحياة" أباد "بالموت من كان له سلطان الموت، أعنى إبليس، وأعتق "أولئك الذين كانوا، الحياة كلها، خاضعين للعبودية خوفاً من الموت" (عب 2: 14 ـ 15) فالمسيح، وقد قام، أصبح "بيده مفاتيح الموت والجحيم" (رؤ 1: 18) و"لاسم يسوع تجثو كل ركبة مما في السماوات وعلى الأرض وتحت الأرض" (قى 2: 10) .

"صمت عظيم يخيم اليوم على الأرض، صمت عظيم وعزلة شديدة، صمت عظيم لن الملك ينام لقد تزلزلت الأرض وهدأت لن الله نام في الجسد ومضى يوقظ من كانوا نائمين منذ قرون (…) غنه يمضى في طلب آدم، أبينا الأول، الخروف الضال يريد أن يمضى لزيارة جميع الجالسين في الظلمات وظل الموت. يمضى لإطلاق آدم وحواء من أوجاعهما، آدم في قيوده، وحواء الأسيرة معه، هو إلهما وابنهما في آن واحد (…) "أنا إلهك، وبسببك صرت ابنك استيقظ أيها النائم، لأني لم أخلقك لكي تقيم ههنا مكبلاًَ في الجحيم. انهض من بين الأموات، فإني حياة الأموات".

بإيجاز

636 ـ بالعبارة "يسوع انحدر إلى الجحيم" قانون الإيمان يعترف أن يسوع مات حقاً وانه بموته تغلب على الموت وعلى إبليس "الذي له سلطان الموت" (عب 2: 14).

637 ـ عندما مات المسيح، انحدر، بنفسه المتحدة بالشخص الإلهي، إلى مقر الأموات. وفتح للأبرار الذين سبقوا مجيئه أبواب السماء.

الفقرة 2 – في اليوم الثالث قام من الموتى

638 – نحن نبشركم بان الوعد الذي صار لآبائنا قد حققه الله لنا نحن أولادهم إذ أقام يسوع (أع 13: 32 – 33) قيامه المسيح هي الحقيقة القمة لإيماننا بالمسيح وهي التي اعتقدتها وعاشتها الجماعة المسيحية الأولى حقيقة رئيسية وتناقلها التقليد علي أنها أساسية واثبتها وثائق العهد الجديد وكرز بها علي أنها مع الصليب جزء جوهري من السر الفصحى: المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور

أ. الحدث التاريخي والسامي

639 – سر قيامه المسيح حدث حقيقي جرت له ظهورات تاريخية ثابتة يشهد بها العهد الجديد وفي نحو سنه 56 استطاع القديس بولس أن يكتب للكورنثيين "أنى سلمت إليكم أولا ما قد تسلمت أنا نفسي أن المسيح قد مات من اجل خطايانا علي ما في الكتب وانه قبر وانه قام في اليوم الثالث علي ما في الكتب وانه تراءي لكيفا ثم للاثنى عشر" (1 كو 15: 3 – 4) فالرسول يتكلم هنا علي تقليد القيام الحي الذي تعلمه بعد اهتدائه عند أبواب دمشق.

القبر الخالي

640 – لم تطلبن بين الأموات من هو حي؟ انه ليس ههنا لكنه قد قام (لو 24: 5 – 6) في إطار أحداث الفصح الأمر الأول الذي يطالعنا هو القبر الخالي ليس هو في ذاته برهانا مباشرا فمن الممكن تفسير اختفاء جسد المسيح من القبر علي نحو أخر ومع ذلك فان القبر كان للجميع علامة جوهرية واكتشاف التلاميذ له كان الخطوة الأولى للوقوف علي واقع القيامة تلك حال النساء القديسات أولا ثم حال بطرس التلميذ الذي كان المسيح يحبه (يو 20: 2) يؤكد انه عندما دخل إلى القبر الخالي ورأى اللفائف مطروحة هناك (يو 20: 6) رأى وامن وهذا يعنى انه رأى في خلو القبر أن غياب جسد يسوع لم يكن من الممكن عزوة إلى عمل بشري وان يسوع لم يرجع ببساطة إلى حياة أرضية كما كانت الحال بالنسبة إلى لعازر.

ترائيات القائم من الموت

641 – مريم المجدلية والنساء القديسات اللواتي كن قد انتهين من تحنيط جسد يسوع وكان قد أسرع في دفنه مساء الجمعة المقدسة لحلول السبت كن أول من لقي يسوع القائم من الموت وهكذا كانت النساء أول رسل قيامه المسيح إلى الرسل أنفسهم ثم تراءى لهم يسوع لبطرس أولا ثم للاثنى عشر وآذ كان بطرس مدعوا إلى تثبيت إيمان أخوته فهو يري إذن القائم من الموت قبلهم وبناء علي شهادته تهتف الجماعة: لقد قام الرب حقا وتراءي لسمعان (لو 24: 34).

642 – كل ما جري في الأيام الفصحية هذه يلزم كل واحد من الرسل ولا سيما بطرس بإنشاء العهد الجديد الذي بدا صباح الفصح وإذ كانوا شهود قيامته فإنهم يظلون حجارة بناء كنيسته وإيمان جماعة المؤمنين الأولى قائم علي شهادة أناس محسوسين يعرفهم المسيحيون وأكثرهم لا يزالون يعيشون في ما بينهم شهود قيامه المسيح هؤلاء هم أولا بطرس والاثنا عشر ولكن ليسوا هم وحدهم فبولس يتكلم بوضوح عن أكثر من خمس مئه شخص تراءي لهم يسوع معا فضلا عن يعقوب وسائر الرسل.

643 – أمام هذه الشهادات يستحيل تفسير قيامه المسيح خارج النظام الطبيعي وعدم الاعتراف بها علي أنها حدث تاريخي وكان من الإحداث أن إيمان التلاميذ اخضع للامتحان الجذري في شان ألام معلمهم وموته علي الصليب الذي كان ذلك المعلم قد سبق وأنبا به وكانت الهزة التي احثتها الآلام شديدة إلى حد أن التلاميذ (أو بعضا منهم) لم يصدقوا حالا خبز القيامة وبعيد عن أن ترينا الأناجيل جماعة تستخفها الحماسة الصوفية ترينا التلاميذ منهاري القوى واجمين (لو 24: 17) وخائفين ولهذا لم يصدقوا كلام النساء القديسات لدي رجوعهن من القبر وبدا لهم كلامهن هذيانا (لو 24: 11) وعندما تراءي يسوع للأحد عشر في مساء الفصح لامهم علي عدم إيمانهم وعلي عنادهم في تصديقهم لمن رأوه قد قام من الأموات (مر 16: 14).

644 – التلاميذ لا يزالون في ريب حتى أمام حقيقة يسوع القائم من الأموات إذ يبدو لهم الأمر هكذا مستحيلا: يظنون أنهم يرون روحا فكانوا بعد غير مصدقين من الفرح ذاهلين (لو 24: 41) وسيعانى توما تجربه الشك نفسها ولدي الظهور الأخير في الجليل الذي اوردة متى ارتاب بعضهم (متى 28: 17) ولهذا فالفرضية التي تقول بان القيامة قد تكون ثمرة الإيمان أو التصديق عند الرسل هي فرضية واهية فبعكس ذلك قد نجم إيمانهم بالقيامة من اختبارهم المباشر لحقيقة القائم من الموت بدعم من النعمة الإلهية.

حال الناسوت القائم من الموت عند المسيح

645 – يسوع القائم من الموت يقيم مع تلاميذه علاقات مباشرة عن طريق اللمس وتقاسم الطعام بذلك إلى الاعتراف بأنه ليس روحا وينوع اخص إلى التحقق من أن الجسد القائم من الموت والذي يظهر لهم فيه هو هو نفسه الذي استشهد وصلب إذ انه لا يزال يحمل ندوب الامه إلا أن لهذا الجسد الأصيل والحقيقي أيضا ميزات الجسد الممجد الجديدة لم يعد محصورا في المكان والزمان ولكن بإمكانه أن يكون في أي مكان واي زمان يشاء إذ أن ناسوته لم يعد مقيدا بالأرض بل أصبح في عهدة الآب الإلهية ولهذا السبب أيضا أصبح يسوع القائم من الموت مطلق الحرية في أن يظهر كما يشاء: في هيئة بستانى أو في هيئات أخرى (مر 16: 12) غير التي كان يألفها وذلك ليستثير إيمانهم.

646 – لم تكن قيامه المسيح عودة إلى الحياة الأرضية كما كانت بالنسبة إلى القيامات التي أجراها قبل الفصح ابنة ياثيروس وفتي نائين ولعازر كانت هذه الإحداث أمورا عجائبية ولكن هؤلاء الأشخاص الذين جرت فيهم المعجزات كانوا يستعيدون بقدرة يسوع حياة أرضية عادية وأنهم سيموتون مجددا في وقت ما أما قيامه المسيح فمختلفة جوهريا فهو في جسده القائم من الموت ينتقل من حال الموت إلى حياة أخرى فوق الزمان والمكان وجسد يسوع في القيامة مملوء من قدرة الروح القدس انه يشترك في الحياة الإلهية في حال مجدة بحيث يستطيع القديس بولس أن يقول عن المسيح انه الإنسان السماوي.

القيامة في كونها حدثا ساميا

647 – يا ليلة سعيدة حقا – علي حد ما ورد في نشيد الفصح "لتبتهج – exsultet" أنت وحدك استطعت أن تعرفي متى خرج المسيح حيا من مقر الأموات اجل لم يكن احد شاهد عيان لحادث القيامة نفسه ولا وصفة احد الانجليين لم يتمكن احد من القول كيف جرى حدثها الطبيعي وفضلا عن ذلك فجوهرة الأخص أي انتقاله إلى حياة أخرى لم يكن في متناول الحواس فالقيامة في كونها حدثا ملموسا بعلامة القبر الخالي وبحقيقة التقاءات الرسل ولا مسيح القائم من الموت هي في قلب سر الإيمان في كونها تسمو علي التاريخ وتفوقه ولهذا لم يظهر المسيح القائم من الموت للعالم بل لتلاميذه الذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم الآن شهوده عند الشعب (أع 13: 31).

2. القيامة – عمل الثالوث الأقدس

648 – قيامه المسيح هي حقيقة إيمانية في مونها تدخلا ساميا من الله نفسه في الخلق وفي التاريخ فيها يعمل الاقانيم الثلاثة الإلهية معا كما يظهرون ميزاتهم الخاصة لقد جرت بقدرة الآب الذي أقام (أع 2: 24) المسيح ابنه وادخل هكذا علي وجه كامل ناسوته مع جسده في الثالوث فقد كشف نهائيا عن يسوع علي انه المقام بحسب روح القداسة في قدرة ابن الله بقيامته من بين الأموات (رو 1: 4) والقديس بولس يشدد علي ظهور قدرة الله في عمل الروح القدس الذي أحيا ناسوت يسوع المائت ودعاة إلى حالة الربويه المجيدة.

649 – أما الابن فهو يجرى قيامته الخاصة بقدرته الإلهية فيسوع يعلن انه ينبغي لابن الإنسان أن يتألم كثيرا ويموت وان يقوم بعد ذلك (بصيغة المعلوم لفعل قام) وهو يثبت في موضع أخر مصرحا ابذل حياتي لكي استرجعها أيضا فلي سلطان أن استرجعها أيضا (يو 10: 17 – 18) نؤمن بان يسوع قد مات ثم قام (1 تس 4: 14).

650 – الآباء يتأملون في القيامة انطلاقا من شخص المسيح الإلهي الذي ظل متحدا بنفسه وجسده اللذين انفصلا احدهما عن الأخر بالموت بوحدة الطبيعة الإلهية التي تظل ثابتة في كل من جزءي الإنسان يعود هذان الجزءان إلى الاتحاد وهكذا فالموت يجري بانفصال المركب الإنسان ي والقيامة تجري باتحاد الجزءين المنفصلين.

3. معنى القيامة ومدلولها الخلاصي

651 – أن كان المسيح لم يقم فكرازتنا إذن باطله وإيمانكم أيضا باطلا (1 كو 15: 14) فالقيامة هي من قبل كل شيء إثبات لكل ما عمل المسيح نفسه وعلم وجميع الحقائق حتى الأشد امتناعا منها علي إدراك العقل البشري تجد تبريرها إذا كان المسيح قدم بقيامته البرهان النهائي الذي وعد به علي سلطته الإلهية.

652 – قيامه المسيح هي إتمام لمواعيد العهد القديم ولمواعيد يسوع نفسه إبان حياته الأرضية والتعبير علي ما في الكتب يدل علي أن قيامه المسيح تحقيق لهذه النبوءات.

653 – حقيقة الوهة يسوع تثبتها القيامة لقد قال إذا ما رفعتم ابن البشر فعندئذ تعرفون أنى أنا هو (يو 8: 28) فقيامه المصلوب برهنت علي انه هو في الحقيقة الكائن ابن الله والله نفسه وقد استطاع القديس بولس أن يعلن لليهود ونحن نبشركم بان الوعد الذي صار لآبائنا قد حققه الله لنا إذ أقام يسوع علي ما هو مكتوب في المزمور الثاني: أنت ابني وأنا اليوم ولدتك (أع 13: 32 – 33) وقيامة المسيح شديدة الارتباط بسر تجسد ابن الله أنها تحقيق بحسب قصد الله الأزلي.

654 – هنالك وجهان للسر الفصحي: انه بموته يحررنا من الخطيئة وبقيامه يفتح لنا المخل إلى حياة جديدة وهذه الحياة الجديدة هي أولا التبرير الذي يعيدنا إلى النعمة الله حتى أنا كما أقيم المسيح من بين الأموات كذلك نسلك نحن أيضا في جدة الحياة (رو 6: 4) وهي تقوم بالتغلب علي موت الخطيئة وبالاشتراك الجديد في النعمة وهى تتم التبني لان البشر يصبحون إخوة المسيح كما يدعو يسوع نفسه تلاميذه بعد قيامته اذهبا قولا لاخوتى (متى 28: 10) إخوة لا بالطبيعة بل بموهبة النعمة لان هذا التبنى يكسب اشتراكا حقيقيا في حياة الابن الوحيد الذي كشف عن ذاته بالقيامة كشفا كاملا.

655 – أخيرا قيامة المسيح – والمسيح القائم نفسه – هي مبدأ وينبوع قيامتنا الآتية: "إن المسيح قد قام من بين الأموات باكورة للراقدين فكما انه في ادم يموت الجميع كذلك أيضا في المسيح سيحيا الجميع" (1 كو 15: 20 ـ 22 ). وفي انتظار هذا التحقيق، يحيا المسيح القائم من الموت في قلب مؤمنيه. فيه يتذوق المسيحيون "قوات الدهر الآتي" (عب 6: 5)، وحياتهم يشدها المسيح على قلب الحياة الإلهية "لكي لا يحيا الأحياء لنفسهم في ما بعد بل للذي مات وقام لأجلهم" (2 كو 5: 15).

بإيجاز

656 ـ الإيمان بالقيامة يتناول حدثاً يثبته تاريخيا التلاميذ الذين لقوا في الحقيقة القائم من الموت، ويسمو سرياّ أيضا في كونه دخول ناسوت المسيح في مجد الله.

657 ـ القبر الخالي واللفائف المطروحة تعنى في ذاتها أن جسد المسيح افلت من قيود الموت والفساد بقدرة الله. إنها تعد التلاميذ للقاء القائم من الموت.

658 ـ المسيح، "البكر من بين الأموات" (كو 1: 18)، هو مبدأ قيامتنا الخاصة منذ الآن بتبرير نفسنا، وفي الزمن الآتى بإحياء جسدنا.