– يا إلهنا إله الخلاص، علّمنا أن نشكرك كل الشكر، على إحساناتك التي صنعتها وتصنعها معنا. أنت يا إلهنا القابل هذه القرابين، طهّرنا من كل دنس الجسد والروح. وعلّمنا أن نُتمّ القداسة بمخافتك، حتى إذا نلنا نصيباً من أقداسك بشهادة صالحة من ضميرنا نتّحد بجسد مسيحك ودمه المقدسين. وإذا قبلناهما عن استحقاق، نحوي المسيح ساكناً في قلوبنا، ونصير هياكل لروحك القدوس.
نعم يا إلهنا، لا تجعل أحداً منا غريماً لأسرارك هذه الرهيبة السماوية، ولا ضعيف النفس والجسد، لتناوله إياها بغير استحقاق. بل أعطنا أن نقبل بجدارة، حتى النفس الأخير من حياتنا، نصيباً من مقدساتك، زاداً للحياة الأبدية، وجواباً مقبولاً لدى منبر مسيحك الرهيب، حتى نصير نحن أيضاً، مع جميع قديسيك الذين أرضوك منذ البدء، شركاء في خيراتك الأبدية، التي أعددتها لمحبّيك يا رب.