جرح مفتوح في المجتمع المعاصر

معاداة السامية، التمييز ضد المسلمين، العنف على المسيحيين، "جرح مفتوح" في المجتمع المعاصر

مداخلة المطران براين فاريل لدى منظمة التعاون والأمن في أوروبا.

 

بوخارست، 21 يونيو 2007، (ZENIT.org

اعتبر المونسنيور براين فاريال أن عمليات التمييز الديني تبقى "جراح مفتوحة" في مجتمع اليوم. جاء ذلك في مداخلته ابان الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر منظمة التعاون والأمن في أوروبا(OSCE) ، الذي انعقد في 7 يونيو في بوخارست، وشارك فيه أعضاء من 56 بلداً .

ولاحظ سيادته :" ان العمل على تشجيع الاحترام والفهم المتبادلين، من الأولويات الأساسية لعالمنا المعاصر. وكلما كانت المجتمعات متداخلة، أمست كل عملية تمييز وعنف تشكل تحد بحد ذاتها.

والتاريخ ما زال يشهد على النتائج الأليمة لعمليات محو الكرامة الانسانية او تجريدها من معانيها، لذلك ليس مقبولاً ان تقّر مقاييس وسياسات تعمل ضد الدفاع عن الحقوق الانسانية التي تنبع فقط من جوهر الكرامة الانسانية".

وتابع المطران فاريل :" في عالم أكثر تداخلاً وتفاعلاً، أصبح لقاء الأديان والحضارات عاملاً أساسياً ومهماً. وذلك يجعلنا نبحث عن كيفية معاملة الواحد للآخر بطريقة مسالمة وعن كيفية المساهمة في التربية على تقدم الجنس البشري".

كما أعلن سيادته في سياق حديثه عن حالات محددة: " يعتبر، ما يعرف بمعاداة السامية، من أفظع التعديات على الكرامة الانسانية وان المحرقة (الشواه) جريمة لطخت تاريخ الجنس البشري . وقياسا على ذلك يعتبرالتمييز ضد المسلمين بمثابة انتقاص كبير ضد كرامتهم الانسانية وضد حقهم بممارسة الحرية الدينية. وإن قداسة البابا قد دان الاحداث التي ذكرتها وأيضا يدين حالات التمييز والعنف التي تحصل ضد المسيحيين في أكثر من مكان في العالم".

كما واعتبر سيادته بأن الاحداث التي ذكرها ( معاداة السامية، التمييز ضد المسلمين، العنف على المسيحيين) بمثابة ثلاث "ندبات مفتوحة ولا يمكن ان تعطى أهمية وأولوية لواحدة منهن على حساب غيرها، وعلى منظمة التعاون والأمن في أوروبا ان تتعاطى مع هذه الحالات بالقدر نفسه من الأهمية وأن على المشاركين: " أن يضعوا الأطر اللازمة لكي تعيش الأقليات بكرامة وأحترام وأن يتمتعوا بحرية ممارسة شعائرهم الدينية. وأنه من غير المقبول ان تطلق الاحكام المسبقة على الافراد انطلاقا من انتمائهم الديني" .

وختم سيادته حاثاً الجميع على العمل على تشجيع الحوار والتلاقي.