دراسات عليا معمّقة عن وسائل الإعلام ومنظومة القيم في المجتمع اللبناني

الأب طوني خضرا الأنطوني، رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان

الكسليك/لبنان، 28 سبتمبر 2007 (zenit.org).

ناقش الأب طوني خضره رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان) في كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية، قسم العلوم الاجتماعية في جامعة الروح القدس،الكسليك رسالة دراسات عليا معمّقة (DEA) وموضوعها: وسائل الإعلام ومنظومة القيم في المجتمع اللبناني: في بحث حول الرسائل الحبرية السنوية الإحدى والأربعين التي تصدر كل سنة بمناسبة اليوم العالمي لوسائل الإعلام (1967-2007).ونتيجة للمناقشة نال خضره درجة ممتاز وعلامة 95 على 100.
 
تضمّنت هذه الرسائل الإحدى والأربعين نظرة الكنيسة إلى وسائل الإعلام ودورها التربوي وتأثيرها على الناس، وكذلك نظرتها إلى الإعلاميين وواجباتهم نحو المجتمعات، وقد حفلت هذه الرسائل بتعاليم قيّمة على المستوى التربوي تشكّل نظرة الكنيسة إلى التربية الحديثة في مختلف أبعادها. واظب البابوات على إصدار هذه الرسائل السنوية التي بدأت مع قداسة البابا بولس السادس في العام 1967 ولا تزال مستمرّة من دون انقطاع، والتي بلغت إحدى وأربعين رسالة. وقد حملت الأخيرة توقيع البابا بنديكتوس السادس عشر في أيار 2007.
 
إن دراسة مضمون الرسائل تنم عن كم هائل من المبادئ والقيم التربوية، وتؤكد رغبة الكنيسة في دعوة عالم التربية إلى التدخل بطريقة ملائمة وواعية من أجل مساعدة الأجيال في مجال حسن إستعمال الوسائل الإعلامية والتعرف إلى غناها. كما تساعد دراسة مضمونها على تشكيل سلم قيم أساسي في خدمة التربية الحديثة على كل مستوياتها.

 ما هي المبادىء والقيم التربوية المحدّدة في الرسائل الحبرية الاحدى والاربعين؟ وكيف يمكن ان تطبق كمبادىء تربوية في عالمنا اليوم سواء في المدرسة أم في العائلة أم في المجتمع؟

 كما تتيح الدراسة من جهة تحديد مفهوم الكنيسة لها وتضع من جهة أخرى بتصرف المربين والاعلاميين اداة عمل تربوية يستوحون منها الية عمل وقيم ورسالة الكنيسة في هذا الميدان. كما تتناول الأهمية التي توليها الكنيسة لوسائل الإعلام، وتركّز على الدور الذي يُفترض بهذه الوسائل أن تضطلع به من منظارها ووفق تعاليمها في حقل الإعلام، كما تتحدث عن مفهومها للإعلام، وعن العلاقة بين الإعلام والتربية.

 وتعرض هذه الدراسة أيضًا الأخلاقيات والمبادىء التي تحدّدها الكنيسة لوسائل الإعلام والإعلاميين على حدّ سواء. ركّزت الدراسة على تحديد مفهوم التربية كما تراه الكنيسة، فاستخلصت القيم التربوية الواردة في هذه الرسائل الحبرية الإحدى والأربعين وفق حجم ورودها وتكرارها وكيفيّة تشكيلها مجموعة من القيم التي تطالب الكنيسة بتطبيقها في المجتمعات وفي المنازل.

 ما هو مفهوم الإعلام في الكنيسة؟، ما هي الاهمية التي توليها الكنيسة لوسائل الاعلام؟، ما هو الدور الذي يفترض بهذه الوسائل الاضطلاع به من منظار الكنيسة؟، ما هي التربية الاعلامية التي تنادي بها الكنيسة؟، اي دور تربوي لوسائل الاعلام وتكامله مع مصادر التربية الاخرى؟، ما هي الاخلاقيات والمبادئ التي تحددها الكنيسة للاعلاميين ولوسائل الاعلام؟، ما العلاقة بين تعاليم الكنيسة ومبادئ المهنة الاعلامية: تنافس ام تكامل؟ مجموعة كبيرة من الاسئلة حاولت الدراسة الإجابة عنها.