بمناسبة 60 سنة على قيام إسرائيل

رؤساء الكنائس يصدرون إعلانا يدعو للعمل للتحقيق السلام والعدل والتسامح

 

شبكة الأخبار الفلسطينية 8\\5\\2008

\"\"

رؤساء الكنائس في الأرض المقدسة في إحدى لقاءاتهم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس

القدس/PNN– أصدر رؤساء الكنائس والممثلين عن الطوائف المسيحية المحتلفة في الارض المقدسة دعو فيه الى احلال السلام والعدل في اسرائيل وفلسطين والتوصل الى حل للصراع مستند على اساس العدل المتأصل في شخص الله. وهذا هو نص الاعلان الذي وصل شبكة فلسطين الاخبارية.

 

نحن الموقعين أدناه، قادة الكنيسة والممثلين لطوائفنا ومؤسساتنا المختلفة في الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل، اتفقنا على أن نقدم مساهمة منا للقائمين على عملية السلام.

نعترف أن الملايين من الإسرائيليين واليهود في كل أنحاء العالم يحتفلون فرحين بالذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل (يوم هاأتزموت). ولعل هذه المناسبة ترمز للكثيرين بقوة إلى قدرة الشعب اليهودي على تحدي قوة الحقد التي تجسدت مدمرة في الهولوكوست النازي. كما أنها فرصة للاحتفال بثروة الإنجازات الثقافية والاقتصادية والعلمية للمجتمع الإسرائيلي بكل ما فيه من حيوية وتنوع.

كما نقر أيضاً بأنه في هذا اليوم بعينه سينتحب الملايين من الفلسطينيين الذين يعيشون في داخل إسرائيل، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مختلف أرجاء العالم في الشتات، سينتحبون على ستين سنة مرت منذ أخرج سبعمائة ألف منهم من ديارهم ومنعوا من العودة إليها، كما دمرت أكثر من ربعمائة قرية (النكبة). فبالنسبة لهم، ليس اليوم مجرد ذكرى كارثة الطرد والتشتيت والخسارة، لكنه يوم تذكر أن صراعهم من أجل تحقيق الذات ورد ما سلب منهم مازال قيد التحقيق.

وليس من السهل التمسك بكلا هذين الموقفين في توتر يكتنفه التوازن، ولكنه أمر ضروري لتمهيد طريق للسلام، كما أنه يمثل جزءاً محورياً من دعوة الكتاب المقدس "اطلب السلامة واسع وراءها" (مزمور 34: 14) . ولكننا نعترف بأسف أنه على مدى السنين الستين الماضية، بينما كنا نقدم التضامن والمساندة لقصة الاستقلال والصراع الإسرائيلية، أن كثيرين منا في الكنيسة على مستوى العالم قد أنكروا على الفلسطينيين نفس الحق في التضامن، وصموا آذانهم عن صراخاتهم التي تعبر عن الألم والكرب.

ولا يكفي الاعتراف بهذين التاريخين واحترامهما فحسب وإنما يمثل مساراً لبناء مستقبل سلمي. لقد قتل الكثير، وكثرت الآلام. وقد استغل الأقوياء الضعفاء، بينما لوث الخوف والمرارة الأذهان، وشلت القدرة على التسامح.

ولهذا، فإننا نحث كل العاملين من أجل إحلال السلام والعدل في إسرائيل وفلسطين أن يعتبروا أن أي حل دائم يجب أن يبنى على أساس العدل، المتأصل في شخص الله. وبعد كل شيء يكون "عمل العدل سكوناً وطمأنينة" (إشعياء 32: 17). لنلتزم بكلمة نبوية وسلوك عملي وتسوية جريئة تكرم تفاصيلها المحبة المشتركة من الشعبين لأرضهما، وتحمي الحقوق الفردية والجماعية لكل من اليهود والفلسطينيين على الأراضي المقدسة.
 
يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته، ولا يكون من يرعب. ميخا 4: 4.