مبادرة مشتركة إسلامية-مسيحية لتقديم "رمز تعايش"
بقلم روبير شعيب
فالنسيا، الخميس 9 أكتوبر 2008 (Zenit.org).
كاهن كاثوليكي ومسلمة هما رواد مبادرة لا سابق لها في فالنسيا (اسبانيا): قراءة الكتاب المقدس في "المركز الثقافي الإسلامي في فالنسيا".
تحدث منظمو الحدث عن إيجابية هذه الخبرة لأن مبادرات من هذا النوع "من شأنها أن تفيد في تعميق المعرفة المتبادلة والاحترام" في سبيل عيش مشترك سلمي.
أطلق فكرة القراءة المتواصلة للكتاب المقدس في المركز الثقافي الإسلامي الكاهن ميغيل أنخل فيفيس بعد أن قام البابا بندكتس السادس عشر بافتتاح هذه المبادرة في روما نهار الأحد الماضي، كمبادرة تواكب سينودس الأساقفة حول الكلمة المنعقد حاليًا في الفاتيكان.
وأشار فيفيس أنه اعتبر أن مشاركة الأديان الأخرى في هذه القراءة ستكون أمرًا مهمًا، وعرض الفكرة على مديرة المركز الثقافي السيدة شريفة بن حسين، التي عبرت عن حماسها للفكرة، وأضاف: "المرة الأولى التي تحدثنا سوية أهدتني قرآنًا وأهديتها أنا كتابًا مقدسًا، ونحن نقوم بقراءته الآن".
وشرحت بن حسين أن هذه المبادرة ترمي إلى أن تكون "رمز تعايش" ووسلية إيجابية للتعرف على الآخرين أفرادًا وثقافات. "لطالما ساد سوء التفاهم والصراعات العلاقات بين الأديان نتيجة نقص المعرفة المتبادلة وأنانية كل دين. لو انفتح كل شخص على الآخر وتعرف إليه بشكل أفضل، لا بد أن يتوصل إلى احترامه أكثر".