إبـنــي الـحبيـب ..مــات عـلـى الـصـليـب

السـمـاء حـزيـنـةبـعـبــائـتـهــا السـوداء

رعـدُهــا كـالـعـويـلبـأصـوات النسـاء

ولــدي..جـرحــي فـوق جـرحـك يـنـزف دمـاء

قـلـبـي الـمـمـزق مـثـل قلبك..يـئن فـى عـنـاء

كـم تـحـمـلتَ مـن الآلام..وسـال مـن جسدك دمـا ومـاء

مـن أجـل قـوم بـرداء أبـيـض .. وضـمـائـر سوداء

خـطـايـاهـم مـحيطـة بأجسادهـم كإحاطـة الهـواء..

وتــاريـخـهـم شـرُُ وظـلـمُُ وقـتـلـة أنبـيـاء..

بـمـوتـك علـى خشبـة الصليـب..دفعتَ عـنـا الجـزاء

خـلـّصـتَـنـا مـن داء الخطيئـة..وأنعـمتَ علينـا بالشفـاء

فـاقـت مـحـبـتك كـل أنواع الـمحبـة والفـــداء

تعـّريـتَ مـن مـجـدك لتـصـيـر إنسانـا مثلي..وجئـتَ بالرجـاء

أنت نـور العالـم أرسلك الأب للبصـائـر العـميـاء

حـامـلاً عـهـده إلـى الـعالـمين ..وحـتى الأعـداء..

ولـمـا أكـملتَ عـمـلك..إلـى اللـه عـدتَ..إلـى السـمـاء

وفـى يـديـه إستودعتَ روحـك ..بفـرح وإشتـهـاء

فـى خـافـقـي..فـى مـهـجتي ولسانـي بالروح أشتـاق..

فـى أنيـنـي وتعبـيـر حنينـي أنتحب ولا أكف عـن البكـاء

بيـن ذراعـي إحتضنـتـك..ونسيتُ اللحظـة..لحظـة الفـراق

كـأنـي جـمرات نـار تبعث الدفء لإبنهـا فـى الشتاء

 

أو كـرمـة نـامـت وأصبحت خـمـرة..ولطعـمهـا مـذاق..

بـسـلامِ سـلـّمـتـكَ..بلغـة الأحـبـاء

هـذا هـو إبـنـي الحبيـب الذى معـه يـكن لـي لـقـاء

تأمـل الجمعـة العظيـمة

 

 

مارى حـلـيــم

2/4/1999