" ليشعّ نور معرفة مجد الله المتألق على وجه المسيح" (2 كورنثوس 4: 6)
عن اذاعة الفاتيكان
ماذا جرى حين مات يسوع؟ أين ذهب يا ترى؟ (1 بطرس 4: 1-6). في حوار الأم الواقفة عند أقدام الصليب مع ابنها المصلوب، يحاول القديس رومانوس الحمصي أن يجد جوابا مناسبا من خلال ما يقوله يسوع نفسه لأمه: فهو مثل الطبيب يلزمه أن يتفرّغ ليصل إلى المكان الذي فيه يرقد المرضى المصابون بداء الموت، حتى يشفيهم. وإذ تسأله الأم أن يصطحبها معه يجيبها: إن الخليقة كلها تتزعزع والأرض والبحر يختفيان، والجبال ترتجف، والقبور تتفتح… ثم ينقطع الحوار فجأة ويتوجه الشاعر بصلاته نحو الابن "صاحب الألم".
لم يخبرنا أحد في الواقع إذا ما كان بإمكاننا أن نتبع المسيح في خواء العالم الذي ينهدم؛ حيث لا يبقى إلا انتظار مريم القلِق لابنها الذي يختفي في ظلماتٍ لا تدرك، في قعر "جبّ الزلات"!
فهل من يُدرك؟! ألعلك أنت!