محاربة البدع من خلال النمو في معرفة الإيمان الكاثوليكي

روما، الثلاثاء 26 مايو 2009 (Zenit.org).

لطالما كان الشباب متحمسون نحو الأمور الجديدة، وبشكل خاص الغامض منها. لا يختلف الأمر في الإطار الديني، حيث نجد أن البدع تحصد أكثر ما تحصد في صفوف الشباب، لما تقدمه لهم من وعود، وجدة، وحس بالهوية والفرادة يحتاجه الشباب بشكل خاص.

أمام هذه الظاهرة الحزينة والمقلقلة يسعى الكاهن الإيطالي مارتينو كورازين، المتواجد في غانا منذ عام 1991، بحسب ما أوردته مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" إلى إيجاد سبل مختلفة لإعادة الخراف الضالة من خلال إعادة تعريف على الإيمان الكاثوليكي، بعد أن فقدت الكنيسة الكثير من أبنائها نتيجة لنشاط البدع.

الوسيلة الأولى التي يستعملها هي نشر ملخص تعليم الكنيسة الكاثوليكية، لكي يساعد الشباب على التعرف بشكل معمق أكثر على إيمانهم.

وقد تم حتى الوقت الراهن توزيع ما يزيد عن 8 آلاف نسخة، ومن المقرر أن توزع النسخ الـ 25 ألف الباقية في الشهر المقبل.

ويشير كورازين أن الشباب ينضمون إلى البدع لأنهم يريدون اللهو، وأن المسألة مسألة سطحية وحسب. لذا سيساعد ملخص تعليم الكنيسة على الإجابة على الأسئلة وعلى الشكوك التي تمر ببالهم.

هذا وصرح الأب أندرو هالمبا الخبير بالشؤون الإفريقية لـ "عون الكنيسة المتألمة" بأن "إيمان الشباب في إفريقيا قد ضعف بشكل رهيب، وهم بحاجة إلى ركيزة وتفسير واضح لما يتعلق بديننا".

هذا وقد أطلق البابا بندكتس ملخص تعليم الكنيسة الكاثوليكية في عام 2005، وهو مؤلف بشكل أسئلة وأجوبة تشرح أسس الإيمان الكاثوليكي.

وشرح هالمبا أن الكنيسة تخلت عن أسلوب الأسئلة والأجوبة بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، وأنها الآن تعيد اكتشاف أهمية هذا النوع من النصوص في عمل التبشير.