احترام حرية المعتقد

هونغ كونغ: اللجنة الأبرشية"عدالة وسلام" تطالب باحترام حرية المعتقد

عشية يوم الصلاة من أجل الكنيسة في الصين

روما، الخميس 28 مايو 2009 (Zenit.org)

في هونغ كونغ تطالب اللجنة الأبرشية "العدالة والسلام" باحترام حرية المعتقد في الصين، حسبما تفيد وكالة إرساليات باريس الأجنبية "كنائس آسيا".

في 23 مايو الجاري، وعشية يوم الصلاة من أجل الكنيسة في الصين، نظمت اللجنة الأبرشية "عدالة وسلام" التابعة لأبرشية هونغ كونغ الكاثوليكية مظاهرة أمام مكاتب الحكومة المركزية الصينية في هونغ كونغ للمطالبة باحترام حرية المعتقد في البلاد. لينا تشان لي نا، أمينة السر التنفيذية في اللجنة أوضحت بأن مكان وزمان المظاهرة اختيرا "لنقول لإخوتنا واخواتنا الذين يقاسون الاضطهاد في البلاد أنهم ليسوا منسيين". وفي هذه المناسبة، نشرت طبعة جديدة من الكتاب الصادر سنة 2003 بعنوان "الطيور الأسيرة: حرية المعتقد في الصين"، وذلك "بهدف إقناع الحكام الصينيين بالانكباب جدياً على هذه المسائل" "ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان".

لينا تشان أوضحت حصول مساع في البلاد لبناء وحدة الجماعات الكاثوليكية "السرية" و"الرسمية" وذلك منذ صدور رسالة البابا بندكتس السادس عشر إلى الكاثوليك الصينيين في 27 مايو 2007. وقد جرت اتصالات بين أعضاء الإكليروس في الجماعتين في سبيل دفع هذه الوحدة التي يتمناها البابا، إلا أن السلطات الصينية وضعت حداً لها بصورة مطلقة. ووفقاً للجنة "العدالة والسلام" في هونغ كونغ، فإن السلطات لا تستهدف فقط الكنيسة الكاثوليكية في الصين وإنما أيضاً حرية المعتقد لدى جميع الصينيين. هذا وأعطت اللجنة أسماء الأساقفة المعتقلين حالياً أو الموضوعين تحت المراقبة وهم: المونسنيور جوليوس جيا زيغو، أسقف زنغدنغ الذي استجوب في 30 مارس الماضي؛ المونسنيور جايمس سو زيمين، أسقف باودنغ الذي لم يعرف عنه شيء منذ سنة 1996؛ والمونسنيور كوسمي شي إنكسيانغ، أسقف يكسيان الذي أوقف في أبريل 2001.

كذلك في 23 من مايو الجاري، أشارت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في الفاتيكان إلى أن "ملخصاً" عن رسالة بندكتس السادس عشر سيصدر في اليوم التالي على شبكة الإنترنت على الموقع الإلكتروني للكرسي الرسولي (1). بأحرفه المبسطة والتقليدية، يقترح النص المكتوب بالصينية قراءة ثانية على شكل أسئلة وأجوبة للرسالة التي وقعها البابا في 27 مايو 2007. هذا الملخص الذي طلبه الكاردينال زين زي كيون، أسقف هونغ كونغ المتقاعد، يوضح الوثيقة الحبرية "من خلال إضافة بعض الحواشي وملحقين عليه". ومن خلال كتابته "في سبيل تسهيل التعرف بشكل أعمق إلى فكر البابا"، يرمي إلى إيضاح "بعض المسائل الحساسة" وإلى "أن يكون مرجعاً لحل مختلف المشاكل التي تعاني منها الجماعة الكاثوليكية على الصعيد العقائدي والعملي والنظامي".

في 24 من مايو الجاري، وخلال زيارته الرعوية إلى مونتيكاسينو القريبة من نابولي في إيطاليا، ذكر بندكتس السادس عشر بيوم الصلاة من أجل الكنيسة في الصين قائلاً "أفكر في الشعب الصيني أجمع. وأخص بالتحية القلبية الكاثوليك في الصين وأحثهم على تجديد وحدة إيمانهم بالمسيح وأمانتهم لخليفة بطرس (…) فلتنل صلاتنا المشتركة فيض النعم من الروح القدس لكيما تصبح وحدة المسيحيين وكاثوليكية الكنيسة وشموليتها أكثر عمقاً ووضوحاً".

وتشير إحدى ملاحظات الملخص الذي نشر مؤخراً، إلى وجوب اتخاذ إجراءات "ضرورية وفورية" لتحقيق "مصالحة روحية" بين الجماعتين "السرية" و"الرسمية". وقال المراقبون أن دعوة البابا إلى وحدة "واضحة" للكنيسة في الصين، وضرورة ظهور بوادر وحدة بين الكاثوليك، تشيران إلى أقوال الكاردينال زين في 4 يناير 2009. ففي مقالة نشرت في صحيفة كونغ كاو بو، دعا الكاردينال الأساقفة "الرسميين" في الكنيسة الكاثوليكية في الصين إلى إظهار الشجاعة، بخاصة أمام الآفاق المقبلة للجمعية الوطنية للكاثوليك الصينيين.

(1)        نص "الملخص" متوفر بالانكليزية على العنوان التالي: www.vatican.va/chinese/pdf/7Compendium_en.pdf