* كما فرض الله على شعب إسرائيل أعيادا تذكارية، فرض علينا عيدا لنذكر فيه احساناته الجليلة لاسيما حبه الشديد لنا الا وهو عيد قلبه لاقدس.
نسمع يسوع يقول للقديسة مارجريت مارى بعد ان أراها قلبه الأقدس: هوذا القلب الذي أحب البشر غاية الحب وانا لا ارى منهم الا النكران عوض عن الشكر ولا اجد إلا الاحتقار و الاهانات و النفاق و الفتور نحو سر محبتي، والذي يحزنني كل الحزن ان يصدر ذلك من قلوب خصصت لى ذاتها، ولهذا اطلب ان يقام فى اليوم الواقع بعد ثمانية ايام من عيد القربان وهو يوم الجمعة عيد حافل لتكريم قلبى وليتناول فيه المؤمنون القربان المقدس تعويضا عن خطاياهم التى تلحق بى الاهانات فى سر محبتى و هانذا اعدك بان قلبى يمنح نعما وافرة و بركات غزيزة لاولئك الذين يكرمونه او يسعون لاكرامه على هذه الصورة.
* طلب يسوع ان يكون هذا العيد "يوم جمعة" لأنه يوم ألامه وموته على الصليب، يوم كمال التكفير، ويوم الخلاص و منتهى الحب، "ما من حب أعظم من هذا ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه" يوحنا 15/13
· يقول قداسة البابا بيوس التاسع فى فرض عيد قلب يسوع فى الكنيسة كلها اننا اردنا بهذا العيد ان نذيع عبادة قلب يسوع الفادى فى كل مكان لتتاصل فى قلوب المؤمنين فتشتعل فيهم المحبة التى فترت و انطفأت و تتاجج فيهم لهيب الحب الالهى.
القراءات :
* القراءة الاولى: الكاثوليكون من الرسالة الاولى للقديس يوحنا 4/7-16
عنوان القراءة الله محبة: "أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هى من الله و كل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله و من لا يحب لم يعرف الله، لان الله محبه … ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا".
* القراءة الثانية المزمور: 22/29-30
لان الملك للرب سيد الامم. اغنياء الارض يسجدون له، و امامه يرتمى العائدون إلى التراب، أما انأ فله وحده احيا .
*القراءة الثالثة الانجيل من متى 11/25-30
عنوان القراءة: راحة للمتعبين
قال يسوع: احمدك ايها الاب رب السماء و الارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء و الفهماء و اعلنتها للاطفال نعم ايها الاب هذه هى مسرتك…تعالوا الى يا جميع المتعبين و الثقيلى الاحمال و انا اريحكم، احملوا نيرى عليكم و تعلموا منى، لانى وديع و متواضع القلب ،فتجدوا راحة لنفوسكم، لان نيرى هين وحملى خفيف.
