الأحد الثاني من كيهك

 

عنوان قراءات اليوم: تدخل الله لخلاص شعبه

          إعداد ناجي كامل – مراسل الموقع – القاهرة

 

* القراءة الأولى : البولس من الرسالة إلى رومية 3/1- 4/3

يعلم بولس الرسول "أن الله إله للكل ، لشعبه بني اليهود و للأمم " كما يصف كيف أن الله هو عادل في أحكامه وإلا فكيف يمكنه أن يدين الجنس البشرى ؟ كما يؤكد أن اليهود ليسوا أفضل من الأمم! فالوثني غير المختون والذي لم يعرف الشريعة و يعمل بمشيئة الله هو أفضل من اليهودي المختون والذي يعرف الشريعة و لا يعمل بها كما لا يعمل بمشيئة الله فالإيمان وحده لا يكفى و لا بالأعمال وحدها بل بالاثنين معا .

 

* القراءة الثانية : الكاثوليكون من رسالة  القديس يوحنا الأولى 1/1-2/6

يوحنا يبشر بالله الذي كان منذ البدء والذي تجسد وصار إنسانا هو ذاك الذي سمعوه ورأوه ولمسوه بأيديهم ويقول" ما رأيناه نشهد و نخبركم به" ليكونوا جميعا في شركة الإيمان ، كما يربط القديس يوحنا بوضوح بين الاعتراف بالخطية و غفران الله ، ويؤكد على أهمية السلوك في النور وشفاعة يسوع في السموات عند الآب ليس عن خطايا شعبه فقط الذين يقولون أنهم يعرفونه ،  بل عن خطايا كل العالم أيضا  . والذين يعرفوه هم الذين يعرفون وصاياه ويحفظونها ويعملون بها.

 

* القراءة الثالثة :الابركسيس من سفر اعتمال الرسل 7/20-34

يحدثنا سفرالرابعة :سل عن موسى ودوره في خلاص شعبه وكيف ترآى له الله في العليقة المشتعلة ( وهى شجرة شوكية تنبت في الصحراء) دون أن تحترق ، وهى ترمز لمريم العذراء،  وعن إعلان الرب له عن تدخله لتحرير شعبه من العبودية ورغبته أن ينزل ليخلصهم .

 

* القراءة الرابعة  : المزمور 44/11

    "إسمعى يا ابنتي وأصغى وانظري واميلى أذنك وأنسى شعبك وبيت أبيك فان الله قد راقه  حسنك لأنه ربك  "

هذا المزمور يرمز لمريم العذراء ، كما يرمز أيضا لمحبة الله لعروسه الكنيسة.

 

*القراءة الخامسة الإنجيل من لوقا1/ 26-38 "بشارة الملاك لمريم العذراء "

بعد ستة أشهر من بشارة الملاك لزكريا بميلاد يوحنا ، يبشر عذراء اسمها  مريم مخطوبة إلى يوسف وكلاهما من بيت داود ومن أصل ودم ملكي، يحي  الملاك مريم قائلا لها "السلام عليك، يا ممتلئة نعمة ،  الرب معك،  مبارك أنت في النساء " وهى تحية فريدة لا مثيل لها في كل الكتاب المقدس ويكشف لها عن عظمة النعمة التي فازت بها مريم ، هذه النعمة التي لم تعطى لخليقة أخرى فمريم منذ أول لحظة من وجودها عصمت من الخطية واختيار الله لها دون سائر بنات جنسها لتكون أما لمخلص العالم وهى لا تزال بكرا عذراء ومعنى ذلك أن الله شرفها بشرفين لا مثيل لهما :هما شرف الأمومة الإلهية و شرف البتولية في آن واحد" واضطربت مريم لا خوفا فاخذ الملاك يطمئنها موضحا لها كيف أن الله قد اختارها ويصف لها بإيجاز عظمة المولود منها وانه سيدعى ابن العلى ويرث ملك داود أبيه ويملك على آل  يعقوب إلى الأبد  وتسأله كيف يكون هذا وهى لا تعرف رجلا " لأنه كان في نيتها أن تظل بتول وكانت متفقة مع يوسف خطيبها أن يعيشا معا لا كزوجين بل كأخ وأخت بتولين " وينجح الملاك في رسالته ويرد عليها بأنها ستكون أما للمخلص بأعجوبة خارقة ودون أن تفقد بكوريتها لا في الحمل ولا في الولادة لان الأمر كله سيتم بالروح القدس الذي سيحل عليها و بقوة العلى الذي لا يعسر عليه شئ! وما ان أدركت مريم المخطط الإلهي الحكيم قالت للملاك وبكل تواضع " أنا آمة الرب" معلنة بذلك وبحرية كاملة عن كامل رضاها بقبول دعوة الله لها ، ومنذ تلك اللحظة تجسد في أحشائها الرب يسوع وصار أنسانا متخذا جسده ودمه من جسد ودم مريم حواء الجديدة.

* (عن تفسير الإنجيل للاب لويس برسوم الفرنسيسكانى )