الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة
بقلم أنيتا بوردين
روما، الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 (Zenit.org)
تشرف "الخطوط الأولية" لتحضير سينودس الشرق الأوسط على الصدور في نسخة نهائية، بحسب أمانة سر السينودس.
عقد المجلس السابق للسينودس للجمعية الخاصة بالشرق الأوسط في سينودس الأساقفة في روما في 24 و25 نوفمبر، وفقاً لبيان صدر البارحة عن الكرسي الرسولي. نذكر بأن السينودس سيعقد في روما من 10 ولغاية 24 أكتوبر 2010 تحت شعار: "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة. وكانت جماعة المؤمنين قلباً واحداً ونفساً واحدة" (أع 4، 32).
تركز بيان أمين عام السينودس، المونسنيور نيكولا إيتيروفيتش على مسألة الشهادة، مستنداً إلى الإرشاد الرسولي الذي أصدره يوحنا بولس الثاني بعد السينودس سنة 1997، والذي تلا سينودس لبنان.
"في هذه المنطقة الشاسعة التي تشمل أيضاً الأراضي المقدسة حيث تحققت أسرار الفداء، يدعى المسيحيون إلى أن يكونوا شهوداً لموت المسيح وقيامته من بين الأموات بموجب هبة الروح القدس الذي يلهم المؤمنين على العمل في شركة ووحدة مع الكنيسة جمعاء لا لوحدهم"، بحسب البيان.
يشير المونسنيور إيتيروفيتش قائلاً: "في العمل التبشيري، لا بد من تعريف الأجيال الجديدة على إرث الإيمان والشهادة الكبير الخاص بكل كنيسة. وتتضمن هذه المهمة كل الفئات الكنسية: الأساقفة، الكهنة، الشمامسة، المكرسين، المؤمنين العلمانيين، الكاثوليك في الشتات، في مختلف الظروف والأماكن مثل العائلة ومؤسسات العلوم الدينية، والمؤسسات التربوية والصحية".
وكان جدول أعمال اللقاء يترقب حديث مختلف الأعضاء عن الأوضاع الكنسية في السياق الاجتماعي والسياسي في الشرق الأوسط، وبخاصة دراسة مسودة "الخطوط الأولية" لهذه الجمعية.
إن المناقشة التي جرت ضمن فريقي عمل مختلفين سمحت بإعداد نص سينشر قريباً، بحسب البيان عينه.
تعمق المشاركون بخاصة في فكرة الشركة في الكنيسة الكاثوليكية وبخاصة في الكنائس البطريركية وبطريركية القدس للاتين، وفي المجالس الأسقفية في بلدان الشرق الأوسط.
مسكونياً، اتفقوا على ضرورة "تشجيع الشركة الفعلية والتامة مع الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى".
ودينياً، لفت أعضاء المجلس إلى أهمية العلاقات مع اليهود والمسلمين، "مشددين بخاصة على ضرورة التحاور والتعاون في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية".
اختتمت الأعمال بابتهال شفاعة مريم العذراء للأعمال التحضيرية للسينودس. وحدد اللقاء المقبل في 23 و24 أبريل 2010.
عقد لقاء العمل بحضور الكرادلة نصر الله بطرس صفير، بطريرك أنطاكيا للموارنة؛ عمانوئيل الثالث ديلي، بطريرك بابل للكلدان؛ إيفان دياس، عميد مجمع تبشير الشعوب؛ ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية؛ أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندرية للأقباط؛ اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكيا للسريان؛ غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكيا للروم الملكيين؛ نرسيس بدروس التاسع عشر ترموني، بطريرك كيليكيا للأرمن؛ فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين؛ المونسنيور رمزي غارمو، رئيس أساقفة طهران للكلدان، ورئيس مجلس أساقفة إيران؛ المونسنيور لويجي بادوفيسي، النائب الرسولي في أنطاليا، ورئيس مجلس أساقفة تركيا.
أعلن بندكتس السادس عشر سينودس الأساقفة للشرق الأوسط نهار السبت 19 سبتمبر 2009 في كاستل غاندولفو، خلال كلمة إلى البطاركة ورؤساء الأساقفة الشرقيين. وأوضح قائلاً: "أعتقد أنه من واجبي أن أنمي الحركة السينودسية الممارسة في الكنيسة الشرقية والمقدرة من قبل المجمع الفاتيكاني الثاني". كذلك أشار إلى رغبة هؤلاء المسؤولين الشرقيين بـ "حصول المزيد من اللقاءات مع أسقف روما في سبيل تعزيز شركة الكنائس الشرقية مع كرسي بطرس".
ثم أعلن بندكتس السادس عشر أنه سيسلم أداة عمل هذا السينودس الخاص بالشرق الأوسط خلال زيارته إلى قبرص من 04 ولغاية 06 من يونيو.
"فيما يختتم هذا السينودس، أتمنى الآن التذكير بأن جمعية خاصة بالشرق الأوسط في سينودس الأساقفة ستعقد خلال السنة المقبلة"، حسبما قال بندكتس السادس عشر خلال صلاة التبشير الملائكي في 25 أكتوبر من ساحة القديس بطرس حيث كان يحتفل بالقداس الختامي للجمعية الثانية الخاصة بإفريقيا في سينودس الأساقفة.
وأوضح قائلاً: "بمناسبة زيارتي إلى قبرص، سأسر بتسليم أداة عمل هذه الجمعية".