الأسر المسيحية تغادر مدينة الموصل

الأسر المسيحية تغادر مدينة الموصل

نقلا عن الوطن

بعد أن خير تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” المسحيين بالعراق وتحديدا في الموصل “شمال”، إما اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو القتل بالسيف، ومع اقتراب انتهاء المهلة التي منحها التنظيم للمسحيين، أعلن بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس ساكو، مغادرة الأسر المسيحية مدينة الموصل عشية انتهاء المهلة. وأعلن البطريرك بحسب وكالة “فرانس برس” أن مساجد المدينة كانت تردد عبر مكبرات الصوت، عن اقتراب انتهاء المهلة التي حددتها داعش، موضحا أنها المرة الأولى في تاريخ العراق، أن تخلى الموصل من المسيحيين، حيث يغادر الأقباط باتجاه دهوك وأربيل في إقليم كردستان، ذو الحكم الذاتي، حيث يستقبل مئات الآلاف من النازحين.

تضم الموصل نحو 30 كنيسة تاريخية يعود بعضها إلى نحو 1500 عام، الأمر الذي عبر عنه “ساكو” بحزن حيث يطالبهم أعضاء التنظيم بترك حياتهم وكنائسهم ومنازلهم بدون أي أمتعة، فإما يعتنقون الإسلام وإما يدفعون الجزية التي لم يحددوا حتى قيمتها. جدير بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كان قد أصدر بيانا يطلب فيه لقاء قادة أقباط الموصل، ليخيّرهم بين الإسلام أو الجزية أو القتل بالسيف حسب قولهم “إن أبوا ذلك فليس لهم إلا السيف”، إلا أن مغادرة مسيحيي الموصل لمنازلهم وكنائسهم تعلن عن رفضهم لبيان التنظيم ومقابلته، ملتزمين بالمهلة التي حددها وأعلنها التنظيم عبر المساجد، حفاظا على حياتهم.