البابا فرنسيس يزور رئيس الجمهورية الإيطالية

البابا فرنسيس يزور رئيس الجمهورية الإيطالية

ويذكر بانه من واجب الحكومات تشجيع أية بادرة نهوض من الركود الاقتصادي

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان, 14 نوفمبر 2013 (زينيت)

ذكر البابا صباح اليوم الخميس بدور العائلة الأساسي في المجتمع وشجع كل المبادرات الهادفة لتعزيز بوادر النهوض الاقتصادي في خضم مرحلة صعبة تثقل أكتاف الكثيرين.

جاءت كلمات الأب الأقدس في معرض زيارته إلى القصر الرئاسي للجمهورية الإيطالية الكويرينالي صباح اليوم، حيث التقى برئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو.

رافق البابا في زيارته المونسينيور أنجلو بيشو، النائب المُعيّن على الشؤون العامة لأمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان، المونسينيور دومينيك مامبرتي، أمين سر العلاقات مع الدول، الكاردينال جوزيبي برتلو، رئيس مدبرية دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال أنجلو بانياسكو، رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، وسواهم من الشخصيات الفاتيكانية.

بعد وصوله، اجتمع الرئيس الإيطالي بالبابا على انفراد في مكتبه وفي الوقت عينه عقد الوفد الفاتيكاني لقاءً مع مسؤولين حكوميين إيطاليين ترأسهم الدكتور أنريكو ليتا، رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، وأنجلو ألفانو، نائب رئيس المجلس وسواهم.

وبعد اللقاء الخاص، توجه البابا والرئيس نابوليتانو إلى صالون الاحتفالات حيث ألقيا خطابيهما.

افتتح الاب الأقدس خطابه بشكر الرئيس الإيطالي على “تعابير اللطف والترحيب التي لاقى بها البابا، معبرًا عن مشاعر الشعب الإيطالي”.

وإذ شكر الرئيس الإيطالي على مختلف تعابير الانتباه التي خص بها البابا في الأشهر الثمانية الأولى من حبريته، ذكر الصداقة بين الرئيس الإيطالي والبابا بندكتس السادس عشر الذي وصف قصر الكويرينالي في عام 2008 بـ “بيت الإيطاليين الرمزي”.

وذكر البابا بالتاريخ الطويل الذي يربط بين إيطاليا والفاتيكان، مسلطًا الضوء على “معاهدة اللاتران” وعلى الاتفاقية التي أعادت النظر في هذه المعاهدة منذ 30 سنة.

وأشار البابا إلى مختلف التحديات التي ينبغي مواجهتها في هذه المرحلة، وبشكل خاص الأزمة الاقتصادية التي يصعب تخطيها والتي تولد مصاعب كبيرة أولها نقص العمل. ودعا الأب الأقدس بهذا الصدد إلى “مضاعفة الجهود للتخفيف من نتائج الأزمة ولإدراك وتقوية أية علامة نهوض”.

ثم ذكر البابا زياراته الأولى إل إيطاليا كرأس الكنيسة الكاثوليكية مذكرًا بأن رسالة الكنيسة الأولى هي “الشهادة لرحمة الله”. وذكر بهذا الصدد لقاءاته مع اللاجئين في جزيرة لامبدوزا.

ثم ذكر بدور العائلة الأساسي في المجتمع داعيًا إلى مساعدة العائلة التي هي بحاجة “للأمان والاعتراف بالروابط المشتركة، لكي تستطيع القيام بدورها الذي لا بديل عنه وللتمكن من تحقيق رسالتها”.