الذئاب الخاطفة.. شهود يهوه 2

الذئاب الخاطفة.. شهود يهوه 2

خاص بالموقع – 26 سبتمبر 2011

إعداد / ناجى كامل – مراسل الموقع من القاهرة

– شهود يهوه هم ليسوا مسيحيين على الرغم من إيمانهم بالأناجيل الأربعة وبكل كتب العهدين القديم والجديد.

– لا ينتسبون للمسيح بل ليهوه، أحد أسماء الله في العهد القديم، ولا يؤمنون بقانون الإيمان المسيحي، ولا بالعقائد المسيحية الأساسية و يعتقدون أن المسيح هو أول خلق الله.

كما يعتقدون أن الكنائس كلها من عمل الشيطان، يستخدمها الشيطان لخداع الناس. وأن هناك كنيسة واحدة بناها يهوه.

يشتركون في بِدَع كثيرة: تشمل الأريوسية، والنسطورية، والتهود، وبدعة الصدوقيين في عدم قيامة الأرواح وينكرون جميع الأديان، ويرون أنها كلها من عمل الشيطان.

إيمانهم بالتالي:

– يؤمنون بان المسيح هو الملاك ميخائيل، رئيس الملائكة، والروح القدس هو نائب رئيس الملائكة

– يؤمنون بعدم خلود النفس وأن نفس الإنسان تموت كنفس الحيوان، العقوبة الأبدية هي الفناء، يؤمنون بتقديس السبت، يؤمنون بالمُلك الألفي للمسيح مع اختلاف في التفاصيل فيما ترى الكنائس المسيحية ولهم نبوءات كاذبة كثيرة حول نهاية العالم، كما لا يؤمنون بأسرار الكنيسة ولا بطقوسها، ولا بالكهنوت ولا بالشفاعة، و لا بالتقليد الرسولي.

*اعتقاداتهم في المسيح

يعتقدون أنه إله قدير، ولكن ليس الله القدير، يعتقدون أنه أول خلق الله، وأرقى كل المخلوقات السمائية ومع ذلك خلق كل المخلوقات كمهندس أو مساعد لله، يرون أن كلمة الله (اللوغوس) بمعنى أنه كليم الله، وأنه الملاك ميخائيل، ورئيس جند الرب، ومارشال يهوه العظيم.

يعتقدون أن وجوده مر بالمراحل الآتية:

أ- مرحلة قبل التجسد كإله، أصله كائن روحي (ملاك) وله اسم الملاك ميخائيل

ب – مرحلة وجوده الأرضي، كإنسان كامل، مساوٍ لآدم تمامًا

ج- مرحلة القيامة وما بعدها والصعود، في أجساد كونها لنفسه

د- مرحلة بعد الصعود – أصبح روحًا وغير منظور

يعتقدون أن غرض نزوله من السماء هو أن يشهد لملكوت يهوه. و يعتقدون أن المجوس الذين سجدوا للمسيح، هم سحرة، قد أرسلهم الشيطان. وكان النجم الذي قادهم علامة من الشيطان.

– لا يؤمنون بالطبيعتين – في وقت واحد – للمسيح: إمَّا إله فقط وقت خلقه، أو إنسان فقط لكي يتمم عملية الفداء. يعتقدون أنه لم تكن له نفس خالدة، وإنما منح الخلود بسبب طاعته الكاملة ليهوه، ولهذا دعيَ ابن الله الوحيد، لأنه الوحيد الذي خلقه يهوه مباشرة بدون مساعدة. يعتقدون أن المسيح الإنسان صار ابنًا لله في المعمودية، حيث بدأت ولادته الثانية، وصار ابنًا روحيًا لله.

– يعتقدون أن جسد المسيح المصلوب لم يقم، وإنما أخرجه الملاك من القبر وأخفاه بقوة الله الخارجة. والمسيح ترك بشريته إلى الأبد و يقولون أن المسيح لم يقم بالجسد، إنما قام بالروح فقط، وأنه مات كإنسان ويجب أن يبقى ميتًا إلى الأبد كإنسان. وأن التلاميذ لم يروه بعد القيامة في الجسد الذي صُلِبَ، إنما في أجساد كونها لنفسه، ثم حلَّها بعد ذلك. وأنه لم يصعد إلى السماء بجسده، لأنه لو صعد بجسده وهو جسد مشوَّه لصار أحط من الملائكة. نادوا بمجيء المسيح ثانية سنة 1914، ودخوله الهيكل سنة 1918 وتأسيسه حكومة بارة. وظهرت أنها نبوءات كاذبة.

– كي يخفوا خجلهم، قالوا إن المسيح لن يأتي إلى العالم بطريقة منظورة، بل يأتي ثانية بطريقة غير منظورة لا يراه فيها أحد. وهكذا دخل الهيكل في أورشليم السمائية غير مرئي. كما قالوا إن المسيح – كرئيس جند الرب – سينتصر على الشيطان في معركة هرمجدون، ويؤسس مملكة الله.

باقي اعتقاداﺗﻬم وبدعهم:

– يقولون إن كل يوم من أيام الخليقة كان ألف سنة.

– يؤمنون بزواج الملائكة، وأن الشيطان يثير غرائزهم، وإنهم اتخذوا أجسادًا وزنوا مع النساء، وأنجبوا نسلا هو الجبابرة، كما لا يؤمنون بخلود الملائكة.

– يقولون أن الخلود هو ليهوه فقط. أمَّا خلود البشر، فهو كذبة اخترعها الشيطان.

– يرون أن أبانا آدم قد فني وهلك للأبد، وليست له فدية، ولن ترى عيناه النور.

– يقولون أيضًا بفناء الشيطان. كما لا يؤمنون بالخطية الأصلية، ولا بأن الحكم على آدم قد شمل أولاده.

– كما يقولون إن الجحيم هي القبر. وأن البحيرة المُتقدة بالنار والكبريت، إنما هي الموت الثاني أو الفناء، وليست مكان تعذيب، يرون أن يوم الدينونة هو ألف سنة، وأن الأشرار بعدم معرفة الله سيأخذون فرصة أخرى، ويخلقون من جديد.

– يؤمنون بعدة قيامات.

– يُعّلمون بأن الذين سيدخلون السماء هم 144 ألفًا فقط، أما باقي الأبرار فيعيشون في فردوس أرضي.

– يرون أن الدين مذلة، وأنه فخ ولصوصية، وأنه لا يُحرِّر بل يُقيِّد، وأن كل الأديان تعرقل عبادة يهوه. وأن الله بريء من الأديان، وقد حاربها المسيح.

– لا يؤمنون بأقنومية الروح القدس، بل هو مُجرَّد قوة.

– ينكرون أيضاُ مساواة الابن للآب، ينكرون الثالوث القدوس، ويرون أن الذي أدخل هذه العقيدة هو قسطنطين الملك.

– يعتقدون أن مصدر البتولية في الكنيسة هو إبليس.

– ينكرون أن القديسة العذراء مريم هي دائمة البتولية.

– يرون أن الإكليروس هو هيئة الشيطان، وأن الكهنوت تأسيس بشري يجب أن يزول، وينكرون وجود رئيس أعلى لهم.

– ينكرون العبادة الجماعية، ويقولون إن المسيح علَّم بالصَلاة والصوم في الخفاء.

– يؤمنون بتقديس السبت والهيكل، وبأن أورشليم ستكون عاصمة الكون. وهكذا يعودون إلى عقائد يهودية، كما لا يؤمنون ببناء بيوت الله أو الكنائس. والمعمودية يمكن أن تكون عندهم في بانيو. ويرون أنهم هم وحدهم سفراء يهوه على الأرض، وأنهم هيئة الله الخاصة.

– رأي الكنيسة الكاثوليكية – يجب الرجوع إلى موقع الأب بولس الفغالى حول شهود يهوه:

http://boulosfeghali.org/home/index.php?option=com_content&view=article&id=6441:2010-11-24-14-01-18&catid=282:-2&Itemid=125

– يقول الأب بولس الفغالي: يتنظّم شهود يهوه تنظيماً قوياً. أما المركز العالميّ للشيعة فنجده في بروكلين. والاسم الرسميّ للمنظّمة هو “برج المراقبة”. على قمة الهرم نجد الحلقة المركزيّة التي منها تنطلق كل التوجيهات، وإليها تعود جبراً كلّ المساعي التي تقوم بها الجماعات. هذه “الجماعات الأساسيّة” تشبه رعايانا. يقودها “شيخ” تعيّنه الحلقة المركزيّة بتوصية من الحلقة المحليّة. ويرئس هؤلاء الشيوخ “رئيس مراقب” (هذا هو المعنى الأصليّ لاسم أسقف في اليونانيّة) يحيط به عدد من المسؤولين. وبين الجماعات الأساسيّة والحلقة المركزيّة، هناك “دوائر” متوسّطة.

– ويصرّف شهود يهوه بمبالغ ماليّة ضخمة جداً من أجل منشوراتهم ومن أجل العاملين في التبشير. أما من أين يأتي هذا المال؟ من بيع الكتب والمطبوعات الأخرى الدعائية لمعتقداتهم، من الهبات التي يقدّمها الأعضاء في حياتهم وخصوصاً بعد موتهم. وهناك “المشاركة الطوعيّة” التي يُفرض على كل شاهد أن يدفعها بشكل منظّم.

– ويعتبرون أنفسهم “خدّام الله”. وعملهم الأساسي هو الكرازة من بيت إلى بيت مع بيع الكتب والنشرات. وهناك فئات: المبشّرون، يعطون بعض وقتهم. الروّاد العامون (مئة ساعة في الشهر). الروّاد الخاصون (أقلّه 150 ساعة في الشهر). الروّاد يتقاضون بعض الأجر، لا المبشّرون الذين هم عديدون جداً. وعلى كل حال، يُطلب من الجميع أن يقدّموا تقريراً دقيقاً ومفصّلاً عن نشاطهم ومبيعاتهم، من أجل الإحصاءات العامة.

– وإليك مراحل الاقتناع بهم: يأتي إليك شهودُ يهوه، بعد عظة مهيّأة، يدعونك إلى شراء نشرة أو كرّاس (كُتيب). إذا قبلت النشرة، يزورونك مرّة ثانية، ويشجّعونك على متابعة الدراسة. في المرحلة الثالثة، دراسة الكتاب المقدس مع بضعة أشخاص سيتحرّرون شيئاً فشيئاً من الأفكار العتيقة عن الله والديانة بأساليب “غسل الدماغ”. الكتب المستعملة هي كتب برج المراقبة. والكتاب المقدّس يسند تعاليم الشيعة التي هي الأهمّ. بعد هذا، يُدعى “المتعاطف” إلى اجتماع درس الكتب، ثم إلى اجتماع الأحد، ثم إلى اجتماع الخدمة. وفي النهاية، العماد بالتغطيس يكرّس شهود يهوه في مهمة الوعظ وخدمة يهوه.

– لا يستعمل شهود يهوه كل ترجمة للكتاب المقدس، بل الكتب المقدّسة، ترجمة العالم الجديد. قد نشرت هذه الترجمة في ملايين من النسخات. أما المترجمون فلم يهتموا باللغات الأصيلة لكي ينقلوا عنها النصوص الملهمة، بل بمعتقداتهم وما فيها من انحراف. مثلاً، نقرأ في مت 26:28: “هذا هو جسدي”. وهم يحرفونه: “هذا يمثّل جسدي”. لماذا؟ لأن العشاء السريّ هو تذكّر فقط. وهكذا تسيطر تعاليمهم على الكتاب المقدّس. في يو 1:1 نقرأ: “والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله”. هذا يعني أن الابن هو الله، شأنه شأن الآب. أما الشهود فقالوا: “أما الشهود فقالوا: وكأن الكلمة إلهاً”. وهكذا ينكرون لاهوت المسيح. ثم من هو هذا “الإله” تجاه الله الواحد؟ هل إله من درجة دنيا؟ هل إنسان أعظم من سائر البشر؟ هل هناك إله آخر بين الله والبشر نسمّيه “إله” أو كلمة أو يسوع؟

– وماذا يقولون عن قيامة المسيح؟ لم يعد المسيح القائم من الموت إنسانا، بل خليقة روحيّة. فهو لم يقم بجسده الذي لم يعرف أحد ما صار إليه. وما ظنّ الرسل أنهم رأوه، كان شبهَ جسد بشريّ. ويؤكّد الشهود ذلك مستندين إلى نصوص العهد الجديد بعد أن يفسّروها على طريقتهم، على الطريقة الخاطئة. فهم ينتزعونها من سياقها: مثلاً: “الآب هو أعظم مني” (يو 14:28). “هو صورة الله غير المنظور وبكر كل خليقة” (كو 1:15). “يخضع الابن لذلك الذي أخضع له كلّ شيء، ليكون الله كلاً في الكلّ” (1 كور 15:28). يرى الشهود في هذه الآيات براهين على أن المسيح ليس الله. وإذ يصلّي يسوع إلى أبيه ويطيعه، هذا يعني أنه ليس بإله.

– رفض شهود يهوه لاهوت المسيح، لأن يهوه واحد وحيد. ويترجمون يو 10:30 “أنا والآب واحد” كما يلي: “أنا والآب على اتفاق”! وللسبب عينه ينكرون إلوهية الروح القدس. لم يكن الروح يرفّ على المياه في بداية الخليقة (تك 1:3)، بل قوة الله الناشطة، قوّة لا شخصيّة. وهكذا ينكر الشهود عقيدة الثالوث التي هي، بالنسبة لهم، بدعة شيطانيّة.

يعتقدون بأن كل ديانة وكل كنيسة قد تأسّست على الشيطان. ولهذا فهي فاسدة. ويقولن: “الديانة هي أن يتمّ الإنسان كلّ عمل معارض لإرادة الله القدير. الشيطان هو الذي أدخل الديانة وسط البشر”.

– يقولون ايضأ: إن الكاثوليك والبروتستانت واليهود يعتبرون أنهم يحملون إلى الشعوب السلام والازدهار. لا شك في أنهم يدعون اسم يهوه، ولكنهم في الواقع يجهلون كلمته. ويبقى الهدف الأساسيّ لشهود يهوه هو مهاجمة الكنيسة الكاثوليكيّة التي هي ألدّ عدوّ لهم، لدرجة تأكيدهم على أن أول عدوّ منظور لله، وأكبر عدوّ للناس، هو التنظيم الدينيّ الكاثوليكيّ الرومانيّ: “لا تنسوا أبداً أن السلطة الكاثوليكيّة الرومانيّة كنظام دينيّ تسمّى العاهرة وبابل الكبرى وأم الزنى ونجاسات الأرض”.

– بماذا يتهم الشهود الكنيسة الكاثوليكيّة؟

أولاً: نظام البابوية.

ثانياً: اختراع عقيدة الثالوث ولاهوت المسيح وخلود النفس، وإضافة “التقليد” على الكتاب المقدس، ونشر عبادة الصليب والصورة وصلاة الوردية. كل هذا في نظرهم هو عبادة أوثان.

الخلاصة: شهود يهوه فئة ضالة لا تعترف بها الكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية. عملهم التبشيري يقوم على الذهاب إلى البيوت وعرض دروس بيتية مجانية في الكتاب المقدس، إلا أن معتقداتهم خارجة عن إيمان المسيحيين في العالم شرقا وغربا، نشاطهم محظور في مصر وهم مرفوضون من الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية.

أردت بهذه الدراسة التحذير منهم والتنبيه من خطورة جذبهم لشبابنا، خاصة قليل المعرفة الروحية والعقائدية، كما أردت أن أوضح موقف الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية منهم.