” سيِّدي يُبطِئُ قُدومَهُ “:  تأمل في قراءات الأربعاء 2 ابريل 2014

” سيِّدي يُبطِئُ قُدومَهُ “: تأمل في قراءات الأربعاء 2 ابريل 2014

” سيِّدي يُبطِئُ قُدومَهُ “

تأمل في قراءات الأربعاء 2 ابريل 2014 الموافق 7 برمودة 1730 

الأب/ بولس جرس

السنكسار

نياحة يواقيم البار والد العذراء أم الاله (7 برمودة)

في مثل اليوم تنيح الصديق يواقيم يسمي أيضا بوناخير وصادوق والد السيدة العذراء والدة الإله بالجسدوهذا كان من نسل داود من سبط يهوذا وهو ابن يوثام بن لعازر بن اليود الذي يصعد في النسب إلى سليمان بن داود الذي وعده الله أن نسله يملك علي بني إسرائيل إلى الأبد. هذا الصديق كانت زوجته عاقرا وبمداومته معها علي السؤال والطلبة من الله رزقهما ثمرة صالحة حلوة أشبعت كل أهل العالم ونزعت من أفواههم مرارة العبودية ولهذا استحق أن يدعي أبا للسيد المسيح من حيث التجسد العجيب. وبعد أن أقر الله عينيه بمولد السيدة العذراء مريم وفرح قلبه، قدم قربانه وزال عنه العار. وتنيح بسلام حيث كانت العذراء ابنة ثلاث سنين. صلاته تكون معنا. آمين.

نص الإنجيل

“ولكن إنْ قالَ ذلكَ العَبدُ في قَلبِهِ: سيِّدي يُبطِئُ قُدومَهُ، فيَبتَدِئُ يَضرِبُ الغِلمانَ والجَواريَ، ويأكُلُ ويَشرَبُ ويَسكَرُ. يأتي سيِّدُ ذلكَ العَبدِ في يومٍ لا يَنتَظِرُهُ وفي ساعَةٍ لا يَعرِفُها، فيَقطَعُهُ ويَجعَلُ نَصيبَهُ مع الخائنينَ. وأمّا ذلكَ العَبدُ الذي يَعلَمُ إرادَةَ سيِّدِهِ ولا يَستَعِدُّ ولا يَفعَلُ بحَسَبِ إرادَتِهِ، فيُضرَبُ كثيرًا. ولكن الذي لا يَعلَمُ، ويَفعَلُ ما يَستَحِقُّ ضَرَباتٍ، يُضرَبُ قَليلاً. فكُلُّ مَنْ أُعطيَ كثيرًا يُطلَبُ مِنهُ كثيرٌ، ومَنْ يودِعونَهُ كثيرًا يُطالِبونَهُ بأكثَرَ.”جِئتُ لأُلقيَ نارًا علَى الأرضِ، فماذا أُريدُ لو اضطَرَمَتْ؟ 50ولي صِبغَةٌ أصطَبِغُها، وكيفَ أنحَصِرُ حتَّى تُكمَلَ؟ 51أتظُنّونَ أنِّي جِئتُ لأُعطيَ سلامًا علَى الأرضِ؟ كلاَّ، أقولُ لكُمْ: بل انقِسامًا. لأنَّهُ يكونُ مِنَ الآنَ خَمسَةٌ في بَيتٍ واحِدٍ مُنقَسِمينَ: ثَلاثَةٌ علَى اثنَينِ، واثنانِ علَى ثَلاثَةٍ. يَنقَسِمُ الأبُ علَى الِابنِ، والِابنُ علَى الأبِ، والأُمُّ علَى البِنتِ، والبِنتُ علَى الأُمِّ، والحَماةُ علَى كنَّتِها، والكَنَّةُ علَى حَماتِها”.

نص التأمل

سيِّدي يُبطِئُ قُدومَهُ

هل هذا حقيقي هل هذا معقول هل مازلت أصدق هذا؟

بعد كل خبرتي في الحياة وبعد كل ما أرى واسمع من أخبار وأهوال

وبعد ما يحدث بالفعل من كوارث طبيعية وتسونامي وهزات وبراكين وغرق بواخر وسقوط طائرات

بعد ما نقرا عن تلوث الهواء والتربة والماء والخضار والفواكه والألبان واللحوم بل ونفوق  الأسماك تسمما في البحار

بعد ما نشاهد يوميا من إنهيار عمارت كانت تبدو شامخة واندلاع النيران في منازل تبدو محصنة وتساقط بيوت مؤسسة

بعد ما نلمس من إختطاف الموت لشباب وفتيان واطفال في طرفة عين

بعد حوادث السيارات والطائرات والقطارات والإنفجارات…

مازال قوم بيننا يفكرون بعقلية ذلك العبد:

” سيِّدي يُبطِئُ قُدومَهُ”!!!

ولا يهتمون بالإستعداد الروحي ليوم هو حتما آت آت آت

 ماذا عساك ننتظر لتفوق ونصحو من غفلة نومك؟

ماذا عساك تبتغي من براهين وأدلة وعلامات ومؤشرات لتتأهب وتستعد؟

ماذا تراك تريد ان ترى او تسمع او تلمس من مسوغات لتصحو من غفلة سباتك؟

قم واستيقظ ايها النائم وأعلم ان سيدك لا محالة آت

آت عن قريب، اقرب مما تتوقع او تنتظر

هو حتما آت وأنت حتما عارف أنه حتما آت

فمن تريد ان تخدع نفسك أم من حولك أم العالم؟

هوذا الآن وقت مقبول، هوذا اليوم يوم الخلاص

قم وواستيقظ وتأهب واستعد فها انذا اسمع وقع أقدام الآتي بمجد عظيم

أصغي جيدا فلعلها طرقات سيدك على أبواب حياتك

فهل تسرع فتفتح ???

وهل انت مستعد؟؟؟؟؟؟