صلاتي اليوم
هَبني أقدم إليك عالمي المجنون
اسمح لي سيدي أن اواسيك اليوم في معجزتك العظيمة
حيث أنطقت من كان أخرسا وأسمعت من كان أصما
ورددت العقل والتميز لمن كان فاقد العقل مجنونا يعوي
كان ينبغي أن نؤمن ونعترف
أن نسجد ونمجد الله الذي ظهر فينا
وشفانا من امراضنا ورد الينا إنسانتنا الجريحة والمفقودة
وعوضا عن ذلك أشرنا اليك بأصاع الإتهام وأنت البريء
ووصمناك بالإستعانة ببعلزابوب الذي سيّدناه نحن على حياتنا...
كم أحزنّاك وجرحناك، لكنك حليم صبور طويل الآناء غفور
تترفق وتتحن وتدرك عمق مأساة نفوس استعبدها الشيطان طويلا
وعيون ارمدها الظلام وأعماها غبار العالم فلم تعد تبصر إلا طشاشا
وآذان صمت من شدة الضجيج وصخب أحداث الحياة فلم تعد قادرة على الإصغاء لصوت راعيها
وعقول فقدت القدرة على التعقل والتميز من فرط خضوعها وانصياعها لشهوات القلوب السقيمة
أراك يا سيدي
مازلت تنظر وتترفق تقترب وتمد أنت يدك
والعالم ينتفض ويرتجف يرتعش ويضطرب
فتتلمسه يدك الطاهرة ليُشفي ويبرأ ويطهر
هبني يا سيدي أن اتطهر بلمستك
وأعنّي يا مخلصي ان احمل إليك وأحضر امامك
عالما مخلعا مهلهلا ممزقا
مثقلا بالعمى والخرس والصمم والجنون
أنا واثق يا ربي وإلهي أنك إذا وضعت عليه يدك سيبرأ ويشفى
فهلم أعني فقط ان احضره امامك والباقي انت تعرفه وتقدر عليه وحدك
إبنك الأب/ بولس جرس
في الصورة يسألون البابا لماذا تغلق عينيك
فيجيب انا لم أغلقهما لكني أرفعهما إلى السماء
