“عَيَّنَ الرَّبُّ سبعينَ آخَرينَ أيضًا”: تأمل في قراءات الإثنين 30 يونية 2014 الموافق 6 أبيب 1730

“عَيَّنَ الرَّبُّ سبعينَ آخَرينَ أيضًا”: تأمل في قراءات الإثنين 30 يونية 2014 الموافق 6 أبيب 1730

 

“عَيَّنَ الرَّبُّ سبعينَ آخَرينَ أيضًا

تأمل في قراءات الإثنين 30 يونية 2014 الموافق 6 أبيب 1730

الأب/ بولس جرس

السنكسار

استشهاد القديس اولمباس أحد السبعين رسولا

في مثل هذا اليوم استشهد القديس اولمباس الملقب بولس أحد السبعين رسولا هذا الرسول هو الذي خدم التلاميذ وحمل بعض رسائل بطرس الرسول إلى الأمم .ودخل معه رومية وكرز بها وعلم ورد كثيرين . ولما استشهد القديس بطرس كان هذا الرسول هو الذي أنزله عن الصليب وكفنه ونقله إلى بيت أحد المؤمنين فسعي به بعضهم لدي نيرون الملك الظالم أنه من تلاميذ بطرس فاستحضره وسأله عن ذلك فاعترف وأقر بالسيد المسيح أنه الإله الحق فعذبه نيرون عذابا أليما . ثم سأله ” أية ميتة تريد أن تموت بها ” فأجابه القديس قائلا : ” أريد أن أموت من أجل المسيح وكفي . و فأمر الملك بضربه وصلبه منكسا مثل معلمه . ففعلوا به كذلك ونال إكليل الشهادة . صلاته تكون معنا . آمين

 

نص الإنجيل

وبَعدَ ذلكَ عَيَّنَ الرَّبُّ سبعينَ آخَرينَ أيضًا، وأرسَلهُمُ اثنَينِ اثنَينِ أمامَ وجهِهِ إلَى كُلِّ مدينةٍ ومَوْضِعٍ حَيثُ كانَ هو مُزمِعًا أنْ يأتيَ. فقالَ لهُمْ:”إنَّ الحَصادَ كثيرٌ، ولكن الفَعَلَةَ قَليلونَ. فاطلُبوا مِنْ رَبِّ الحَصادِ أنْ يُرسِلَ فعَلَةً إلَى حَصادِهِ. اِذهَبوا! ها أنا أُرسِلُكُمْ مِثلَ حُملانٍ بَينَ ذِئابٍ. لا تحمِلوا كيسًا ولا مِزوَدًا ولا أحذيَةً، ولا تُسَلِّموا علَى أحَدٍ في الطريقِ. وأيُّ بَيتٍ دَخَلتُموهُ فقولوا أوَّلاً: سلامٌ لهذا البَيتِ. فإنْ كانَ هناكَ ابنُ السَّلامِ يَحُلُّ سلامُكُمْ علَيهِ، وإلا فيَرجِعُ إلَيكُمْ. وأقيموا في ذلكَ البَيتِ آكِلينَ وشارِبينَ مِمّا عِندَهُمْ، لأنَّ الفاعِلَ مُستَحِقٌّ أُجرَتَهُ. لا تنتَقِلوا مِنْ بَيتٍ إلَى بَيتٍ. وأيَّةَ مدينةٍ دَخَلتُموها وقَبِلوكُمْ، فكُلوا مِمّا يُقَدَّمُ لكُمْ، واشفوا المَرضَى الذينَ فيها، وقولوا لهُمْ: قد اقتَرَبَ مِنكُمْ ملكوتُ اللهِ. وأيَّةُ مدينةٍ دَخَلتُموها ولم يَقبَلوكُمْ، فاخرُجوا إلَى شَوارِعِها وقولوا: حتَّى الغُبارَ الذي لَصِقَ بنا مِنْ مَدينَتِكُمْ نَنفُضُهُ لكُمْ. ولكن اعلَموا هذا: إنَّهُ قد اقتَرَبَ مِنكُمْ ملكوتُ اللهِ. وأقولُ لكُمْ: إنَّهُ يكونُ لسَدومَ في ذلكَ اليومِ حالَةٌ أكثَرُ احتِمالاً مِمّا لتِلكَ المدينةِ .”ويلٌ لكِ يا كورَزينُ! ويلٌ لكِ يا بَيتَ صَيدا! لأنَّهُ لو صُنِعَتْ في صورَ وصَيداءَ القوّاتُ المَصنوعَةُ فيكُما، لَتابَتا قَديمًا جالِسَتَينِ في المُسوحِ والرَّمادِ. ولكن صورَ وصَيداءَ يكونُ لهُما في الدِّينِ حالَةٌ أكثَرُ احتِمالاً مِمّا لكُما. وأنتِ يا كفرَناحومَ المُرتَفِعَةُ إلَى السماءِ! ستُهبَطينَ إلَى الهاويَةِ. الذي يَسمَعُ مِنكُمْ يَسمَعُ مِنِّي، والذي يُرذِلُكُمْ يُرذِلُني، والذي يُرذِلُني يُرذِلُ الذي أرسَلَني”. فرَجَعَ السَّبعونَ بفَرَحٍ قائلينَ:”يارَبُّ، حتَّى الشَّياطينُ تخضَعُ لنا باسمِكَ!”. فقالَ لهُمْ: “رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطًا مِثلَ البَرقِ مِنَ السماءِ. ها أنا أُعطيكُمْ سُلطانًا لتدوسوا الحَيّاتِ والعَقارِبَ وكُلَّ قوَّةِ العَدوِّ، ولا يَضُرُّكُمْ شَيءٌ. ولكن لا تفرَحوا بهذا: أنَّ الأرواحَ تخضَعُ لكُمْ، بل افرَحوا بالحَريِّ أنَّ أسماءَكُمْ كُتِبَتْ في السماواتِ”.0(لوقا 10 : 1 – 20).

نص التأمل

“عَيَّنَ الرَّبُّ سبعينَ آخَرينَ أيضًا”

كان تامل الأمس مليئا بالدهشة حافلا بالاستغراب

كيف استطاع نفر قليل ان يغيير العالم العاصي الكبير

وكيف قدر قوم عزل إلا من الإيمان ان يغزووا عالم الأوثان ويحطموا اصنامه

وقد خلصنا ان ذلك لا يمكن إن يكون عمل الإنسان

لكنه عمل الله في ألإنسان حين يفتح قلبه ويضع حياته بين يديه

ويعيش مقتنعا بقضيته متكلا بالكامل على قوة الله لا قوته  

وهكذا نعيش اليوم مع سبعين آخرين نحتفل اليوم بعيد واحد منهم

والعدد رمزي والسبعون شيخا الذي عينهم موسى بمشورة الروح لمساعدته

” وقال لموسى اصعد إلى الرب أنت وهارون وناداب وأبيهو وسبعون من شيوخ إسرائيل واسجدوا من بعيد       (خروج 24: 1)     كما قال في السفر نفسه في 18: 13-26)

“كُنْ أنتَ للشَّعبِ أمامَ اللهِ، وقَدِّمْ أنتَ الدَّعاويَ إلَى اللهِ، وعَلِّمهُمُ الفَرائضَ والشَّرائعَ، وعَرِّفهُمُ الطريقَ الذي يَسلُكونَهُ،

والعَمَلَ الذي يَعمَلونَهُ. وأنتَ تنظُرُ مِنْ جميعِ الشَّعبِ ذَوي قُدرَةٍ خائفينَ اللهَ، أُمَناءَ مُبغِضينَ الرَّشوَةَ،

وتُقيمُهُمْ علَيهِمْ رؤَساءَ أُلوفٍ، ورؤَساءَ مِئاتٍ، ورؤَساءَ خَماسينَ، ورؤَساءَ عشَراتٍ، فيَقضونَ للشَّعبِ كُلَّ حينٍ.

ويكونُ أنَّ كُلَّ الدَّعاوي الكَبيرَةِ يَجيئونَ بها إلَيكَ، وكُلَّ الدَّعاوي الصَّغيرَةِ يَقضونَ هُم فيها.

وخَفِّفْ عن نَفسِكَ، فهُم يَحمِلونَ معكَ. إنْ فعَلتَ هذا الأمرَ وأوصاكَ اللهُ تستَطيعُ القيامَ. وكُلُّ هذا الشَّعبِ أيضًا يأتي إلَى مَكانِهِ بالسَّلامِ”.

وهكذا يسوع هو موسى الجديد الوسيط الوحيد أمام الله والداخل وحده الى الحضرة الإلهية،

وهو الطريق والحق والحياة وهو واضع الناموس الجديد وهو الذي إختار الرسلالإثنى عشر والسبعين:

–       أُمَناءَ: وهي الصفة الأساسية للوكيل الصادق الأمين

–       مُبغِضينَ الرَّشوَةَ: يرفضون التعامل بالمال ” ليس لنا ذهبا وفضة… ولعن الساحر سيميون الذي حاول شراء مواهب الروح القدس بالمال…

–       وتُقيمُهُمْ رؤَساءَ : خدمتهم هي الرئاسة فالرئاسة هي أساسا خدمة

–       فيَقضونَ للشَّعبِ: والخدمة هي خدمة قضاء وحل للمشاكل

–       يأتي إلَى مَكانِهِ بالسَّلامِ: والهدف الساسي من الرسالة المسيحية هي قيادة شعب الله  نحو  طريق السلام عكس قضاة الظلم الذين طريق السلام لم يعرفوا!!

واليوم هو تحقيق لهذه النبؤة وميلاد لشعب الله الجديد

وما الفرح الذي عاد به السبعون  رجلا أعزل إلا من قوة الإيمان

سوى علامة تحقيق لهذا  الملكوت ، ملكوت الله على الأرض

وكانت الإشارة المتفق عليها لإسقاط هذه المملكة الملعونة هي

“رأيتُ الشَّيطانَ ساقِطًا مِثلَ البَرقِ مِنَ السماء

هلم سويا مع الإثنى عشر ومع السبعين لنكمل البناء ونحقق الملكوت

عالمين ان من أرسلنا لن يتخلى عنّا….