عِندَكُمُ الآنَ حُزنٌ:  تأمل في قراءات الإثنين  7 يوليو 2014 الموافق 13 أبيب 1730

عِندَكُمُ الآنَ حُزنٌ: تأمل في قراءات الإثنين 7 يوليو 2014 الموافق 13 أبيب 1730

عِندَكُمُ الآنَ حُزنٌ

تأمل في قراءات الإثنين  7 يوليو 2014 الموافق 13 أبيب 1730

الأب/ بولس جرس

نص الإنجيل

الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّكُمْ ستَبكونَ وتنوحونَ والعالَمُ يَفرَحُ. أنتُمْ ستَحزَنونَ، ولكن حُزنَكُمْ يتحَوَّلُ إلَى فرَحٍ. المَرأةُ وهي تلِدُ تحزَنُ لأنَّ ساعَتَها قد جاءَتْ، ولكن مَتَى ولَدَتِ الطِّفلَ لا تعودُ تذكُرُ الشِّدَّةَ لسَبَبِ الفَرَحِ، لأنَّهُ قد وُلِدَ إنسانٌ في العالَمِ. فأنتُمْ كذلكَ، عِندَكُمُ الآنَ حُزنٌ. ولكني سأراكُمْ أيضًا فتفرَحُ قُلوبُكُمْ، ولا يَنزِعُ أحَدٌ فرَحَكُمْ مِنكُمْ  وفي ذلكَ اليومِ لا تسألونَني شَيئًا. الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ كُلَّ ما طَلَبتُمْ مِنَ الآبِ باسمي يُعطيكُمْ. إلَى الآنَ لم تطلُبوا شَيئًا باسمي. اُطلُبوا تأخُذوا، ليكونَ فرَحُكُمْ كامِلاً.”قد كلَّمتُكُمْ بهذا بأمثالٍ، ولكن تأتي ساعَةٌ حينَ لا أُكلِّمُكُمْ أيضًا بأمثالٍ، بل أُخبِرُكُمْ عن الآبِ عَلانيَةً. في ذلكَ اليومِ تطلُبونَ باسمي. ولستُ أقولُ لكُمْ إنِّي أنا أسألُ الآبَ مِنْ أجلِكُمْ، لأنَّ الآبَ نَفسَهُ يُحِبُّكُمْ، لأنَّكُمْ قد أحبَبتُموني، وآمَنتُمْ أنِّي مِنْ عِندِ اللهِ خرجتُ. خرجتُ مِنْ عِندِ الآبِ، وقد أتيتُ إلَى العالَمِ، وأيضًا أترُكُ العالَمَ وأذهَبُ إلَى الآبِ”.قالَ لهُ تلاميذُهُ:”هوذا الآنَ تتكلَّمُ عَلانيَةً ولستَ تقولُ مَثَلاً واحِدًا. الآنَ نَعلَمُ أنَّكَ عالِمٌ بكُلِّ شَيءٍ، ولستَ تحتاجُ أنْ يَسألكَ أحَدٌ. لهذا نؤمِنُ أنَّكَ مِنَ اللهِ خرجتَ”. أجابَهُمْ يَسوعُ:”ألآنَ تؤمِنونَ؟ هوذا تأتي ساعَةٌ، وقد أتتِ الآنَ، تتفَرَّقونَ فيها كُلُّ واحِدٍ إلَى خاصَّتِهِ، وتترُكونَني وحدي. وأنا لستُ وحدي لأنَّ الآبَ مَعي. قد كلَّمتُكُمْ بهذا ليكونَ لكُمْ فيَّ سلامٌ. في العالَمِ سيكونُ لكُمْ ضيقٌ، ولكن ثِقوا: أنا قد غَلَبتُ العالَمَ”. (يوحنا 16 :20-33)

نص التأمل

صدقت حقا وبلا ذرة من الشك

عندنا وعندي الآن حزن عندنا الآن حزن

وآنك هي الحاضر وهي المستقبل المستمر

ففي كل وقت وفي كل عصر وفي كل زمان واوان

كان عندنا حزن وعندنا الآن واليوم حزن

فلم تمض كنيستك يوما من ايام تاريخها المديد بدون حزن

لقد عاشت متلفحة بالإضطهاد والمطاردة

ونامت مفتوحة العينين من تربص العدو وترقبه

لم يهنأ بالها أبدا ولم تنعم بالراحة يوما

فعدوها يجول كاسد زائر يلتمس ويلتقط دوما من يفترسه

وهي إن فرحت بالسلام فقدت الوئام

وإن سعدت بالوئام فقدت الخراف

وإن جمعت الخراف فسد الرعاة

وإن صلح الرعاة قام عليهم الهراطقة

وإن سقط الهراطقة امتشق المراؤون سيوف ألسنتهم

وإن رضى الملوك، فسد الإكليروس

وإن صلح الكهنة انشق الرهبان

وإن صدق الرهبان هجم العربان

ومع ذلك لم تخلو يوما حياة كنيستك من الفرح:

بتوبة خاطيء، بصلاة قديس،

بزفة عروس،  بعماد طفل،

بنذور رهبان بترانيم تقديس

بنياح صديق باستشهاد شهيد

بمعجزة للبتول بظهور لمارجرجس

بتغيير جذري في مواقف الخصوم، باهتداء نفوس

هكذا يتحقق وعدك فيها وفينا كل يوم

سيكون عندكم حزن…

وهو حاضر كل يوم

ولكني اراكم فتفرحون…

 وهو ما يحدث في حياة كنيستك وحياتنا كل يوم

حقا إن وعدك لصادق وإنك لأمين

هبنا أن نكون دوما أمناء

وعلمنا ألا نخشى وقت الحزن

كي نسعد بان نشارك في زمن الفرح

وأهلنا أن نقبل الإثنين بفرح