بطريرك موسكو: البابا يشاركنا مبادئ القيم والأخلاق

ويصرح أن الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية تستطيعان العمل سوية في كثير من المواضيع

بقلم روبير شعيب

موسكو، الثلاثاء 20 يوليو 2010 (Zenit.org).

صرح رأس الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا أنه والبابا بندكتس السادس عشر ينظران بالشكل عينه إلى الكثير من المواضيع، خصوصًا تلك المتعلقة بالبعد الأخلاقي.

جاءت كلمات كيريلس بطريرك موسكو وكل روسيا في معرض زيارته إلى أوكرانيا، بحسب ما أوردتها وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس.

وقد صرح كيريلس في مقابلة بُثت على شاشة التلفزيونات الأوكرانية قائلاً: "يجب أن أعترف بأن موقف البابا الحالي، بندكتس السادس عشر، يفتح مجالاً واسعًا للتفاؤل".

وشرح أن البابا يُنتقد دومًا من قبل "اللاهوتيين الليبراليين ووسائل الإعلام الليبرالية في الغرب" لأجل آرائه الاجتماعية والأخلاقية.

"ومع ذلك، فمقاربته للشؤون العامة وللمسائل الأخلاقية تتطابق بالكلية مع مقاربة الكنيسة الروسية الارثوذكسية. الأمر الذي يفسح لنا المجال لكي نعزز القيم المسيحية مع الكنيسة الكاثوليكية، خصوصًا في المؤسسات العالمية والحقل الدولي".

مخاطر منعطفات البروتستانتية

بالمقابل، لم يخف البطريرك قلقه للمنعطفات والظواهر الجديدة التي تحدث في الكنائس البروتستانتية الحالية حيث "يسمح المسيحيون لعناصر العالم الخاطئة أن تلج إلى داخلها، ويبررون تلك العناصر التي يقدمها لهم المجتمع العلماني".

نتيجة لذلك "تدخل المبادئ الفلسفية الليبرالية العلمانية في تعليم الكنائس البروتستانتية وتمد جذورها في الفكر الديني".

وأشار البطريرك إلى سيامة النساء التي بدأت بالظهور في الغرب، كترجمة "للمفهوم الدنيوي لحقوق الإنسان الذي يدخل في حقل اللاهوت والممارسات الكنسية".

وموضوع آخر مماثل هو المثلية، حيث "يتم تحريف كلمة الله لإرضاء المقاييس الدنيوية. فالكتاب المقدس يصرح بوضوح أن المثلية هي خطيئة".

الحضور في أوروبا

ثم تحدث البطريرك عن حضور أوكرانيا وروسيا في أوروبا، موضحًا أنه يجب أن يكون حضورًا يحافظ على هوية هاتين الدولتين "الوطنية، الثقافية والروحية".

واعترف بأن هذا الأمر يشكل تحديًا في ظل العولمة التي نعيشها، فقال: "يجب أن نثبت في تنوع وجمال العالم الذي خلقه الله في الوقت الذي نعزز فيه التعاون الدولي والعلاقات السلمية بين الدول".

واعتبر بطريرك موسكو وسائر روسيا أن تدمير الهوية الوطنية سيكون له عواقب وخيمة و "كارثية".