الكاثوليك واللوثريّون معاً من أجل تخطّي الانقسامات بشأن الأخلاقيات

بندكتس السادس عشر يستقبل اثنين من الاساقفة البروتستانت الفنلنديّين

 

 

الفاتيكان ، الجمعة ٢٠ يناير ، ٢٠١٢ (ZENIT.org).

 كانت الكنيسة اللوثريّة الفنلنديّة من بين الجماعات  غير الكاثوليكية التي استقبلها البابا بنديكتوس السادس عشر ، في إطار أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين.
حصل هذا اللّقاء بمناسبة عيد القديس هنريك ، شفيع البلاد الاسكندنافية، من حيث أتى الأسقفان تيمو سيبو وسبّو هاكينن.
وشدد الأب الأقدس ، مخاطباً الأسقفين اللوثريّين، أن الإختلاف في وجهات النظر بين الكنيسة الكاثوليكية وعديد من الكنائس البروتستانتية، هي ذات طابع يتعلّق تحديداً "بمسائل الأخلاقيّات".
ورغم ذلك ، فإن "الصداقة العميقة" بين الكاثوليك والبروتستانت و "الشهادة المشتركة لتعاليم المسيح" يمكن أن تساعد على تخطّي هذه الخلافات.
وذكّر البابا أن عناصر الإنشقاق بين الكنائس، تتعلّق بمسائل ليست هامشيّة: الحياة البشريّة، الأسرة، الجنس. واضاف البابا أن "لا بدّ للمسيحيين إن يتوصلّوا إلى تفاهم عميق في الآراء حول القضايا ذات  البعد الأنثروبولوجيّ، فيساعدوا المجتمع ورجال السياسة على اتّخاذ قرارات حكيمة ومهمة".
وتابع البابا: "حول هذه القضايا، الوثيقة الأخيرة التي صدرت حول الحوار المسكوني في الإطار الثنائي الفنلنديّ والسويديّ يعكس ليس فقط التوافق بين الكاثوليك واللوثريين حول مفهوم التبرير، ولكنّه يدفع المسيحيين بشكل  حثيث على تجديد التزامهم  في الإقتداء بالمسيح عبر شهادة الحياة والأعمال ".
وأكّد البابا على أن التوصّل الى تحقيق وحدة "كاملة ومنظورة" بين المسيحيين يتطلب "انتظاراً صبوراً تملأه الثقة" وهو لا يعني بالضرورة روح "الشعور بالعجز والسلبية"، بل "ثقة  عميقة" بأن هذه الوحدة هي "عطيّة من الله لا إنجازنا الشخصيّ".
لذلك لا بدّ من أن تكون فترة الانتظار "مليئة بالرجاء الضارع" ، لكيما تحوّلنا وتهيّئنا "لوحدة منظورة، لا بالطريقة التي نخطّط لها نحن، إنما كما يهبنا الله إيّاها".