أؤمن بيسوع المسيح ابن الله الوحيد من 571 ـ630
المقال الرابع
يسوع المسيح " تألم في عهد بنطيوس بيلاطس
وصلب، ومات، ودفن "
571 ـ السر الفصحى لصليب المسيح وقيامته هو قلب الإنجيل الذي ينبغي للرسل، وللكنيسة من بعدهم، أن يبشروا به العالم. فقد الله الخلاصى قد تم "مرة واحدة " (عب 9: 26) بموت ابنه يسوع المسيح الفدائي .
572 ـ الكنيسة تظل أمينة "لتفسير الأسفار المقدسة جميعها" الذي أعطاه يسوع نفسه قبل فصحه وبعده: "اما كان ينبغي للماسيا أن يكابد هذه الآلام، ويدخل إلى مجده ؟" (لو 24: 26) وقد اتخذت آلام يسوع صورتها التاريخية الواقعية بمجرد ما "انتبذه الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة" (مر 8: 31) الذين "دفعوه إلى الأمم ليسخروا به ويجلدوه ويصلبوه"( متى 20: 19) .
573 ـ فبإمكان الإيمان أن يحاول تقصى أحوال موت يسوع التي نقلتها الأناجيل بأمانة وأوضحتها مصادر تاريخية أخرى، لتفهم معنى الفداء تفهما أوفي .
الفقرة 1 – يسوع وإسرائيل
574 – منذ بدء رسالة يسوع العلنية اتفق علي قتله فريسيون و هيرودسيون مع كهنة وكتبه فقد بدا يسوع للبعض من جراء بعض أعماله (طرد الشياطين وغفران الخطايا ابراءات يوم السبت تفسير غريب لاحكام التطهير في الناموس مؤالفه العشارين والخطأة) بدا لهم في سوء قصدهم أن به شيطانا وهم يتهمونه بالتجديف وبكذب النبوة وهما جريمتان دينيتان يعاقب عليها الناموس بعقوبه الموت رجما
575 – كثير من أعمال يسوع وأقواله كان هدفا للمخالفة عند السلطات الدينية في أورشليم تلك التي كثيرا ما يطلق عليها يوحنا اسم اليهود أكثر مما كانت كذلك عند عامه شعب الله والحق يقال أن علاقاته مع الفريسين لم تكن جدلية فقط فالفريسيون هم الذين ينبهونه إلى الخطر الذي يتعرض له ويسوع يمتدح بعضهم من أمثال الكاتب في مر 12: 34 ويأكل عند الفريسين عدة مرات ويسوع يثبت عقائد تشترك في الأخذ بها هذه النخبة الدينية من شعب الله: بعث الأموات صور إعمال التقوى (صدقة، صوم، صلاة) وعادة مخاطبة لله كاب هي الميزة الرئيسية لوصية محبة الله والقريب.
576 – في نظر الكثيرين في إسرائيل يبدو يسوع مخالفا لنظم الشعب المختار الجوهرية:
· الخضوع للناموس في كامل أحكامه المكتوبة وفي نظر الفريسيين في تفسير التقليد الشفهي
· الطابع المركزي لهيكل أورشليم علي انه المكان المقدس الذي يسكن فيه الله علي وجه التفضيل
· الإيمان بالله الواحد الذي يمكن أي إنسان أن يشاركه في مجده
1- يسوع والناموس
577 – لقد حذر يسوع تحذيرا علنيا في بدء خطبته علي الجبل حيث عرض للناموس الذي أعطاه الله علي جبل سيناء في العهد الأول علي ضوء نعمه العهد الجديد: لا تظنوا أنى جئت لانقض الناموس أو الأنبياء أنى ما جئت لانقض بل لأكمل الحق أقول لكم انه إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول من الناموس ياء أو نقطة واحدة حتى يتم الكل وإذن فكل من يتعدي واحدة من هذه الوصايا حتى من أصغرها ويعلم الناس أن يفعلوا هكذا فانه يدعي الأصغر في ملكوت السماوات وإما من يعمل بها ويعلم فهذا يدعي عظيما في ملكوت السماوات (متي 5: 17 – 19)
578 – يسوع ماسيا إسرائيل الأعظم في ملكوت السموات كان يري من واجبه أن يتم الناموس علي حد قوله عاملا به كاملا حتى في أدق أحكامه وهو وحدة استطاع أن يقوم بذلك قياما كاملا وإما اليهود فقد اقروا هم أنفسهم أنهم لم يستطيعوا قط إتمام الناموس بكامله من دون أن يخالفوا شيئا من أحكامه ولهذا كان أبناء إسرائيل في عيد التكفير من كل سنه يطلبون إلى الله غفران مخالفتهم للناموس وهكذا فالناموس كل وكما قال القديس يعقوب مذكرا " أن من حفظ الناموس كله وزل في وصية واحدة فقد صار مجرما في الكل (يع 2: 10).
579 – كان عزيزا لدي الفريسيين مبدأ حفظ الناموس كاملا لا في حرفيته وحسب بل في روحه وبشرحهم هذا الأمر لإسرائيل قادوا الكثيرين من اليهود لعهد يسوع إلى غيرة دينية عارمة وإذ لم يشأ يسوع أن يكتفي بفتوى قائمه علي الرثاء فقد عمد إلى إعداد الشعب لهذا التدخل الرائع من الله القائم بحفظ الناموس حفظا كاملا يقوم به الصالح الواحد عن جميع الخطاة
580 – أن الإتمام الكامل للناموس لم يكن باستطاعة احد غير المشترع الالهي الذي ولد خاضعا للناموس في شخص الابن مع يسوع لا يظهر الناموس محفورا علي لوحين من حجر ولكن في أعماق قلب (ار 31: 33) الخادم الذي إذ يصدر الحكم بحسب الحق (اش 42: 3) أصبح عهدا للشعب (اش 42: 3) لقد أتم يسوع الناموس إلى حد انه حمل لعنه الناموس التي لحقت بالذين لم يعملوا بجميع أحكام الناموس إذ موت المسيح جري لفداء المعاصي المقترفة في العهد الأول (عب 9: 15 )
581 ـ يسوع ظهر لنظر اليهود ورؤسائهم الروحين "معلما (رابى) وكثيراً ما جادل في إطار التفسير الرابينى للناموس. ولكن في الوقت نفسه لم يكن ليسوع إلا أن يصدم علماء الناموس، إذ إنه لم يكتف بعرض تفسيره في ما بين تفسيراتهم، "كان يعلم كمن له سلطان لا ككتبتهم" (متى 7: 29 ). فيه كانت تدوى كلمة الله نفسها التي دوت على جبل سيناء لتعطى موسى الشريعة المكتوبة، والتي تسمع أيضا على جبل التطوبيات أنها لا تنقض الناموس ولكنها تكملة مقدمة بطريقة إلهية تفسيرها النهائي: "سمعتم أنه قيل للأقدمين (..) أما أنا فأقول لكم" (متى 5: 33 ـ 34) وبهذه السلطة الإلهية يشحب بعض "التقاليد البشرية" عند الفريسين التي "تبطل كلام الله" .
582 ـ وذهب يسوع إلى أبعد من ذلك وكمل الناموس في شان طهارة الأطعمة، المهمة جداً في الحياة اليهودية اليومية، كاشفاً عن معناه "التأديبى" بتفسير إلهي: "كل ما يدخل الإنسان من الخارج لا يقدر أن ينجسه (..) ـ هكذا أعلن أن جميع الأطعمة طاهرة. ما يخرج من الإنسان هو الذي ينجس الإنسان ، لأنها من الداخل، من قلوب الناس، تنبعث الأفكار الرديئة" (مر 7: 18 ـ 21) وقد لقى يسوع، لتفسيره الناموس نهائيا بسلطان إلهي، مقاومة من بعض علماء الناموس الذين لم يتقبلوا تفسيره للناموس مع ما كان يصحبه من "الآيات الإلهية المؤيدة" وهذا في ما يتعلق بموضوع السبت على وجه خاص: كثيراً ما ذكر يسوع بحجج "رابينية" أن استراحة السبت لا تفسدها خدمة الله، أو القريب بشفاء المرضى.
2ً. يسوع والهيكل
583 ـ يسوع، كغيره من الأنبياء الذين سبقوه، اظهر لهيكل أورشليم أعمق الاحترام فقد قدمه إليه يوسف ومريم أربعين يوماً بعد ولادته في سن الثانية عشرة يقرر البقاء في الهيكل ليذكر أبويه أن عليه لأمور أبيه وقد صعد إلى الهيكل كل سنة لعيد الفصح على الأقل، إبان حياته الخفية؛ رسالته العلنية نفسها كانت متناغمة مع مواسم حجه إلى أورشليم بداعي الأعياد اليهودية الكبرى .
584 ـ صعد يسوع إلى الهيكل على انه المكان المفضل للقاء الله. الهيكل بالنسبة إليه هو مسكن أبيه، هو بيت صلاة ويسوع يسخط لأن ساحته الخارجية أصبحت مكان تجارة ولئن طرد الباعة من الهيكل فذلك حباً غيوراً لأبيه: "لا تجعلوا بيت أبى بيت تجارة فذكر تلاميذه أنه مكتوب "غيرة بيتك تأكلني" (مز 69: 10)"، (يو 2: 16 ـ 17). وبعد قيامته حفظ الرسل لهيكل احتراماً ورعاً .
585 ـ ومع ذلك فيسوع قبيل آلامه أنبأ بدمار هذا البناء الرائع الذي لن يبقى منه حجر على حجر. وهنا إنباء بإحدى علامات الأزمنة الأخيرة التي ستفتح مع فصحه الشخصي. ولكن هذه النبوة قد تكون نقلت بطريقة مشوهة على ألسنة شهود كذبة لدى استنطاقة بحضرة رئيس الكهنة، وردت إليه شتيمة عندما كان مسمراً على الصليب .
586 ـ ولبعد ما كان يسوع معادياً للهيكل الذي ألقى فيه الجوهري من تعليمه، وقد أراد أن يؤدى ضريبة الهيكل مشركا معه بطرس الذي كان منذ قليل قد جعله أساساً لكنيسته الآتية. وغلى ذلك فقد وحد ما بين نفسه والهيكل عندما عرف بنفسه مسكناً نهائيا لله بين البشر. ولهذا فقتله جسدياً يبنى بدمار الهيكل الذي سيظهر الدخول في جديد من عهود تاريخ الخلاص: "إنها تأتى الساعة التي تعبدون فيها الآب لا في هذا الجبل ولا في أورشليم" (يو 4: 21) .
3 – يسوع وإيمان إسرائيل بالله الواحد والمخلص
587 – إذا كان الناموس وهيكل أورشليم من قبل يسوع سبب مخالفة لسلطات إسرائيل الدينية فان دورة في فداء الخطايا ذلك العمل الإلهي بنوع خاص هو الذي كان في نظر تلك السلطات حجر العثرة الحقيقي
588 – يسوع شكك الفريسيين [بتعامله مع] العشارين والخطاة بنفس الالفة التي كانت له معهم هم أنفسهم وقد ندد بالذين كانوا منهم يثقون من أنفسهم بأنهم صديقون ويحتقرون الآخرين (لو 18: 9) وأكد قائلا: "إني لم آت لأدعو الصديقين إلى التوبة بل الخطاة" (لو 5: 32) وهو يذهب إلى ابعد من ذلك عندما يعلن في وجه الفريسيين أن الخطيئة شامله والذين يدعون أنهم ليسوا بحاجة إلى خلاص هم عميان بالنسبة إلى ذواتهم
589 – يسوع شكك الفريسيين بنوع خاص لأنه ما بين معاملته الرحيمة للخطاة وموقف الله نفسه منهم وقد ذهب إلى حد التلميح بأنه بمشاركته للخطاة في المائدة يقبلهم في الوليمة المسيانية ولكن يسوع بغفرانه الخطايا علي وجه اخص جعل سلطات إسرائيل الدينية أمام قياس محرج إلا يكون قولها محقا عندما تقول في هلع الله وحده يقدر أن يغفر الخطايا (مر 2: 7) فيسوع بغفرانه الخطايا أما انه يجدف لأنه إنسان يساوي نفسة بالله أما انه ينطق بالحق وفي شخصه إعلان لاسم الله وتعريف به
590 – أن هوية شخص يسوع الإلهية تستطيع وحدها أن تبرر تشددا مطلقا كهذا من ليس معي فهو علي (متي 12: 30) وكذلك عندما يقول أن فيه أعظم من يونان أعظم من سليمان (متي 12: 41 – 42) أعظم من الهيكل (متى 12: 6) وعندما يذكر بالنسبة إليه أن داود دعا الماسيا ربه وعندما يعلن قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (يو 8: 58) وحتى أنا والآب واحد (يو 10: 30)
591 – يسوع طلب من سلطات أورشليم الدينية أن تؤمن به بسبب أعمال أبية التي يعملها ولكن كان لابد لفعل إيمان كهذا من يمر بموت للذات عجيب من اجل ولادة من فوق جديدة بجاذب من النعمة الإلهية وان تشددا كهذا في التحول المسلكي فيوجه إتمام مذهل للمواعيد يتيح فهم الخطأ الماسوى لمحفل اليهود الذي رأي أن يسوع يستحق الموت كمجدف وقد ذهب أعضاءه هذا المذهب عن جهل وعن تصلب قلب عدم الإيمان
بإيجاز
592 – يسوع لم ينقض ناموس سيناء ولكنه أتمه علي وجه كامل إلى حد انه يكشف عن معناه الاسمى ويفدي التجاوزات التي تخالفه
593 – يسوع وقر الهيكل عندما صعد إليه حاجا في أعياد اليهود وأحب حبا غيورا مسكن الله بين البشر الهيكل صورة سره المسبقة ولئن أنبا بدماره فما ذلك إلا إظهار لمقتله الخاص وللدخول في عهد جديد من تاريخ الخلاص يكون فيه جسده الهيكل النهائي
594 – يسوع قام بأعمال من مثل غفران الخطايا أظهرت انه الإله المخلص ذاته وبعض اليهود ممن لم يعترفوا بالإله المتجسد كانوا يرون فيه إنسانا يجعل نفسه إلها وقد حكموا علية بأنه مجدف .
الفقرة 2 ـ يسوع مات مصلوباً
1ً. محاكمة يسوع
انقسام السلطات اليهودية في شان يسوع
595 ـ بين سلطات أورشليم الدينية لم يوجد فقط الفريسى نيقوديموس أو الوجيه يوسف الرامى على أنهما تلميذان ليسوع في الخفاء، بل وقع، لمدة طويلة، شقاقات في شان يسوع بحيث إن القديس يوحنا يستطيع القول عنهم، عشية آلام يسوع نفسها، إن "كثيرين آمنوا به" وإن بطريقة بعيدة جدا عن الكمال (يو 12: 42 ). وليس في الأمر عجبب إذا تبين لنا أنه، في غد العنصرة، "جمهور من الكهنة يطيعيون الإيمان" (أ ع 21: 20) .
596 ـ لم تكن سلطات أورشليم الدينية على كلمة واحدة في الموقف عليها أن تقفه من يسوع والفريسين هددوا من يتبعه بإخراجه من المجمع وللذين كانوا يخشون أن "يؤمن به الجميع فيوافي الرومانيون ويدمرون مقدسنا وامتنا" (يو 11: 48)، عرض قيافا رئيس الكهنة متنبيا "إن مصلحتكم تقضى بأن يموت رجل واحد عن الشعب ولا تهلك الامة باجمعها" (يو 11: 50) وبعدما أعلن المحفل أن يسوع "يستوجب الموت" على أنه مجدف، ورأى أن ليس له حق القتل، اسلم يسوع إلى الرومانيين متهما له بإثارة الفتنة السياسية، بحيث أصبح مساوياً ليراباس المتهم "بالفتنة" (لو 23: 19). وقد عمد رؤساء الكهنة إلى تهديدات سياسية وجهوها إلى بيلاطس لكي يحكم على يسوع بالموت .
ليس اليهود مسؤولين جماعياً عن موت يسوع
597 ـ بالنظر إلى التعقد التاريخي في محاكمة يسوع كما ظهر في النصوص الإنجيلية وأيا كانت الخطيئة الشخصية لإبطال الدعوى (يهوذا، المحفل، بيلاطس) التي لا يعرفها إلا الله، لا تجوز نسبتتها إلى مسؤولية جماعية عند يهود أورشليم ، مع ما رافقها من صياح شعب مهيج، ومع الملامات الجماعية التي تضمنتها الدعوات إلى الهدى بعد العنصرة فيسوع نفسه عندما غفر على الصليب، وبطرس بعده فسحا في المحل لـ "جهل" يهود أورشليم ولرؤسائهم أيضا. وبأولى حجة لا يمكن الانطلاق من صياح الشعب: "ليكن دمه علينا وعلى أبنائنا" (متى 27: 45 )، الذي هو صيغة تأييد وموافقة، لمد المسؤولية إلى سائر اليهود في المكان والزمان. والكنيسة قد أعلنت في المجمع الفاتيكانى الثاني: "إن ما افترقته الأبدي إبان الآلام لا يمكن إسناده، في غير تمييز إلى جميع اليهود الذين عاشوا آنذاك ولا إلى اليهود العائشين في عصرنا (…) لا يجوز أن يشهر باليهود على أنهم منبوذين من الله وأنهم ملعونون كما لو كان ذلك يستنتج من الكتاب المقدس".
جميع الخطأة سببوا آلام المسيح
598 ـ الكنيسة، في تعليم عقيدتها وفي شهادة قيسيها، لم تنس قط أن " الخطأة أنفسهم كانوا الأسباب والوسائل في كل ما عاناه الفادى الإلهي من مشاق " فإنطلاقاً من أن خطايانا تنال المسيح نفسه، لا تتردد الكنيسة في أن تغزوا إلى المسيحيين المسؤولية الأشد خطورة في عذاب يسوع، المسؤولية التي طالما أثقلوا بها كاهل اليهود وحدهم .
"ينبغى أن نعد مسؤولين عن هذه الجريمة الفظيعة أولئك الذين لا يزالون يسقطون في خطاياهم وبما أن آثامنا هي التي أدت بسيدنا يسوع المسيح على عذاب الصليب، فمن الثابت أن أولئك الذين ينغمسون في الفساد وفي الشر "يعيدون بأنفسهم صلب ابن الله ويشهرونه" (عب 6: 6 ). ويجب الإقرار بأن جريمتنا في هذه الحال أعظم من جريمة اليهود. فهم، على حد شهادة الرسول "لو عرفوا ملك المجد لما صلبوه قط" (1 كو 2: 8 ). أما نحن فإننا نعلن أننا نعرفه وعندما ننكره بأعمالنا نلقى عليه، على وجه ما، أيدينا القاتلة".
"وإلا … ليسوا هم الذين صلبوه، بل أنت بالاشتراك معهم صلبته وتصلبه أيضا بتمتعك بالرذائل والآثام".
2ً. موت المسيح الفدائي في تصميم الخلاص الإلهي
"يسوع الذي أسلم بحسب تصميم الله المحدد"
599 ـ موت يسوع العنيف لم يكن نتيجة الصداقة في اتفاق سيىء للأحوال. إنه في سر تصميم الله، كما يفسره القديس بطرس لليهود في خطابه الأول يوم العنصرة: "لقد أسلم بحسب تصميم الله المحدد وسابق علمه" (أع 2: 23 ). فهذا الكلام الكتابي لا يعنى أن الذين "اسلموا يسوع" لم يكونوا إلا منفذين صاغرين لمخطط سابق خطه الله.
600 ـ عند الله جميع أحيان الزمن حاضرة في حاليتها، فهو يضع تصميم "قضائه الأبدي" ويضمنه لكل إنسان جوابه الحر عن نعمته: "إنه قد أجتمع بالحقيقة، في هذه المدينة، على فتاك القدوس يسوع الذي مسحته، هيرودس وبنطيوس بيلاطس مع الأمم وشعوب إسرائيل ليضعوا ما حددت من قبل يدك ومشورتك أن يكون" (أ ع 4: 27 ـ 28) لقد سمح الله بأعمال عماهم ليتمم تصميمه الخلاصى.
"مات من اجل خطايانا على ما في الكتب"
601 ـ هذا التصميم الإلهي للخلاص بقتل "العبد، الصديق" أنبأ به في السابق الكتاب المقدس على انه سر فداء شامل ـ أي سر افتداء يحرر البشر من عبودية الخطيئة. فالقديس بولس يعلن، في أعتراف إيماني يقول إنه "تسلمه أ، المسيح مات من أجل خطايانا على ما في الكتب" (1 كو 15: 3) فموت يسوع الفدائي يتمم بنوع خاص نبوءة العبد المتألم. ويسوع نفسه عرض معنى حياته وموته على ضوء العبد المتألم وبعد قيامته أعطى تلميذى عماوس هذا التفسير للكتب ثم أعطاه للرسل أنفسهم.
"الله جعله خطيئة من أجلنا"
602 ـ فالقديس بطرس يستطيع من ثم أن يصوغ هكذا الإيمان الرسولى في التصميم الإلهى للخلاص: "حررتم من تصرفكم الباطل الموروث من آبائكم، بدم كريم، دم المسيح، ذلك الحمل الذي لا عيب فيه ولا دنس، المعين من قبل إنشاء العالم، والمعلن في آخر الأزمان من أجلكم" (11 بط 1: 18 ـ 20) فخطايا البشر التي تلت الخطيئة الأصلية قد عوقبت بالموت. وعندما أرسل الله ابنه الخاص في صورة عبد، صورة بشرية ساقطة ومحكوم عليها بالموت بسبب الخطيئة، "جعله خطيئة من اجلنا، هو الذي لم يعرف الخطيئة، لكي نصير نحن به بر الله" (2 كو 5: 21) .
603 ـ يسوع لم يشحب كما لو أنه ارتكب هو نفسه خطيئة، ولكن، في المحبة الفدائية التي كانت أبدا توحده مع الآب، اتخذنا، في ضياع خطيئتنا بالنسبة إلى الله، إلى حد أنه استطاع أن يقول باسمنا على الصليب: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟!" (مر 15: 34 ). وإذ قد جعله الله هكذا مسؤولا عنا نحن الخطأة، "لم يشفق على ابنه الخاص، بل أسلمه عنا جميعاً" (رو 8: 32) لكي نكون "مصالحين معه بموت ابنه" (رو 5: 10) .
لله مبادرة المحبة الفادية الشاملة
604 ـ عندما يسلم الله ابنه من أجلنا خطايانا يظهر أن تصميمه في شاننا تصميم محبة عطوف يسبق كل استحقاق: "على هذا تقوم المحبة، لا أنا نحن أحببنا الله، بل هو نفسه أحبنا وأرسل ابنه كفارة عن خطايانا" (1 يو 4: 10) "والله قد برهن على محبته لنا بأن المسيح قد مات عنا ونحن بعد خطأة".
605 ـ وهذه المحبة بغير استثناء، وقد ذكر يسوع بذلك في ختام مثل النعجة الضائعة: "هكذا لا يريد أبوكم الذي في السماوات أن يهلك أحد من هؤلاء الصغار" (متى 18: 14) فهو يثبت أنه "يبذل نفسه فديه عن الكثيرين" (متى 20: 28)؛ وليس في هذه اللفظة الأخيرة استثناء: أنها تقارن مجموعة البشر بشخص الفادى الوحيد الذي يبذل نفسه لتخليصها. والكنيسة، بعد الرسل، تعلم أن المسيح مات من اجل جميع البشر في غير استثناء "لا يوجد، ولم يوجد، ولن يوجد إنسان لم يتألم المسيح من اجله".
3ً. المسيح قدم ذاته لأبيه م اجل خطايانا
كل حياة المسيح تقدمة للآب
606 ـ ابن الله، الذي نزل من السماء لا ليعمل مشيئته بل مشيئة الآب الذي أرسله، "يقول عند دخوله العالم: (…) ها أناذا آتى (..) لأعمل يا الله بمشيئتك، (…) وبقوة هذه المشيئة قدسنا نحن بتقدمة جسد المسيح مرة لا غير" (عب 10: 5 ـ 10) منذ لحظة التجسد الأولى اعتنق الابن تصميم الخلاص الإلهي في رسالته الفدائية "إنما طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله"( يو 4: 34 ). إن ذبيحة يسوع "عن خطايا العالم كله" (1 يو 2: 2) هي عبارة عن شركة محبته الأب: "أبى يحبني لأني أبذل حياتي" (يو 10: 17): "ينبغي أن يعرف العالم أنى أحب الآب وأنى أعمل بما أوصاني الآب" (يو 14: 31).
607 ـ رغبة يسوع هذه في اعتناق تصميم أبيه في المحبة الفدائية تنعش حياته كلها، إذ أن آلامه الفدائية هي سبب تجسده: "يا أبتاه، أنقذني من هذه الساعة ! ولكن لأجل هذه الساعة قد جئت" (يو 12: 27) "الكأس التي أعطاني الآب أفلا أشربها؟" (يو 18: 11) ثم على الصليب قبل أن "يتم كل شيء"( يو 19: 30) قال: "أنا عطشان" (يو 19: 28).
"حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم"
608 ـ بعدما قبل يوحنا المعمدان أن يعمد يسوع فيمن تعمد من الخطأة، رأى فيه وكشف حمل الله الذي يرفع خطايا العالم فهو يظهر هكذا أن يسوع هو في الوقت نفسه العبد المتألم الذي يساق صامتا إلى الذبح، ويحمل خطيئة الكثيرين .
والحمل الفصحى رمز افتداء إسرائيل في الفصح الأول فكل حياة المسيح تعبر عن رسالته: أن يخدم ويبذل نفسه فداء عن الكثيرين .
يسوع يعتنق بإختياره محبة الآب الفدائية
609 ـ عندما اعتنق يسوع في قلبه البشري محبه الآب للبشر أحبهم إلى الغاية (يو 13: 1) إذ ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل الحياة عن أصدقائه (يو 15: 13) وهكذا أصبح ناسوته في الألم والموت الأداة الحرة والكاملة لحبه الإلهي الذي يريد خلاص البشر فقد قبل باختياره الامه وموته حبا لأبية وللبشر الذي يريد أبوه أن يخلصهم لا احد ينتزع الحياة منى وانما أنا ابذلها باختياري (يو 10: 18) من هنا حرية ابن الله الكاملة عندما يمضي هو بنفسه إلى الموت
في العشاء السري استبق يسوع تقدمه حياته الحرة
610 – لقد عبر يسوع بطريقة سامية عن تقدمه ذاته الاختيارية في العشاء الذي تناوله مع رسله الاثنى عشر في الليلة التي اسلم فيها (1 كو 11: 23) ففي عشية الامه وكان بعد حرا جعل هذا العشاء الأخير مع رسله ذكري تقدمته الاختيارية للاب من اجل خلاص البشر هذا هو جسدي الذي يبذل لأجلكم (لو 22: 19) هذا هو دمي دم العهد الجديد الذي يهراق عن الكثيرين لمغفرة الخطايا (متى 26: 28 )
611 – الافخارستيا التي ينشئها إذ ذاك ستكون ذكري ذبيحته ويسوع يدخل رسله في تقدمته الخاصة ويسألهم أن يواصلوا بغير انقطاع وبهذا يجعل يسوع رسله كهنة العهد الجديد أنا أقدس ذاتي لأجلهم لكي يكونوا هم أيضا مقدسين بالحق (يو 17: 19)
النزاع في جتسمانى
612 – كاس العهد الجديد التي استبقها يسوع في العشاء السري إذ قدم ذاته يقبلها بعد ذلك من يد أبية في نزاعة بجتسماني حيث جعل نفسه مطيعا حتى الموت (في 2: 8) ويسوع يصلي يا أبتاه أن أمكن فلتجز عني هذه الكأس (متى 26: 39) فهو يعبر عن الهول الذي يمثله الموت بالنسبة إلى طبيعته البشرية وهذه الطبيعة معده كطبيعتنا للحياة الأبدية وهي إلى ذلك بخلاف طبيعتنا بريئة تماما من الخطيئة التي تسبب الموت وهي خصوصا قد اتخذها شخص أمير الحياة الالهى الحي وهو بقبوله في ارادته البشرية أن يتم مشيئة الآب يقبل موته علي انه فدائي لكي يحمل هو نفسه خطايانا في جسده علي الخشبة (1 بط 2: 24).
موت المسيح هو الذبيحة الوحيدة والنهائية
613 – موت المسيح هو في الوقت نفسه الذبيحة الفصحية التي تتم فداء البشر النهائي بالحمل الذي يرفع خطيئة وذبيحة العهد الجديد التي تعيد الإنسان إلى الشركة مع الله مجرية المصالحة بينهما بالدم الذي يهراق عن الكثيرين لمغفرة الخطايا.
614 – ذبيحة المسيح هذه وحيدة وهي تتم جميع الذبائح وتفوقها أنها أولا هبه من الله الآب نفسه الآب هو الذي يسلم ابنه لكي يصالحنا معه وهي في الوقت نفسه تقدمه ابن الله المتانس الذي يقدم حياته بحرية ومحبه لأبيه بالروح القدس للتكفير عن عصاننا.
يسوع احل طاعته محل عصياننا
615 – كما جعل الكثيرون خطاة بمعصية إنسان واحد كذلك بطاعة واحد يجعل الثيرون أبرارا (رو 5: 19) فيسوع بطاعته حتى الموت أقام الخادم المتألم بديلا ذاك الذي يقدم حياته ذبيحة تكفير إذ كان يحمل خطايا كثيرين ويبررهم بحمله آثامهم فيسوع كفر عن آثامنا ونال صفح الآب عن خطايانا.
يسوع يتم ذبيحة علي الصليب
616 – المحبة إلى الغاية هي التي تجعل لذبيحة المسيح قيمتها الفدائية والتعويضية والتكفيرية والتوفيقية انه قد عرفنا وأحبنا في تقدمه حياته محبة المسيح تحثنا إذ نعتبر انه إذا كان واحد قد مات عن الجميع فالجميع أيضا قد ماتوا معه (2 كو 5: 14) ما من إنسان أقدس القديسين كان بإمكانه أن يحمل خطايا جميع البشر وان يقدم ذبيحة عن الجميع فوجود شخص الابن الالهى في المسيح ذلك الشخص الذي يفوق البشر وفي الوقت نفسه يشمل جميع أشخاص البشر والذي يقيمه رأسا للبشرية هو الذي يجعل ذبيحته الفدائية عن الجميع ممكنه.
617 – والمجمع التريدنيتينى يعلم انه بآلامه المقدسة علي خشبة الصليب استحق لنا التبرير وقد ابرز الطابع الفريد لذبيحة المسيح علي أنها عله خلاص ابدي والكنيسة توفر الصليب مرنمه السلام عليك أيها الصليب يا رجاءنا الوحيد.
اشتراكنا في ذبيحة المسيح
618 ـ الصليب هو الذبيحة الوحيدة للمسيح الوسيط الوحيد بين الله والبشر، ولكنه إذ كان في شخصه الإلهي المتأنس، "قد أتحد هو نفسه، على وجه ما، بكل إنسان"، فهو "يقدم لجميع البشر، على وجه يعرفه الله، (…) إمكان اشتراكهم في السر الفصحى" إنه يدعو تلاميذه إلى أن يحملوا صليبهم ويتبعوه، إذ أنه تألم لجلنا، وأبقى لنا قدوة لنقتفي آثاره. فهو يريد أن يشرك في ذبيحته الفدائية أولئك الذين كانوا فيها أول المستفدين. وهذا يتم على وجه كامل في شخص أمه التي أشركت في سر عذابه الفدائى إشراكاً حميماً دونه إشراك أي إنسان من البشر.
"هذه سلم الفردوس الوحيدة والحقيقة
وما من سلم للصعود إلى السماء غير الصليب ".
بإيجاز
619 ـ "المسيح مات من أجل خطايانا على ما في الكتب" (1 كو 15: 3) .
620 ـ خلاصنا ثمرة مبادرة محبة الله لنا، إذ "إنه هو أحبنا وأرسل أبنه كفارة عن خطايانا" (1 يو 4: 10 )، "الله هو الذي في المسيح، صالح العالم مع نفسه" (2 كو 5: 19) .
621 ـ يسوع قدم باختياره نفسه لأجل خلاصنا، هذه التقدمة عبر عنها وحققها مسبقاً في العشاء الأخير: "هذا هو جسدي الذي يبذل لأجلكم" (لو 22: 19) .
622 ـ بهذا يقوم فداء المسيح: "أتى ليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (متى 20: 28 )، أى "ليبحث خاصته إلى الغاية" (يو 13: 1 )، لكي يحرروا من تصرفهم الباطل الموروث من آبائهم.
623 ـ عن يسوع، بطاعته المحبة لأبيه "حتى موت (…) الصليب" (في 2: 8) أتم الرسالة التكفيرية رسالة العبد المتألم الذي يبرر كثيرين وهو يحمل آثامهم.
الفقرة 3 ـ يسوع المسيح دفن
624 ـ قاسى "الموت" حتى يكون الموت الذي قاساه مفيداً "لكل أحد بنعمة الله" (عب 2: 9) إن الله، في تصميمه الخلاصى، أقر لا أن يموت ابنه "من اجل خطايانا" (1 كو 15: 3) وحسب، بل أن "يقاسى الموت" أيضا، أي أن يعانى حال الموت، حال الانفصال بين نفسه وجسده، في المدة الممتدة ما بين موته على الصليب وقيامته. هذه الحالة للمسيح المائت هي سر القبر والإنحدار إلى الجحيم. أنها سر السبت المقدس الذي جعل فيه المسيح في القبر، وأظهر راحة الله السبتيه العظمى، بعد إتمام خلاص البشر الذي يجعل الكون كله في سلام.
المسيح في القبر بجسده
625 ـ إقامة يسوع في القبر هي الرابط الحقيقي بين حالة آلام المسيح قبل الفصح وحالته الحالية في قيامته المجيدة .إنه شخص "الحي" نفسه الذي يستطيع أن يقول: "لقد كنت ميتا وها نذا حي إلى دهر الدهور" (رؤ 1: 18):
"هذا هو سر تدبير الله بشأن موت (ابنه) وقيامته من بين الأموات، فإنه لم يمنع الموت من أن يفصل النفس عن الجسد، على حسب نظام الطبيعة القائم، ولكنه عاد فجمعها الواحد مع الآخر بالقيامة، حتى يكون هو نفسه في شخصه مركز تلاقى الموت والحياة، موقفاً فيه انحلال الطبيعة الذي سببه الموت، وصائراً هو نفسه مبدأ اتحاد الأجزاء المنفصلة".
626 ـ بما أن "مبدأ الحياة" الذي قتلوه هو نفسه "الحي الذي قام"، وجب أن يكون شخص ابن الله الإلهي قد بقى على اتخاذ نفسه وجسده اللذين فصلهما الموت احدهما عن الآخر.
"إذا فالمسيح، وأن كان، لكونه إنسانا، قد خضع للموت، وانفصلت نفسه المقدسة عن جسده الأطهر، غير أن لاهوته لم ينفصل البتة عن أي منهما، أعنى لا عن نفسه ولا عن جسده واقنومه الواحد لم ينقسم بذلك إلى اقنومين لن جسد المسيح ونفسه، منذ ابتدائهما، قد نالا الوجود في أقنوم الكلمة بالطريقة عينها، وان انفصل أحدهما عن الأخر بالموت، إلا أن كلاً منهما لبث مع أقنوم الكلمة الواحد الذي به نال الوجود".
"لن تدع قدوسك يرى فساداً"
627 ـ كان موت المسيح موتاً حقيقاً إذ وضع حداً لوجوده البشرى الأرضي، ولكن بسبب الاتحاد الذي حافظ عليه شخص الابن مع جسده، لم يصبح جثة ميتة كما يصبح الآخرون، إذ "لم يكن في وسع الموت أن يضبطه" (أع 2: 24) ومن ثم فالقوة الإلهية حفظت جسد المسيح من الفساد "فمن الممكن أن نقول عن المسيح إنه في الوقت نفسه" أنقطع من ارض الأحياء " (أ ش 53: 8 )؛ وإن "جسدي سيسكن على الرجاء نفسه"… "انقطع من ارض الأحياء (أش 53: 8)؛ وإن جسدي سيسكن على الرجاء لأنك لن تترك نفسي في الجحيم، ولن تدع قدوسك يرى فساداً" (أع 2: 26 ـ 27).
وقد كانت قيامة يسوع "في اليوم الثالث" (1 كو 15: 4؛ لو 224: 46) الدليل على ذلك، ولأن الفساد أيضا كان من شانه أن يظهر ابتداء من اليوم الرابع.
"مدفونون مع المسيح…"
628 ـ العماد الذي كان التغطيس علامته الأصلية والكاملة يعنى النزول الفعلي إلى القبر للمسيحي الذي يموت للخطيئة مع المسيح في سبيل حياة جديدة: "لقد دفنا معه بالمعمودية للموت، حتى إنا، كما أقيم المسيح من بين الأموات بمجد الآب، كذلك نسلك، نحن أيضا في جدة الحياة" (رو 6: 4)
629 ـ قاسى يسوع الموت، حتى يكون في ذلك فائدة لكل إنسان فإن ابن الله المتأنس هو الذي في الحقيقة مات ودفن .
630 ـ في مدة إقامة المسيح في القبر بقى شخصه الإلهي ملازما لنفسه وجسده اللذين فصلهما الموت ولهذا فجسد المسيح المائت "لم ير فسادا" (أع 13: 37 ).