ترتيب رسامة الأناغنسطس (1)

 

 

 

ترتيب رسامة القارئ

 الأناغنسطس

يتقدم المرشح للدرجة الأناغنسطية أمام المذبح بغير تونية وهو مكشوف الرأس، منحني العنق  فيجثو على درج المذبح أمام الأسقف كما ينحني الذين قدموا المرشح أمام الأسقف ثم يعودون إلى أماكنهم  بينما يقف الأرشيدياقون إلى جواره خارج الهيكل.

الأســقف: أتشهدون أنه مستحق لهذه الدرجة حقاً؟

الشعب: نعم نشهد

يأخذ الأسقف المقص ويبدأ في قص شعر المرتسم بخمسة صلبان واحداً في منتصف الرأس، وأربعة على جوانب رأسه. و في كل مرة يقول:

الأســقف:  باسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين.

الشعب: آمين.

الأســقف:  نسأل ونرغب إليك أيها السيد الرب الإله الضابط الكل اقبل إليك ابنك( فلان) أناغنسطياً في بيعتك، فهمه حقوقك، أنعم عليه بمخافتك ليتعبّد لك ويخدمك. اجعله مستحقاً أن يلمس الأواني المقدسة ليصير أناغنسطياً مكرماً أمامك. وبهذا يفوز بتحننك ورأفتك مع الذين أرضوك منذ البدء. لأن الرحمة كائنة في إرادتك. ويليق بك الإكرام من كل أحد والسجود أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين.

الأرشيدياقون: صلوا

الشعب: يا رب ارحم.

يتوجه الأسقف إلى الشرق ويواصل الصلاة.

الأســقف:  الله العظيم الغني بمواهبه، الذي أنعم على كنيسته بالرتب المقدسة وأقامها فيها بدرجات.. أفِض مواهبَك على ابنك (فلان)  المتقدم لهذه الخدمة وبالطهر طهره. هذا الذي دعوته إلى الأناغنسطية تفضل املأه من كل حكمة وفهم ليتلو أقوالك الإلهية، احفظه بغير ميل في تصرفاته، وبتحننك كمله في مواهبك الدائمة. بمسرتك ورأفة ابنك الوحيد والروح القدس الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين.

الشعب: آمين.

ثم يجلس الأسقف ووجهه إلى الغرب ويمسك صدغي المرتسم وهو يقول الصلاة التالية:

الأســقف:  الله العظيم محب البشر ، الذي يمسك كل شيء بيده، وكل شيء قائم بسلطانه، والذي يُفيض روحه على كل أحد، أظهر وجهك على ابنك (فلان) هذا القائم أمامك الذي قُدِّمَ ليكرز بأقوالك المدونة في الكتب المقدسة بعهديها العتيق و الجديد. وليبشر شعبك بأوامرك ويعلمهم كلامك المقدس ليكون لهم وسيلة الخلاص والنجاة لأنفسهم. نعم يا رب شيده بأحاديثك أنر عيني قلبه بنور وصاياك هبه قلباً متواضعاً ليقرأ كلامك ويتلوه لبنيان السامعين. مجداً وإكراماً لملكوتك  أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين.

الشعب: آمين.

ثم يواصل وهو ماسك بصدغي المرتسم:

الأســقف:  السيد الرب الله ضابط الكل الذي يعرف  مسبقاً عدد مختاريه في جميع العالم  فيدعوهم، الذي  اختار عزرا عبده وأعطاه الحكمة ليقرأ شريعتك على الشعب، أنت الآن اخترت ابنك (فلان) الذي يرسم أناغنسطياً، امنحه حكمة وروح النبوة وسيرة بغير لوم ليتلو أقوالك لشعبك. بالنعمة ومحبة البشر التي لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح هذا الذي من قبله يليق بك معه والروح القدس المحيي المساوي لك المجد والكرامة والعز والسجود الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين.

الشعب: آمين.

بعد ذلك يبارك  الأسقف التونية فيلبسها الأناغنسطي ويسلمه الكتاب المقدس ويقول

الأســقف:  اقبل يا (فلان) الكتاب المقدس كلمة الله وليكن لك رفيقاً تستقي منه وتعلّم الآخرين.

الشعب: مستحق… (أكسيوس)

 ثم يدخل الأناغنسطي إلى الهيكل وهو حامل الكتاب على صدره فيقبل أركان المذبح الأربع ثم يقبل يد الأسقف والكهنة الحاضرين

ويعود فيجثو خارج المذبح ليتلو عليه الأرشيدياقون الوصية:

الأرشيدياقون: يا بني هذه هي أول درجة من درجات الكهنوت المقدس الذي تسعي إليه فيجب عليك أن تتعلم فصول الكتاب المقدس الذي اؤتمنت عليه فصلاً فصلاً، فهو أنفاس الله وكلمته الحية، تعظ بها الشعب وتعلمه، لأن هذا أمر عظيم يتطلب ممن يتقدم له أن يكون كالمصباح المضيء على المنارة لكي تنير قلوب سامعيك وتملأ مسامعهم مما تقرأ عليهم. وابتعد عن كل ما يمكن أن يكون سبب عثرة، وأذكر في كل حين كلام الله في كتابه المقدس إذ يقول: "فليفهم القارئ". وعندما يرى مرشدوك نموك الحسن ويشعرون بتقدمك المستمر ونجاحك في هذه الدرجة يزكونك إلى درجة أفضل، حتى تصل إلي اعلى خدمات الكهنوت، فتصير مصدر فخر لمعلميك ومرشديك لكونهم يزكونك حسناً حسب الترتيب والعادة. بالمسيح يسوع ربنا هذا الذي من قبله يليق بك ومعه الروح القدس المحيي المساوي لك المجد والكرامة والعز والسجود الآن وكل أوان وإلى الأبد. آمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين.

ترتيب الرسامات المقدسة

تتم الرسامات المقدسة، ماعدا رسامة الأسقف وتجليس البطريرك، في نهاية صلاة الصلح. فعندما يبدأ الأسقف صلاة الصلح ينزل المرشح من الهيكل ويتوجّه إلى مؤخرة الكنيسة قبالة الهيكل، وينزل معه الأرشيدياقون الذي سيقوم بالتخطيرة وبعض الشمامسة.تبدأ التخطيرة أي تقديم المرشح للأسقف الذي يكون عندئذ جالساً على مقعد أمام المذبح خارج الهيكل  ووجهه إلى الغرب…، ويكون ترتيب السير على الطريقة التالية من باب الكنيسة الأوسط، يتقدّم الجميع شماس حاملاً أيقونة الصليب، وخلفه شمامسة آخرون ممسكين بأيديهم شموعاً موقدة، يتبعهم الأرشيدياقون، الذي يرافق المرشح. بنهاية صلاة الصلح تبدأ التخطيرة. يتوجّهون جميعاً إلى الهيكل بينما ينشد الأرشيدياقون:

التخطيرة

الأرشيدياقون: "هذا هو  الابن المدعو من الله لينتقل من (العلمانية) أو (الدرجة كذا) إلى (الدرجة كذا) عن يد "صاحب النيافة الأنبا (فلان) أسقف مدينة (كذا)".

(وإذا كان غبطة البطريرك هو الذي يمنح الدرجات يقال):

" هذا هو  الابن… عن يد أبينا الطاهر الكلي الطوبى الأنبا (فلان) بطريرك "المدينة العظمى الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية"

"أدام الله سيادته"

(هنا ينحني الموكب إجلالاً للأسقف الذي يباركهم)

"أدام الله سياسته"

(ينحنون ثانية ويباركهم الأسقف)

"أدام الله رئاسته"

(ينحنون ثالثة ويباركهم أيضاً الأسقف)

فليقل جميع الحاضرين مَن بداخل الهيكل ومَن  بخارجه:

الشعب: " يا رب ارحمنا يارب خلصنا يا رب باركنا".

عند ذلك يكون الموكب قد وصل أمام الهيكل فينسحب الأرشيدياقون والشمامسة بينما يقف المدعوون بالترتيب أمام الهيكل قبالة الأسقف.

وبعد ذلك تبدأ الرسامة كما هو مبين فيما يلي: