ترتيب رسامة الكهنوت (4)

ترتيب رسامة الكهنوت

بعد رسامة الشماس يقدم المرشح لدرجة القسيسية مرتدياً التونية ووشاح الشماس أمام المذبح وهو مكشوف الرأس منحني العنق إلى أسفل، فيجثو على درج المذبح أمام الأسقف الذي يكون جالساً على مقعد أمام المذبح ووجهه إلى الغرب ويكون الذين قدموا المرشح للكهنوت داخل الهيكل.

الأسـقف: أتشهدون أنه مستحق لهذه الدرجة حقاً؟

الشعب:  نعم نشهد.

حينئذ ينهض الأسقف ويتلو الصلاة التالية ووجهه إلى الشرق:

الأسـقف: أيها الرب إله القوات الذي أتى بنا إلى نصيب هذه الخدمة، الذي أقام عقل البشر، الفاحص القلوب والكلى، اسمعنا بكثرة رأفتك وطهرنا من كل دنس الجسد والروح. امح خطايانا وآثامنا. املأنا من قوتك الإلهية ونعمة ابنك الوحيد وفعل الروح القدس، لنكون مستوجبين لخدمة العهد الجديد هذه، لكي باستحقاق نقوى لأن نحمل اسمك القدوس ونقف ونخدم كهنوت أسرارك المقدسة الإلهية، ولا تدعنا نشترك في خطايا غريبة بل امح التي لنا وامنحنا يا سيد ألا نعمل ما لا يجب لكن هب لنا معرفة لنقول ما ينبغي ونقترب إلى مذبحك المقدس واقبل إليك قسيسية ابنك (فلان) الواقف هنا مكملاً ومنتظراً مواهبك السمائية لأنك صالح كثير الرحمة لكل من يدعو اسمك القدوس، وسلطانك قوي مع ابنك الوحيد يسوع المسيح ربنا والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهرين آمين.

الأرشيدياقون: نعمة ربنا يسوع المسيح المكملة لنقصنا بمسرة الله الآب والروح القدس تحل على (فلان) هذا الذي دخل إلى المذبح المقدس بخوف ورعدة مطامناً ورافعاً عيني قلبه إلى فوق نحوك يا ساكن السماء منتظراً موهبتك السمائية لكي ينتقل من درجة الشماسية إلى رتبة القسيسية في البيعة المقدسة (كذا) والمذبح المقدس، اطلبوا كلكم لكي تحل عليه موهبة الروح القدس بقولنا جميعاً "يا رب ارحم".

الشعب: يا رب ارحم (ثلاث دفعات)

ثم يواصل الأسقف الصلاة ووجهه إلى الشرق:

الأسـقف: نعم يا رب اجعله مستحقاً لدعوة القسيسية لكي باستحقاق من قبل محبتك للبشر يستحق اسمك القدوس متعبداً لك ويخدم مذبحك المقدس فليجد رحمة أمامك لأن الرحمة والرأفة من قبلك ويليق بك المجد مع ابنك الوحيد والروح القدس الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين.

ثم يجلس الأسقف أمام المذبح ووجهه إلى الغرب ويده على المرسوم وهو يقول الصلاة التالية:

الأسـقف: أيها السيد الرب الله ضابط الكل الذي خلق كل شيء بكلمته الذاتية، ويعتني بالجميع من قبله كإرادته المطلع في كل حين على بيعته المقدسة وينميها ويكثر الذين هم رؤساء فيها ويقويهم لكي لا يتعبوا في القول والفعل. اطلع على ابنك (فلان) هذا الذي قدم إلى القسيسية من قبل التزكية وحكم الذين قدموه في الوسط املأه من الروح القدس والنعمة والمشورة ليخشاك، وعضده ليدبر شعبك بقلب نقي، كما اطلعت على شعبك الذي اخترته وأمرت ابنك موسى أن يختار له الشيوخ الذين ملأتهم من روحك القدوس غير المصنوع المنبثق منك.

الشــماس: صلوا

الكاهن الشريك: نعم يا رب استمعنا، احفظ فينا أيضاً الروح القدس الذي لنعمتك غير المصنوعة. امنحه روح حكمتك ليمتلئ من أعمال الشفاء وكلام التعليم ليعلم شعبك بوداعة ويتعبد لك بطهارة وفكر نقي ونفس منسحقة ليكمل أعمال الكهنوت على شعبك، وأما الذين يقتربون إليه أيضاً فليجددهم بحميم الميلاد الجديد، وأنا طهرني من كل خطيئة غريبة واعتقني مما عليّ من ذاتي بواسطة ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، هذا الذي من قبله يليق بك معه المجد والكرامة والعز والسجود مع الروح القدس المحيي المساوي لك الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين.

ثم ينهض الأسقف ويواصل الصلاة ووجهه إلى الشرق:

الأسـقف: اطلع يا رب علينا وعلى خدمتنا وطهرنا من كل دنس أرسل من السماء نعمتك على ابنك (فلان) لكي يستحق من قبلك أن يكمل كهنوته بغير ميل، لكي ينال رأفتك مع الذين أرضوك منذ البدء، لأن الرحمة كائنة في مشيئتك ويليق بك الإكرام من كل أحد والسجود، أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين.

ثم يجلس الأسقف أمام المذبح ووجهه إلى الغرب ويأخذ بإبهامه من زيت الميرون المقدس ويرسم بالميرون جبهة المرتسم إشارة الصليب وهو يقول:

الأسـقف: ندعوك في بيعة الله المقدسة آمين.

الأرشيدياقون: (فلان) قسيس على المذبح المقدس بالبيعة المقدسة الجامعة الرسولية كنيسة الله بالمدينة (كذا) المحبة للمسيح. (فلان) قسيس على مذبح بيعة الله الجامعة بالمدينة (كذا) المُحبّة للمسيح آمين.

ويعلن الأسقف قائلاً وهو يرسم على جبهة المرتسم بالميرون ثلاث مرات إشارة الصليب بإبهامه عندما يذكر اسم الثالوث الأقدس:

الأسـقف: نرسمك يا (فلان) قسيساً على المذبح الذي سبق تسميته الذي للأرثوذكسيين بيعة المدينة (كذا) باسم الآب + والابن + والروح القدس + آمين ندعوك يا (فلان) في بيعة الله آمين.

بعد ذلك ينهض الأسقف ويتلو الصلاة ووجهه إلى الشرق:

الأسـقف: نشكرك أيها الرب السيد الضابط الكل من أجل كل حال وفي كل حال، ونبارك ونمجد اسمك القدوس لأنك صنعت معنا عظائم وأفضت موهبتك ذات الغنى على ابنك (فلان)، نسأل ونتضرع إليك أيها الصالح محب البشر اسمعنا من قبل مراحمك وسرّ بشرطونية القسيسية التي صارت لابنك (فلان) بحلول روحك القدوس عليه. قوّم اختيار دعوته بالطهارة وبنعمة صلاحك إذ دعوتنا معه إلى الصلاح لنعمل ونأخذ ربح الوزنة لكي ننال مع كل من يصنع إرادتك منذ البدء أجرة الوكلاء الأمناء والحكماء في ظهور ابنك ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، هذا الذي من قبله يليق معه المجد والكرامة والعز والسجود مع الروح القدس المحيي المساوي لك الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين.

ثم يجلس الأسقف أمام المذبح ووجهه إلى الغرب ويلبس الأسقف القسيس الجديد الحلة الكهنوتية وهو يقول:

الأسـقف: مجداً وإكراماً للثالوث الأقدس المتساوي في الجوهر الآب والابن والروح القدس، سلاماً وبنياناً للواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية بيعة الله آمين.

بعد ذلك يقبل القسيس المذبح ويد الأسقف ويعانق اخوته الكهنة الحاضرين

الشعب:  "مستحق.."

ثم يعود القسيس الجديد فيجثو أمام المذبح ويتلو عليه الكاهن الشريك العظة التالية:

الكاهن الشريك: اعلم أيها الأخ قدر الموهبة التي هي القسيسية وتقليدك الأسرار العظيمة التي للعهد الجديد، فيجب عليك إذن أن تعمل وتعلم من جهة الأعمال الحسنة أفضل من الكلام، واذكر كلام بطرس هامة الرسل القائل: "القسوس الذين فيكم أرغب إليهم أنا القس شريكك والشاهد على آلام المسيح والشريك في المجد الذي يظهر، ارعوا رعية الله التي فيكم وافتقدوها لا بالظلم ولكن بإرادة قلب حسب الله وبأناة وليس كأنكم أرباب الأنصبة بل كونوا مثالاً للرعية لكي إذا ظهر رئيس الرعاة تأخذون إكليل المجد غير المضمحل" كن إذاً عاملاً بالوزنة التي اؤتمنت عليها لتعيدها متضاعفة لتأخذ أجرة العبد الحكيم الأمين وتجمع الشعب على كلمة التعليم مثل مربية تربي بنيها لتخلص أنت والذين يسعونك. امض بسلام الرب معك.

وبعد ذلك إذا أراد الأسقف فيتلو عليه الوصية التالية في قبول الاعتراف:

الأسـقف: ولا بأس أن تقبل الاعتراف إذا جاء إليك أحد معترفاً بخطيئة إن كنت مدرباً بهذه الصناعة فإن القانون المقدس يقول: "إن الكاهن الذي لا يقبل المعترف يُنفى من الجماعة". وينذر يعقوب الرسول المعترف ومعلم الاعتراف معاً ويؤكد أن ذلك واجب وفرض بقوله هكذا للمعترف "ليعترف بعضكم على بعض بخطاياكم". ويقول لمعلم الاعتراف: "ليصلِّ بعضكم على بعض"- أعني الكاهن على الرعايا "لأن من يرد الخاطئ عن ضلاله يخلّص نفساً من الموت ويستر على خطايا كثيرة". ويجب أن تتخذ لك قبل ذلك أباً وشيخاً وخبيراً بالمعالجة مشهوراً بالنجاح حتى يعلمك أن تضع الدواء والمرهم بما يلائم الوجع والجراح كي تضع دواء العين على الرجل فلا ينتفع بذلك، وتشدّد على العضو الترابي الزمن فيصير هالكاً. واسأل عن السن والعادة والوضع والزمان والطبع والمكان والمزاج والتحصّن معتمداً في ذلك الرأفة على بنيك والتحنن ولاطف كلاً ممن ذكرناه بما يلائم من الدواء حتى يعود العليل من مرضه إلى الصحة. وختاماً لتكن مركباً روحياً يحمل البركات إلى ميناء الخلاص، ومعلماً روحياً نورانياً يرفع المتعلمين إلى درجات الاختصاص لتستحق بهذه الخلة الأجر المتضاعف ويسبغ الرب عليك الخير السمائي المترادف، بشفاعة السيدة العذراء الطاهرة والقديسين آمين.

ثم ينهض القسيس الجديد ويواصل صلاة القداس مع الأسقف.