ترتيب من أجل إقامة البطريرك (6)

ترتيب من أجل إقامة البطريرك

فليختير من جماعة الأساقفة وكل الشعب كمسرة الروح القدس ويكون غير ملوم حكيماً نقياً وديعاً حليماً متأنياً مهتماً ساهراً ولا يكون محب الفضة ولا يكون له علة ولا يخاصم بل يكون محباً للمساكين يعرف الكتب وأسرار الله حسناً ولا يتجر في شيء مما لهذا العالم ويكون هادئاً مستعداً في كل الأفعال الحسنة بما أنه يرسم لرتبة الله العلي ويكون متوسطاً في السن ويشهد له الإكليروس والشعب معاً ويعملوا على تزكيته كالقانون ويكون كنائسياً ويكون بتولاً بغير لوم وإن كان غير مكرس قسيس فليرسم ويبارك وإن كان ليس لابس شكل الرهبان وإلا فليصلى عليه أولاً جميع الصلوات الإسكيم ويلبس اللباس المليكي التراج والقلنسوة والإسكيم الجلد والمنطقة الجلد على حقويه وبعدها المزرة ثم يترك إلى يوم الأحد فيُقام في يوم الأحد وإذا دُعي فليقيد ويحمل إلى كنيسة الإنجيلي باكراً جداً ويجتمع الجمع هناك ويقولوا قانون الإبصلمودية والذكصولوجية والإنجيل والسلامة ثم يبتدئوا في القداس للوقت وينزعوا القيد من رجليه ومن بعد قراءة الفصول الواجبة تبدل الأساقفة والإكليروس وإذا فرغ الإكليروس يصرخ الأرشيدياقون

الأرشيدياقون: يا أساقفة.

تتفرج الأساقفة من موضع الخدمة ويتخط في روا البيعة هكذا إلى المذبح وكبير الأساقفة أولاً وكل الأساقفة من بعده كرتبتهم والمدعو من بعدهم كلهم وهو لابس الاستيخارة وحدها ومنديل في عنقه وقسيسان يمسكاه من ههنا ومن ههنا ورأسه منحنية إلى أسفل ويمشي كل القسوس كرتبتهم والأرشيدياقون قدام كبير الأساقفة وهو حامل الإنجيل قدامه وقسيس آخر يحمل البخور أمامه وكل الشمامسة قدامه وهم حاملو الصلبان يرتلون قدام الإنجيل المقدس برتبة

الكل: الابن الوحيد كلمة الله الغير المائت الذي لأجل خلاصنا اقتبل أن يتخذ لحماً من والدة الإله القديسة مريم الدائمة البتولية ويصير إنساناً خالياً من تغيير ثم يُصلب أيها المسيح الإله الذي داس الموت بالموت الواحد من الثالوث المقدس الممجد مع الآب والروح القدس خلصنا.

ثم يسجدوا للمذبح المقدس وليقل كبير الأساقفة صلاة الإنجيل

كبير الأسـاقفة: السيد الرب يسوع المسيح إلهنا الذي أرسل تلاميذه القديسين ورسله الأطهار في كل العالم ليكرزوا ببشارة ملكوته ويعلموا جميع الأمم المعرفة الحقيقية. نسألك يا ملكنا أن تفتح أذان قلوبنا لنسمع كلام أناجيلك المقدسة بطلبات قديسيك.

الشماس: صلوا.

الأسـقف: وافتح حواس أنفسنا وأجسادنا وأرواحنا ولكيما نستحق ليس بأن نسمع فقط بل نعمل أيضاً وصاياك المقدسة حسب مسرة الله أبيك الصالح هذا الذي تباركت معه والروح القدس المحيي المساوي لك في الجوهر الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين.

ثم يسجد للمذبح المقدس ويجلس على السترونس وكل الأساقفة جالسين من هنا وهنا كرتبتهم وتقف القسوس والشمامسة جميعهم من تحت وكل الشعب واقف بهدوء ويقف المدعو من تحت ووجهه للشرق ورأسه إلى أسفل وهو ممسوك من قسيسين ثم يعطي كبير الأساقفة تزكيته لواحد من الشمامسة ذوي المعرفة فيصعد ويقرأها على الأنبل ويكون قد كتبت في قرطاس من كاتب المجمع قبل إتيانه إلى البيعة وحضوره ويكون مشالها هكذا

 

 

 

التزكية

الشماس: باسم الآب والابن والروح القدس الثالوث القدوس الغير المفترق بلاهوت واحد. هذا هو إلهنا نحن المسيحيين نتوكل عليه إلى النفس الأخير ونرسل له إلى فوق المجد في الأعالي كل امتلاء بيعة الله الجامعة الرسولية وكل المجتمعين من الأساقفة الجزيلي الفضل والقسوس معاً والشمامسة وكل الشعب المحب للمسيح الذي لمدينة الإسكندرية وكل كورة مصر عندما لحقنا جائحة اليتم ووجع القلب لما كمل سيرته أبونا رئيس الأساقفة الجزيل الطوبى الأنبا (فلان) وتنيح هذا المضبوط بالفضائل الذي نال جميع المواعيد المقدسة صاحب الذكر الصالح ومضى إلى الله الذي أحبه فسمع من الله ذلك الصوت المملوء فرحاً نعماً أيها العبد الصالح الأمين أدخل إلى فرح سيدك ولما تيتمنا إذاً من أبوته وصارت كنائس الله المقدسة أرملة هذه التي كان يرعاها بتعاليمه وبهذا صرنا في جهد عظيم كلنا والتهاب وسألنا الله أن يظهر لنا من هو مستحق لهذه الرئاسة الكهنوتية العظيمة ليرعانا في سبيل الرب ويرشدنا إلى ميناء الكنيسة وإذ كنا عارفين بالمحبة التي لمدينة الإسكندرية لآبائها وطيب قلبهم وليس يريدوا أن يصيروا أيتاماً إلى زمن مديد فلهذا قصدنا أن نكمل عمل الله فطلبنا إلى الثالوث المقدس بقلب نقي وأمانة مستقيمة لكي يكشف لنا من هو كفءً لهذه الخدمة وهذه الوساطة لنقدمه على هذه الدرجة التي لهذه الرئاسة فيمنحه علوية وفعل الروح القدس واتفاق منا كلنا وطيب قلب واتفاق رأي الجماعة فكشف لنا أن ننظر إلى (فلان) الجزيل العبادة لله القس الراهب الذي للدير البهي (الفلاني) واصطفيناه لنا رئيس أساقفة على الكرسي الرسولي الذي للقديس الإلهي العجيب مرقس المتكلم بالإلهيات الإنجيلي الذي للمدينة العظمى الإسكندرية وكل كورة مصر ونواحيها لأنه رجل متعبد لله جداً متزين بالفهم محب الغرباء معلم طاهر مجتهد على صدق الإنجيل وأقمناه رأس رعاة ورئيس أساقفة لقوام واعتدال بيع الله المقدسة وخلاصاً لأنفسنا لكي يرعانا بكل الرأفة والوداعة لنرسل نحن أيضاً إلى فوق التسبيح والشكر ونرفع المحسن إلينا مخلصنا يسوع المسيح إلى الأبد آمين. نحن الأساقفة الذين اجتمعنا سطرنا هذه التزكية وشهدنا فيها وكل الذين اجتمعوا معنا. من الإكليروس محبي الإله جداً والرهبان الزهاد وكل الشعب المحب للمسيح الذي لمدينة الإسكندريين العظماء مجداً وإكراماً لآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان…

تكتب الأساقفة شهادتهم كطقوسهم ويبتدئوا هكذا يكتبوا بأيديهم وهذه صورة ما يُكتب

الأسقف: أنا (فلان) أسقف المدينة المحبة للمسيح (كذا) ارتضيت بهذه التزكية كما وضعت.

ومن بعد الأساقفة ثلاثة قسوس من الإسكندرية وثلاثة شمامسة يكتبوا خطوطهم بيدهم هكذا

القسوس: أنا (فلان) القس أشهد بما كتبت في هذه التزكية.

ومن لا يعرف يكتب فليكتب عنه آخر هكذا

القس: أنا (فلان) القس سألت أن تكتب شهادتي في هذه التزكية.

ومن بعد هذا ايغومنس شيهات اوارخن فليكتبوا كلهم شهادتهم. بعد ذلك يقو الأرشيدياقون خطاباً جهيراً وإذا قال اسم المدعو الجديد فليضرب المدعو جديداً المطانية

الأرشيدياقون: أيها الذين هم من مدينة الإسكندرية العظماء المحبة للمسيح وتخمها لكونكم وادين الآباء جداً ولم تستطيعوا الصبر على مناحة اليتم بل صنعتم بنشاط هذا الرأي والاتفاق وهو أن تطلبوا لكم أباً وحرصتم على ذلك ولهذا إذ اجتمع الأساقفة الجزيل برهم والقسوس الزائدي العبادة لله والشمامسة المحبين لله جداً ومعهم الرهبان الجزيلي الورع رؤساء الأديرة وكل الشعب المحب المسيح جداً من كل كورة مصر الذين باتفاق إذ بذلوا في هذا الأمر غاية ما يمكن من الحرص واعتمدوا التفتيش في كل مكان ليجدوا المستحق ويجب أن يرعانا ويمسكنا على مرعى صالح ومكان خصب ولهذا تضرعنا بتوسل إلى الإله الناظر الكل أن يرينا من يجب أن يكون مستحقاً لهذه الرتبة وملائماً لها فألهمنا أن نبصر فلان الجزيل العبادة لله القس الراهب الزائد الورع من الدير البهي (الفلاني) لنجعله راعياً عظيماً ورئيس أساقفة جالساً بالخلافة في كرسي الإنجيلي الباهر مرقس الناطق بالإلهيات والرسول لتثبيت وإصلاح كنائس الله المقدسة الذي عنه قد وردت الشهادة عوضاً عن الأنبا (فلان) المتنيح الذي قد ترك لنا ذكره الصالح وارتحل إلى الله فإذ تبتهلون إذاً من قبله بالصلاة القانونية كما ترون متوسلين القوة الإلهية ننتظر أن تأتي عليه فاعلية الروح القدس فصلوا إذاً يا كافة الحاضرين معاً لكيما تحلّ عليه موهبة الدعوة السمائية ونعمة الروح الكلي قدسه.

الجمع: يارب ارجم (ثلاث مرات).

حينئذ تنزل الأساقفة من على السترونس ويقفوا على المذبح ليرسموا البطريرك وإذ يتقدم فليحني ركبته على درج المذبح وليقف كل واحد بخوف وسكون وقلوبهم مرفوعة طالبين بهدوء ومخافة ثم فليعط البخور لكبير الأساقفة ليقول صلاة البخور وبعدها فليصل هذه

كبير الأساقفة: أيها الرب إله القوات الذي أدخلنا إلى نصيب هذه الخدمة الذي يقيم فهم البشر فاحص القلوب والكلى. استجب لنا بكثرة رأفتك ونقنا من كل أدناس الجسد والروح، امح خطايانا وآثامنا املأنا من قوتك الإلهية ونعمة ابنك الوحيد وفعل روحك القدوس لنكن كفءً لهذه الخدمة التي للعهد الجديد لكي نقوى باستحقاق على أن نرفع اسمك القدوس ونقف لخدمة أسرارك المقدسة ولا تدعنا نشترك في خطايا غريبة بل امح التي لنا وامنحنا يا سيد ألا نصنع المائلات بل هب لنا معرفة لكي ننطق بما يجب ونقترب منك واقبل إليك رئاسة الكهنوت الكاملة التي لابنك الواقف هنا ينتظر موهبتك السمائية لأنك صالح كثير الرحمة لكل طالبيك وسلطانك قوي مع ابنك الوحيد والروح القدس الآن وكل أوان…

الأرشيدياقون: نقول كافتنا لنتضرع إليك يارب فاستجب. يارب ارحم.

الشعب: يارب ارحم.

الأرشيدياقون: أيها الرب الضابط الكل السماوي إله آبائنا نطلب منك فاستجب يارب وارحم.

الشعب: يارب ارحم.

الأرشيدياقون: من أجل سلامة الكنيسة المقدسة الواحدة الجامعة الرسولية وخلاص الشعب الحاضر الواقف إليك نضرع فاستمع يارب.

الشعب: يارب ارحم.

الأرشيدياقون: من أجل غفران خطايانا والصفح عن سائر ذنوبنا ولننجو ونخلص من كل شدة ورجز وعطب وضيقة ومن كل امتحان وقيام الأعداء والأمم إليك نتوسل فاستمع  يارب.

الشعب: يارب ارحم.

الأرشيدياقون: خلص يا الله شعبك وبارك ميراثك الأبوي وانظر وافتقد عالمك برحمتك ورأفاتك وارفع قرن المسيحيين بقوة صليبك الكريم والمحيي وأرسل لنا وعلينا مراحمك الغنية وعن أعمال يديم لا تغفل اصرف وجهك عن خطايانا وامح صك آثامنا اقبل أيضاً تضرع شعبك وتوبته لأنك محب البشر وصالح أبها الرب الإله.

الشعب: يارب ارحم.

الأرشيدياقون: بنعمة القيامة المهيبة من الأموات ذات الثلاثة الأيام بشفاعة والدة الإله الدائمة البتولية مريم والقديس المجيد الرسول والإنجيلي مرقس نتوسل إليك أيها الرب الكلي القوة لتستجب لنا نحن الخطاة المتوسلين إليك.

الشعب: يارب ارحم.

الأرشيدياقون: من أجل أن يترك لنا كل زلة طوعية وكراهية وأن تقبل طلبتنا وأن ترسل رحمة الله ورأفاته إلى كافتنا نتوسل إليك فاستمع يارب.

الشعب: يارب ارحم.

الأرشيدياقون: ولترسل روح القدس على عبد الله المختار (فلان) بالصلاة السائرة عنه نتوسل إلى الرب إله المجد.

الأرشيدياقون: يارب ارحم.

الأرشيدياقون: نتضرع إلى الله من الرب نطلب.

بعد ذلك تُقال يارب ارحم خمسين مرة

كبير الأساقفة: أيها السيد ضابط الكل رب الجميع أب الرأفات وإله كل عز أنت حافظ الراعي والقطيع لأنك أنت العلة. أنت القوة المعينة أنت معيننا أنت هو الطبيب أنت المنجي والسور والثبات ورجائنا وملجأنا النعمة والارتقاء والانتظار والحياة والقيامة وعندك الصلح والخلاص الكائن لنا كلنا إلى الأبد تألف كل أحد قوينا احرسنا احفظنا استرنا نجنا أنت رئيس الرؤساء ورب الأرباب وسيد السادات وملك الملوك أنت الذي ابتدأت أن تعطي السلطان لمن سبقت أن تجلسه وأنعمت عليه أن يربط ويحل بما ينبغي. أنت أعطيته الحكمة مثل الأرغن من قبل بيعة مسيحك هذه التي حفظتها مثل عروس حسنة أنت الله الكلي القوة الضابط الكل ولك الملك والقوة والمجد أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان…

كبير الشمامسة: وأيضاً من الرب نطلب.

الشعب: يارب ارحم.

ثم يضع كبير الأساقفة يده اليمنى على رأسه ويصمت حتى يقول الأرشيدياقون هذه الإذاعة الجهيرة

الأرشيدياقون: النعمة الإلهية الشافية للأمراض المكملة النواقص الجامعة المتفرقين المعتنية بكنائسها المقدسة اعتنت أن نتبصر ونعرف (فلان) القس الجزيل العبادة والراهب الذي من الدير الفلاني الذائع شرفه ليكون رئيس أساقفة كورة مصر وضواحيها عوضاً عن الأنبا (فلان) الذي ترك تذكاره بالقداسة وارتحل إلى الله فصلوا إذاً معنا بعزيمة يا كافة الحاضرين إلى الرب لكي تحل عليه نعمة الروح الكلي قدسه ولنقل جميعنا يارب ارحم.

الشعب: يارب ارحم.

يقول كبير الأساقفة هذه الصلاة ويده على رأس المختار

كبير الأساقفة: نعم يارب اجعله أهلاً لدعوتك الكهنوتية لكي باستحقاق يستحق محبتك للبشر أن يخدم اسمك ومذبحك الطاهر ويرعى شعبك بالطهارة والعدل ويفوز بنصيب القديسين بمراحم ابنك الوحيد يسوع المسيح ربنا هذا الذي… السلام لجميعكم.

الشعب: ومع روحك.

الأرشيدياقون: لنقل كافتنا إليك نضرع يارب ارحم. فلنقف حسناً لنقف بخشية لنقف بوقار لنقف بخوف ورعب وهدوء ولنصلي جميعاً.

كبير الأساقفة: السلام لجميعكم.

الشعب: ومع روحك.

الأرشيدياقون: اجتمعوا يا أساقفة معاً وصلوا معاً ومدوا أيديكم.

تمد كافة الأساقفة أيديهم إلى فوق ويقول كبير الأساقفة هذه الصلاة للرسامة ويديه على رأسه

كبير الأساقفة: أيها الأزلي السيد الرب الضابط الكل أب الرأفات وإله كل عزاء أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح خالق كل الأشياء بقوته وحكمته وبمشورته ثبت أساسات سائر المسكونة. العارف كل الأشياء قبل كونها. الذي زين أكاليل الذين كانوا من جهته. الذي جعل خوفه على كل المخلوقات لتخضع لعز قوته. الذي وهب لنا الفهم الحقيقي لنعرف روح صلاحه. الذي جعل كنائسه تضيء بلميع لا ينطق به الذي لابنه الوحيد. الذي اختار إبراهيم خليله لميراث الأمانة وأخنوخ قديسه نقله إلى كنوز النور لأنه أرضاه. الذي وهب لموسى الدعة ولهارون كمال الكهنوت. الذي مسح الملوك من البدء والرؤساء ليقضوا لشعبك بالعدل. الذي لم يترك مذبحه المقدس السمائي بغير خدمة منذ تأسيس العالم. ومن بعد تأسيس العالم أقمت خدمتك أيضاً في الكنائس لتكمل من الكهنة واللاويين الآخذين مثال السمائيين لكي تتفق خدمة السمائيين مع الأرضيين معاً ليباركوا اسمك القدوس أيها الإله الحقيقي وحده مع ابنك الوحيد والروح القدس هذا الذي من قبله نسأل ونضرع إلى صلاحك عن ابنك (فلان) هذا الذي أفرزته ومجدته واصطفيته رئيس كهنة على كل بيعتك ليكون رئيساً ومقدماً لشعبك أضئ عليه يارب بنور وجهك لكي يضئ قلبه بينبوع مجدك ليعرف أسرارك الخفية بالحقيقة. أفض عليه الروح الرئاسي الذي لمعرفتك هذا الذي اقتبله في بيعتك المقدسة ليتجدد بما يرضيك في كل جيل. الروح القدس روح الحق روح الكمال المعزي هذا الذي أعطيته لرسلك القديسين ولأنبيائك. امنحه يارب قضيب قوتك الذي صعد من أصل يسى هذا الذي استراح عليه سبعة أرواح الله الموسقة من ثمار البر. روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة. روح المعرفة والتقوى املأه من خوفك يا الله. ليقضي لشعبك بالاستقامة ويتمسك باعتراف الأمانة المستقيمة بغير تزعزع. ألبسه الخلعة التي لحلتك المقدسة التي لمجدك وضع على رأسه تاجاً. امسحه بزيت الفرح الذي لصلاحك أفضل من كل شركائه ليصير لك يا الله رئيس كهنة مؤتمن على بيتك الذي هو البيعة فيخدمك بغير ميل كل أيام حياته ورئاسة كهنوته ليلاً ونهاراً بغير فتور بذبائح طاهرة وصلوات بقلب نق ونفس قد أضاءت بأصوام وأعمال طاهرة بمحبة ودعة وأمانة بغير مراءاة بنبوة وإعلانات الروح ليقرب لك ذبائحاً نقية كل حين عرفاً طيباً عن جهالات شعبك وينوح على العصاة من جهال الشعب الذين هم خرافك يجذبهم من فخ الخطية إلى عبادة الإله. سلامة على سلامة أنعم بها على كافة شعبك وقطعانك بعزتك. امنحه يارب سلطان روح قدسك ليحل كل الوثاقات التي ربطها العدو بالخطية. والأعضاء المتفرقة التي لبيعتك امنحه أن يألفها إلى الاتحاد واحفظ كهنوته بلا عيب إلى الانقضاء ليخدمك بذبائح رحية كل حين كرتبة رئيس الكهنة الأعظم الذي في السماوات يسوع المسيح ربنا هذا الذي من قبله المجد والإكرام والعز يليق بك معه والروح القدس الآن وكل أوان … السلام لجميعكم.

يلتفت كبير الأساقفة إلى الشرق ويصلي هكذا

كبير الأساقفة: اطلع يارب علينا وعلى خدمتنا ونقنا من كل دنس أرسل من العلو نعمة رئاسة الكهنوت على ابنك (فلان) لكي يستحق بمسرتك أن يرعى شعبك بغير ميل ويقيم بيعتك لأنك أنت بمسرتك لم تزل رحيماً ويليق بك من جهة الكل الكرامة والسجود إلى الأبد آمين. السلام للكل.

ثم يحول وجهه ويرسم رأسه بإبهامه قائلاً

كبير الأساقفة: قد تشرطن (فلان) في كنيسة الله المقدسة رئيس أساقفة في كنيسة الله المقدسة التي بمدينة الإسكندرية العظماء. (فلان) رئيس أساقفة وبطريرك في كنيسة الله الجامعة الرسولية التي سبق بتسميتها مدينة الأسكندرية العظماء باسم الآب والابن والروح القدس آمين.

لبسه الاستيخارة (أي التونية) والبلارية في عنقه والغفارة ثم اجعل عليه أيضاً تسمية الثالوث المقدس

كبير الأساقفة: باسم الآب والابن والروح القدس.

ثم يصعدوا على السترونس ويسجد كبير الأساقفة نحو الشرق ويجلس نحو على السترونس وتجلس الأساقفة حوله كلهم كطقوسهم ويجلسوا المدعو على الدرجة السفلى ويعطي تقليده لمعلم من الشمامسة ليقرأه على الأنبل ويقال هذا المديح وهذه صورة التقليد

معلم شمامسة: تقليد الأنبا (فلان) رئيس أساقفة مدينة الإسكندرية العظمى من الأساقفة الملتئمين معاً إلى كافة الجزيلي الحب لله القوس والشمامسة والإيبوذياقونيين والأناغنسطيين والمرتلين والآباء الرهبان الرؤساء والدائمي البتولية وكافة المتقدمين المؤمنين والشعب المسيحي الذي لمدينة الإسكندرية العظمى المتأهلة للكرامة المحبة للمسيح والذي لفسطاط بابل مصر وكل كورة مصر وكافة تخومها والنوبة والمقرين وبلاد غلوة والدلمودية وكور الحبشة والأقصوميطين وتخومهم معاً الأبناء الروحيين والإخوة السلام بالرب.

هذه الحروف الكبار التي تُكتب في طرة التقليد اليوناني فسّرناهم بالقبطي نحن الأساقفة الذين اجتمعنا برحمة الله نكتب إلى الجزيلي الحب لله القسوس والشمامسة والإيبوذياقونيين والأناغنسطيين والمرتلين والآباء الرهبان والأراخنة والعذارى كل حين وكل شعب المؤمنين المقيمين بالمدينة العظمى الإسكندرية المحبة للمسيح وفسطاط بابل مصر وكل كور المصريين وحدودها ثم النوبة أيضاً والدلمودية والمقرين وبلاد غلوة وبلاد الحبشة والأقصوميطين وكل أعمالها أحبائنا وإخوتنا الروحيين الذين نشتاقهم السلام بالرب.

مز85: بوقوا في رؤوس الشهور بالبوق في يوم معلوم لأعيادكم يا أحبائي يالعمق الغنى والحكمة وعلم الله وأحكامه الغير المفحوصة إذ هو سيدنا كلنا الإله الحقيقي يسوع المسيح العارف كل شيء قبل كونه الفاحص القلوب والكلى التي للبشر. الذي لم يزل بالمشورة مع الآب والروح القدس دياناً حقيقياً بالعدل. الذي كنوز الحكمة الكثيرة مخفية عنده وهو الآن أيضاً بما أنه السيد الحقاني قبل إليه الممول بكل الأعمال الحسنة أبينا البطريرك الأنبا (فلان) الذي نال ميراث القديسين ونصيب الصالحين فألزمتنا الضرورة أن نجتمع حسب القوانين الرسولية باتفاق واحد نحن أساقفة كورة مصر والإكليروس وكل شعب المدينة العظمى الإسكندرية وقوم من أراخنة مصر فتشاورنا مبتهلين إلى الله ليظهر لنا ما فيه الخيرة وجعلنا مسيرنا إلى البراري البعيدة التي لشيهيت الذي هو جبل النطرون وفتشنا باجتهاد عمن يستحق هذه الرئاسة الكهنوتية العظيمة لكي يرعانا في طريق الرب ويرشدنا إلى ميناء الإسكندرية وبما أننا نعرف محبة أهل مدينة الإسكندرية للأبوة وحبهم للمسيح وطيب قلبهم على رؤسائهم وأنهم لا يؤثروا أن يمكثوا في حال اليتم إلى زمن مديد. فلهذا رأينا أن نتمم فعل الله إذ نتضرع إلى عنايته ونتوسل إلى رأفاته وصلاحه طالبين بحرقة بسهر الليل ومصلين لكي يكشف لنا من هو مستوجب أن يكون وسيطاً لنقدمه على درجة رتبة الرئاسة الكهنوتية ولهذا الأمر عزمنا أن نحدق النظر إلى المتعبد لله القس الجزيل الكرامة (فلان) الراهب الذي من السيق البهي الذي لأبينا القديس مقاريوس بشيهيت الإسقيط الذي تربى فيه منذ صغر سنه تحت أقدام أباء قديسين وقد نال نعمتهم مثل اليشع مع إيليا التسبيتي من قبل الإسكيم الملائكي كما هو مكتوب في الكلام الرسولي إذ يقول نحن نعلم أن أولئك الذين يحبون الله يعينهم في كافة الأعمال الصالحة أولئك الذين دعاهم كسابق رسمه لأن الذين سبق فعرفهم هؤلاء أيضاً تقدم فرسمهم والذين سبق فرسمهم إياهم أيضاً دعا والذين دعاهم إياهم أيضاً برر والذين بررهم إياهم أيضاً مجّد وقال أيضاً لن يأخذ أحد الكرامة لذاته وحده لكن من دعاه الله مثل هرون الكاهن كذلك أيضاً كل الذين جاءوا من بعده في كل زمن وجيل حتى الآن وإلى انقضاء هذا الدهر. وبما أننا واثقون بنموه حسب تزكية جميع الشيوخ القديسين السكان في البرية هؤلاء الذين أحضروه إذ قدموه لدينا وشهدوا عنه أنه مستحق أن ينال هذه الدرجة. فجعلنا الله لنا معيناً إذ هو مقدم جميع الخيرات وهو الذي اصطفاه حسب الدعوة السمائية فرقيناه إلى الدرجة البهية التي للرئاسة الكهنوتية ليكون لنا أباً وراعياً ليرعانا في المرج الخصيب الذي للعلم الحقيقي. ولهذا أصعدناه إلى خلافة الإنجيلي والمتكلم بالإلهيات القديس مرقس ممتلئاً من كافة النعم الروحية السمائية عندما نال موهبة البارقليط بالأصوات الرسولية إذ ألبسناه الحلة التي لرئاسة الكهنوت من جهة الله ورسله الأطهار وتلاميذه المصطفين وصار رئيس الكهنة وراعياً ومعلماً بما أنه نال هذا السلطان من الله ملك السمائيين والأرضيين ليربط ويحل ويشرطن الأساقفة ويقيم الإكليروس لخدمة القدس ويقدس المذابح ويكرس البيوت الجدد افكتيرية (أي مواضع الصلاة وتُدعى بيوت الشهداء) وليمارس السلطان الذي أعطاه سيدنا يسوع المسيح لخاصته التلاميذ والرسل. وليجمع إلى داخل المختارين والمرتسمين بأسرار كنيسته وليكرز الميرون أي الدهن السري بالسر المكتوم الذي للمخدر المكرم الذي للعرس العالي والسماوي الذي للعروس المزينة السماوية المسماة عروس المسيح وفعل حميم الميلاد الجديد الذي لروح القدس كالأمر الذي أوصاه المسيح إلهنا الذي صار له خليفة وواسطة بيننا وبينه كرتبة موسى خادم الله واضع الناموس وهرون اللاوي الذي ائتمن على خدمة قبة الشهادة ووثق باسم يسوع المسيح وامتلأ من نعمة روح القدس وصار إنساناً جديداً بالرتبة العظيمة التي أنعم بها اله عليه ذلك الذي يرفع المتواضعين كما أنه يقيم المسكين من الزبالة ويجلسه مع رؤساء شعبه فامتلأنا من الفرح الدائم والسرور السيدي الذي دعينا إليه من قبل يسوع المسيح كلمة الآب الذي تجسد من العذراء وصار إنساناً وتألم ومات بالجسد وقام في اليوم الثالث من بين الأموات. وصعد إلى السموات وجلس عن يمين الآب وأرسل الروح المعزي على تلاميذه الأطهار وكملهم مقدسين برتبة السمائيين ورتبوا البيعة في كل مكان بتوحيد الأمانة وجمعوا شمل المتبددين واصطفوا المستحقين حسب عناية صلاحه وآمنا بربنا يسوع المسيح أنه جعلنا أهلاً لأب صالح وتام. والله الذي اصطفاه لنا ينعم له بكلام في مفتح فمه ربحاً لأنفسنا ويبررنا من الخطيئة بسبب تزكيته الصائرة له ومن قبل الدعوة التي نالها ولتكن السلامة في الكنيسة والخلاص في كل الشعوب الأرثوذكسيين وينعم علينا جميعنا بكثرة مراحمه بشفاعة سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الإله القديسة العذراء في كل حين الطاهرة مريم وطلبات أبينا القديس المغبوط في كل شيء مرقس الرسول الطاهر الإنجيلي وأبينا لابس الإله المكرم في كل حال أثناسيوس الرسولي وأبينا اللابس الروح الأنبا كيرلس البطريرك وكافة القديسين المقبولين أمام ربنا يسوع المسيح ومن أجل هذا نؤمن بإله واحد أب ضابط الكل وبابنه الوحيد يسوع المسيح ربنا الكائن باتحاد غير مقسوم ندعوه حقاً مثل الآب نعرف أنه الابن وليس هو ابنين لكن ابناً واحداً وحيداً وليس بالنعمة والإضافة. وبروح القدس معاً وقيامة الأجساد. وبالكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية والرب يعطينا كلمة التعليم في مفتح فمنا لنعيش بسيرة هادئة ورعة ونوجد لديه بكل التقوى وكل العفاف بالمسيح يسوع ربنا هذا الذي به ومعه المجد والجلال والعز للآب والروح القدس المحيي المساوي معه في الجوهر الآن وكل أوان…

هذه رسالة التقليد الذي للأنبا (فلان) الجزيل بره رئيس أساقفة مدينة الإسكندرية العظمى وفسطاط بابليون وبقاع مصر والصعيد وخمس المدن التي بأفريقيا وكورة الحبشة والأقصوميطين والنوبة والمقين وبلاد غلوة (وتُدعى عيون الملح) وقررناها نحن الأساقفة المجتمعون وباشرنا رسامته المباركة وتجليسه على كرسي مرقس المتكلم بالإلهيات في كنيسة الله الجامعة الرسولية حسب العادة القانونية وثبتناها بخط أيدينا على ما فيها مجداً لله. آمين.

وهذه ما تكتب من الأساقفة في آخر رسالة التقليد

معلم شمامسة: أنا الحقير (فلان) أسقف المدينة الفلانية حضرت رسامة أبينا المكرم الجزيل بره الأنبا (فلان) رئيس أساقفة على المدينة العظمى الإسكندرية والخمس مدن الغربية بحضور ساداتي الآباء الأساقفة في كنيسة القديس مرقس الرسول بمدينة الإسكندرية في يوم الأحد اليوم الفلاني من الشهر الفلاني من السنة الفلانية.

الأرشيدياقون: وأيضاً بعزم بسلام من الرب نطلب. من أجل السلامة والاتفاق وانتظام كل كنائس الله المقدسة من الرب نطلب. من أجل جماعتنا لتكون بلا عثرة ممدوحة ومختارة من الرب نطلب. من أجل الأساقفة القديسين الحاضرين وسائر الإكليروس وكل الشعب المحب للمسيح نتوسل من الرب نطلب. من أجل قيامة الحسن العبادة نتوسل إلى القدوس من الرب نطلب. من أجل الكنيسة التي اؤتمن عليها من الرب نطلب. من أجل أن يرضى الإله إلى القدوس نتوسل من الرب نطلب. من أجل حياته الجيدة ودعته وورعه معرفة للاستقامة من الرب نطلب. من أجل أن نكون مستحقين لجائزة الدعوة العليا من الرب نطلب ولنتضرع جميعنا إلى الرب لأجل ذواتنا ولأجل بعضنا بعض.

الشعب: يارب ارحم (ثلاث مرات)

كبير الأساقفة: ندعو فلاناً المختار عبد الإله رئيس أساقفة وبطريركاً في الواحدة الوحيدة الغير المنحة الكنيسة المقدسة التي للرب الغير المنظور الحي بالمدينة المحبة للمسيح الإسكندرية وكورة مصر ونواحيها. مجداً وإكراماً للثالوث الكل قدسه الآب والابن والروح القدس سلامة وبناء للكنيسة المقدسة هذه التي صنعها بتجسّده وتأنسه وتدبيره جميعه وصلبه وموته وقيامته. الإله من الإله ابن الله الآب الوحيد يسوع المسيح ربنا تزكية للأحكام الصادقة والإعلانات الطاهرة والمواهب النقية والتعاليم الأمينة والقيامة من بين الأموات والأربون الغير الفاسد إلى الأبد. آمين

الشعب: مستحق مستحق مستحق الأنبا (فلان) رئيس الأساقفة.

يرفعوا على رأسه الأربعة الأناجيل في كل مرة وبعد ذلك يرفعوا من عن رأسه الأناجيل الأربعة ثم يضع كبير الأساقفة يده على رأسه

الأرشيدياقون: النعمة الإلهية الشافية الأمراض والمكملة الناقصات والمعتنية دائماً بكنائسها المقدسة هي تنتدب هذا القسيس رئيس أساقفة لمدينة الإسكندرية العظمى وكل كورة مصر ونواحيها فلنصلي إذاً جميعنا معاً نحن الحاضرون لكيما تأتي عليه نعمة الروح الكلي قدسه.

الشعب: يارب ارحم (ثلاث مرات) ثم : امنح يارب (ثلاث مرات).

الأرشيدياقون: صلوا أيها الأساقفة الأبرار الحاضرين.

حينئذ يقول الأساقفة المجتمعين كل واحد منهم كرتبتهم هذا الإعلان الجهير واضعين اليد عليه ويقول الأرشيدياقون في كل مرة: وأيضاً من الرب نطلب.

الأساقفة: نضع أيدينا على صفي الله وعبده باسم الآب والابن والروح القدس. قياماً للرتبة الثابتة والعبادة في الواحدة الوحيدة الغير المنحلة كنيسة الله الحي الغير المنظور. هذه التي صنعها بتأنسه وكل تدبيره وصليبه وقيامته من بين الأموات الإله من الإله ابن الآب الوحيد يسوع المسيح ربنا. تزكية للأحكام الصادقة والمكاشفات المقدسة والمواهب الطاهر والتعاليم الأمينة في الثالوث الغير الدنس والمساوي بالجوهر. بالصليب المقدس الذي هو سلاح المؤمنين ثبات البيع طمأنينة الكهنة وغلبة الملوك وتوطيد الجموع وانبعاث الأموات والأربون الغير الفاسد إلى الأبد. آمين.

في كل مرة إذا فرغ كل واحد منهم يقول الشعب

الشعب: مستحق مستحق مستحق الأنبا (فلان) رئيس الأساقفة.

وإذا فرغوا كلهم يلبسه كبير الأساقفة الأموفوري الذي هو العرضي النازل من على رأسه إلى أسفل وهو إشارة للموهبة الرسولية والبلارية على كتفه ويقول:

كبير الأساقفة: مجداً وإكراماً للثالوث المقدس المساوي في الجوهر الآب والابن والروح القدس. سلامة وبناء للجامعة المقدسة الرسولية كنيسة الله مبارك هو الرب إلى الأبد آمين.

حينئذ تصرخ الأساقفة والإكليروس والشعب ثلاث مرات

الجمع: مستحق مستحق مستحق الأنبا (فلان) رئاسة الأسقفية.

وعند لباسه حلة رئاسة الكهنوت جميعها البدلة والبرنس والغفارة والعرضي الأي الأموفوري على رأسه النازل إلى أسفل الذي هو لباس الحلة والبلارية التي على كتفه

كبير الشمامسة: النعمة الإلهية التي للمرضى تشفي وللناقصين تكمل وللمفترقين تولف وتباشر كل العناية الصالحة نحو كنائسها المقدسة نجلس الأنبا (فلان) الجزيل قدسه رئيس أساقفة مدينة الإسكندريين العظمى المحبة للمسيح وكل كورة مصر ونواحيها عوضاً عن الأنبا (فلان) المتوفي بسيرة بارة وقد ارتحل إلى الله فصلوا إذاً بعزم معنا جميعاً وتوسلوا إلى الرب لكي تحل عليه موهبة الدعوة السمائية وتهبط نعمة الروح الكلي قدسه فلنقلن كلنا يارب ارحم.

ثم يلتفت كبير الأساقفة إلى الشرق وليقل هذه الصلاة

كبير الأساقفة: نشكرك أيها السيد الضابط الكل من أجل كل شيء وفي كل شيء ونسبح ونمجد اسمك القدوس لأنك صنعت معنا عظائم وأفضت موهبتك ذات الغنى على ابنك هذا. نسأل ونضرع إليك أيها السيد استمعنا بكثرة مراحمك وسر بشرطونية رئاسة الكهنوت التي صارت لابنك (فلان) الجزيل بره رئيس الأساقفة بحلول روحك القدوس عليه. وقوّم دعوة اصطفائه بالطهارة واختارنا معه للصلاح لكي نعمل وننال ربح الوزنة ونأخذ مع كل من عمل إرادتك منذ البدء أجرة الوكيل الأمين الحكيم في ظهور ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. هذا الذي يليق بك معه المجد والإكرام والعز مع الروح القدس الآن … السلام للكل.

حينئذ ينزل كبير الأساقفة من على السترونس والثاني منه ويجلسوا البطريرك على السترونس وهم ماسكين بيديه ثم يقول الكبير هذه الإذاعة الجهيرة

كبير الأساقفة: نجلس رأس الرعاة المدعو من قبل الله الأنبا فلان رئيس الأساقفة بالتزكية العلوية ومشاركة الفعل الباهر الذي للروح القدس على مجلس هذه الكنيسة الجامعة المقدسة. فاطلبوا كلكم أيها المجتمعون ههنا لكي يحرسه رب المجد سنيناً كثيرة سالمة بلا انهزام ولا قلق ولا تشكك وينجيه من المضرة والعاصق مكملاً ومرضياً له إلى الكبر كما يليق باسمه كل حين. خلاصاً وعزاءً للشعب المحب للمسيح.

رئيس الشمامسة: لنقل كلنا بانتباه متضرعين يارب ارحم (ثلاث مرات).

كبير الأساقفة: باسم الثالوث الكلي قدسه المساوي بالجوهر المحيي الآب والابن والروح القدس عوضاً عن الطوباوي رئيس الأساقفة أنبا (فلان) نجلس الأنبا (فلان) لهذه المدينة المحبة للمسيح المدعو من قبل الله بالتزكية المقدسة أول الكهنة ثم رئيس كهنة ورئيس أساقفة مجداً وإكراماً للثالوث الغير المفترق. بناءً وثباتاً غير متزعزع للإماتة سلاماً وثباتاً لهذا المنبر النقي المضيء والصاحي وعدم قلق للهادئة كنيسة الله.

الشعب: مستحق. مستحق. مستحق.

ثم يجلسوه على الكرسي ثلاث مرات مثال الثالوث المقدس

كبير الأساقفة: نجلس الأنبا (فلان) رئيس أساقفة على الكرسي الطاهر الرسولي الإنجيلي الذي لأبينا القديس والمبارك المتكلم بالإلهيات مرقس باسم الآب والابن والروح القدس.

الشعب: مستحق مستحق مستحق الأنبا (فلان) رئيس أساقفة المدينة العظمى الإسكندرية وتخومها.

ثم يثبت على الكرسي بلا تزعزع ويكون في حضنه إنجيل مرقس. ثم تقبله جميع الأساقفة ويقولوا مستحق ثلاث مرات وبعدهم الكهنة ويقبل الشعب يديه ثم يصوت معلم من الشمامسة بخطاب التبجيل من على الإنبل. ثم يقال له من السامعين أيضاً الترنيمات والمدائح في الرئاسة الكهنوتية والنغم اللائقة بكرامة رئاسة الكهنوت. ثم أيضاً الأبرولوغن والمزمور. ثم يعطى له إنجيل يوحنا يقرأ منه الفصل الثالث والعشرين. وكل مرة يقول أنا هو الراعي الصالح يصرخ جميع الشعب قائلين: مستحق مستحق مستحق وهذا هو الأبرولوغن.باركوا الأبرولوغن من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين

معلم الشمامسة: إذ لنا يسوع ابن الله رئيس كهنة عظيم نافذ في السموات فلنتمسك بالاعتراف به فإننا ليس لنا رئيس كهنة لا يستطيع أن يترثى لأمراضنا. بل مجرباً بكل الأحوال يشبهنا خلواً من الخطيئة. فلنتقدم إذاً بدالة إلى عرش النعمة لنأخذ رحمة. ونجد نعمة بمعونة نستفرضها لأن كل رئيس كهنة مأخوذ من الناس ينتصب من أجل الناس فيما يقرب إلى الله. ليقرب قرابين وضحايا عن الخطايا مقتدراً أن يعفو ويسمح للذين يجهلون وللضالين إذ وهو يشتمله ضعف فلهذا السبب يجب عليه كما يقدم عن الشعب كذلك يقرب عن ذاته من أجل خطاياه ولن يأخذ أحد الكرامة لنفسه لكن من يدعوه الله نظير ما دعا هرون كذلك والمسيح لم يشرف ذاته ليصير رئيس كهنة بل مجده الذي قال له أنت هو ابني وأنا اليوم ولدتك. وكما قال في فصل آخر أنت الكاهن إلى الدهر على طقس ملكيصادق.

البرولوغن قبطياً اطلبه في عدد… وللوقت يقولون يونانياً وقبطياً اختتام المزمور 104

الجمع: حلف الرب ولا يندم أنك أنت الكاهن إلى الدهر على ترتيب ملكيصادق الرب من عن يمينك لذلك يرفع رأساً.

وتبدأ قراءة إنجيل يوحنا يونانياً وقبطياً الفصل 23

كبير الشمامسة: الحق الحق أقول لكم أن من لا يدخل من الباب إلى حضير الخراف بل يتسور من موضع آخر. فإن ذلك لص وسارق والذي يدخل من الباب هو راعي الخراف والبواب يفتح له. والخراف تسمع صوته ويدعو خرافه بأسمائها ويخرجها. فإذا أخرج خرافه يمضي أمامها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته فأما الغريب فالخراف لا تتبعه لكنها تهرب منه لأنها لا تعرف صوت الغريب هذا المثل قاله لهم يسوع فأما هم فلم يفهموا ما كلمهم به. ثم أن يسوع قال لهم أيضاً الحق الحق أقول لكم أني أنا هو باب الخراف وجميع الذين أتوا قبلي كانوا لصوص وسراق لكن الخراف لم تسمع لهم. أنا هو الباب ومن يدخل فيّ يخلص. ويدخل ويخرج ويجد المرعى وأما السارق فليس يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك. وأما السارق فليس يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك. وأما أنا فإنما أتيت لتجب لهم الحياة الأبدية وليكن لهم أفضل. أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن خرافه وأما الأجير الذي ليس براع وليست الخراف له فإذا رأى الذئب قد أقبل يدع الخراف ويهرب فيأتي الذئب يخطف ويبدد الخراف. وإنما يهرب الأجير لأنه مستأجر وليس يشفق على الخراف. أنا هو الراعي الصالح وأنا عارف برعيتي ورعيتي تعرفني كما أن الآب عارف بي وأنا عارف بالآب ونفسي أبذل دون الخراف. ولي غنم آخر ليست من هذا القطيع فينبغي لي أن آتي بهم أيضاً ويسمعون صوتي وتكون الرعية واحدة لراعٍ واحد.

عند قراءة إنجيل يوحنا قبطياً وحين يصل لكلمة »أنا هو الراعي الصالح«حينئذ كبير الأساقفة في أثناء ذلك يفتح الإنجيل فوق رأس البطريرك ويقول

كبير الأساقفة: مستحق مستحق مستحق الأنبا (فلان) البطريركية ورئاسة الأسقفية على مدينة الإسكندرية العظمى وكل كورة مصر وجميع حدودها باسم الآب والابن والروح القدس.

الشعب: مستحق مستحق مستحق الأنبا (فلان) رئاسة الأسقفية.

البطريرك: الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف فأما الأجير الذي ليس براع وليست الخراف له إذا رأى الذئب قد أقبل يهرب ويدع الخراف فيأتي الذئب فيفترسها ويبددها لأنه أجير وليس يعنيه أمر الخراف. أنا هو الراعي الصالح وأنا عارف بالذين لي والذين لي يعرفونني.

 ههنا يفتح كبير الأساقفة الإنجيل على رأس البطريرك كما فعل أولاً وبعد ذلك يتمم البطريرك القراءة

البطريرك: كما أن الآب عارف بي وأنا أيضاً عارف بالآب ونفسي أبذل دون خرافي. ولي خراف أخر ليست من هذا الحظير وينبغي لي أن آتي بالآخرين ويسمعون صوتي وتكون الرعية واحدة لراعٍ واحد.

 يقول البطريرك صلاة الحجاب من قداس القديس باسيليوس التي بدايتها »يا الله الذي من أجل محبتك للبشر…«بعد هذا يقدس القداس كالترتيب الجاري ويناول جميع الشعب من الأسرار المقدسة ويعطيهم السلام. ثم يرتل الإكليروس أمامه وهو يتخطر عابراً من المذبح إلى حيث أبدل فيه ثم يقلع عنه لباس الخدمة ويلبسه كبير الأساقفة الحلة السوداء والإكليروس يرتل أمامه ثم يجلسوه على كرسي ويقول عليه كبير الشمامسة المدائح والترنيمات إلى أن يلبس ثم يعطي البركة. وعند خروجه من البيعة الكاثوليكية إلى البيعة البطريركية التي للقديس مرقس وهو راكب دابته وكل الأساقفة وكل الجمع يتبعه والدولة راكبة أمامه وثلاثة صلبان أمامهم ثم أيقونة القديس مرقس وثلاثة صلبان أخر مع العلم وكل الإكليروس يمشون قدامه يرتلون بوقار عظيم يتخطرون جائزين في وسط المدينة وإذا بلغوا إلى وسطها أو إلى تترايلون أي الأربعة أبواب فليقفوا ثم يقرأ شماس ما هذه الطلبات

الشماس: لنقل كلنا طالبين بانتباه يارب استجب: يارب ارحم. أيها الرب الضابط الكل السماوي إله آبائنا لك نضرع فاستمع يارب: يارب ارحم. من أجل سلامة واتفاق ونظام كافة العالم معاً واتحاد جميع كنائس الله المقدسة نتوسل إليك فاستجب يارب: ارب ارحم. من أجل أن نكون محفوظين تحت يد الله المقدسة العزيزة وأن نستر من كل خبيث وأن نكون ناجحين ومن أجل جميع الذين قد سبق هجوعهم منا حسب رحمتك وكإرادة المسيح الإله نتوسل إليك فاستمع يارب: يارب ارحم. من أجل غفران خطايانا ومسامحة كل زلاتنا ونجاتنا وخلاصنا من كل حزن ورجز وعطب وشدة من كل تجربة وقيام الأعداء والأمم إليك نضرع يارب استجب: يارب ارحم. من أجل مدينة المسيح إلهنا هذه المقدسة وكل مدينة وكورة من أجل الأرثوذكسيين الذين بأمانة وحسن عبادة يسكنون بها ولأجل أن تكون لهم السلامة والصيانة إليك نتوسل يارب استجب: يارب ارحم. ومن أجل أن يغفر لنا كل زلاتنا الطوعية والكراهة وأن يقبل طلبتنا وأن يرسل مراحمه إلى كافتنا إلى الرب إلهنا بابتهال نتوسل يارب استجب.

الشعب: يارب ارحم.

ثم يبسط رئيس الأساقفة يديه ويقول هذه الصلاة

رئيس الأساقفة: السيد الرب الله ضابط الكل أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح نسأل ونضرع إليك أيها الصالح محب البشر استر يارب هذه المدينة وكل السكان فيها ونجهم من الغلاء والفناء والزلازل والغرق وقيام الأعداء وسيف الغرباء تعاهدهم يارب بصلاحك والإفتراقات ووثوب الخالفين الكفرة أحللهم وأظهرهم أبناء للنور واجعلهم أهلاً لملكوت السموات بالنعمة والتحنن ومحبة البشر التي لابنك الوحيد يسوع المسيح ربنا. لك المجد معه والروح القدس الآن … السلام للكل. لتسبق رحمتك ورأفتك أن تدركنا سريعاً يارب.

الشعب: يارب ارحم. 

البطريرك: مجداً وإكراماً لاسمك القدوس أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى أبد الآباد كلها آمين. السلام للكل.

بعد هذا يركب البطريرك والأساقفة دوابهم ويرتل قدامهم على دار البطريركية فيصعدوه إلى مجلسه ويجلسوه ويرتلوا الأناشيد والمدائح والأصوات ويسجدون له ويعيدون له ثلاثة أيام مثال سر الذي قام من بين الأموات في اليوم الثالث. اليوم الأول في كنيسة الإنجيلي والثاني في بيعة رئيس الملائكة ميخائيل والثالث في كنيسة القديس مرقس ويكمل القداس ويأخذ في حضنه الرأس الرسولية التي للناطق بالإلهيات مرقس لأنه صار له خليفة وهو مستعد أن يقتفي أثره مجداً للرب آمين.