ترتيب مراسيم ارتداء الثوب الإكليريكي

ترتيب مراسيم ارتداء الثوب الإكليريكي

"التخطيرة"

بعد صلاة الشكر تبدأ التخطيرة أي تقديم المدعوين للأسقف الذي يكون عندئذ جالساً على مقعد أمام المذبح خارج الهيكل  ووجهه إلى الغرب…تبدأ التخطيرة من باب الكنيسة الأوسط، يتقدم الجميع شماس حاملاً أيقونة الصليب، وخلفه شمامسة آخرون ممسكين بأيديهم شموعاً موقدة،  يتبعهم الأرشيدياقون، الذي يرافق المرشحين. يتوجهون جميعاً  إلى الهيكل بينما ينشد الأرشيدياقون:

الأرشيدياقون: "هذا هو الابن المدعو من الله لارتداء الثوب الإكليريكي عن يد "صاحب النيافة الأنبا (فلان) أسقف مدينة (كذا)".

(وإذا كان غبطة البطريرك حاضراً يقال):

" هذا هو الابن المدعو… عن يد أبينا الطاهر الكلي الطوبى الأنبا (فلان) بطريرك "المدينة العظمى الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية"

"أدام الله سيادته"

(هنا ينحني الموكب إجلالاً للأسقف الذي يباركهم)

"أدام الله سياسته"

(ينحنون ثانية ويباركهم الأسقف)

"أدام الله رئاسته"

(ينحنون ثالثة ويباركهم أيضاً الأسقف)

فليقل جميع الحاضرين مَن بداخل الهيكل ومَن  بخارجه:

الشعب: " يا رب ارحمنا يارب خلصنا يا رب باركنا".

عند وصول الموكب أمام الهيكل ينسحب الأرشيدياقون والشمامسة بينما يقف المدعو أمام الهيكل قبالة الأسقف حاملاً ثوبه الإكليريكي.

الأســقف: أتريد لبس الثوب الإكليريكي حقاً؟.

المدعو: نعم. بنعمة الله، وبمعونة العذراء مريم نبع  الكرمة، أريد لبس هذا الثوب المقدس.

الأســقف: ولماذا تريد لبس هذا الثوب؟.

المدعو: لأتتلمذ للسيد المسيح.

الأســقف: وهل تعرف ماذا يطلب السيد المسيح من تلاميذه؟.

المدعو: نعم أعرف ذلك من قوله لهم: "من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني". (مت24:16).

يقدم المرشح ثوبه الإكليريكي إلى الأسقف ليباركه

الأسقف: نسألك ونطلب من صلاحك يا محب البشر اقبل إليك تقدمة ابنك (فلان) وامنحه الأبديات عوضاً عن الفانيات، السماويات عوضاً عن الأرضيات. تفضل قدّس + هذه الحُلّة، طهرها بنعمة روح قدسك. وهذه الآنية فلتصر  آنية طاهرة، آنية مباركة، آنية خلاص، آنية روحية. طهّر أنفسنا وأجسادنا وأرواحنا. وأنعم علينا بمواهبك السمائية، بواسطة ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. الذي يليق بك معه المجد والإكرام والعزة والسجود، مع الروح القدس  المحيي المتساوي معك، الآن وكل أوان وإلى الأبد آمين.

الشعب: مستحق… (أكسيوس)

(يرتدي المرشح ثوبه الإكليريكي)

الأرشيدياقون: لقد أصبت يا ابني باختيارك هذا الثوب المقدس الذي يعبّر قبل كل شيء عن حبك الكلي لله تعالى وعن تجرّدك عن العالم وملذاته الفانية من مال وجاه وشهوة، وتعلقك بما هو دائم وقدوس، لتنال بذلك السعادة الحقيقية. ولا تخف فإن الله يعوضك عن ذلك. فهو الذي يقول في إنجيله الطاهر: "كل مَن ترك بيتاً أو إخوة أو أخواتٍ أو أباً أو أماً أو امرأة أو بنين أو حقولاً لأجل اسمي يأخذ مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية" (مت 29:19). ولتشملك مريم البتول أم النعمة الإلهية ونبع كل كرمة بعطفها ورعايتها. ولتبارك خطاك وتقودك إلى المذبح الإلهي لخدمة الله والنفوس. آمين.

(إذا تمت المراسيم خارج طقس القداس يقوم الأسقف بمنح البركة للشعب)

الأسقف: أيها المسيح إلهنا يا ملك السلام أعطنا سلامتك. قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا لأن لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد. آمين. اجعلنا مستحقين أن ندعوك قائلين: يا أبانا الذي في السماوات…فليبارككم الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس امضوا بسلام وسلام الرب

يكون مع جميعكم.

(أما إذا كانت تلك المراسيم داخل القداس فيقوم الأسقف باستكمال طقوس القداس الإلهي بمنح التحليل للشعب ثم  تُقرأ القراءات)