ختام فعاليات الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط بقبرص

تتويج البابا شنودة رئيسا فخريا للعائلة الأرثوذكسية . وانتخاب أربعة رؤساء للعائلات المسيحية والأمين العام للمجلس….
المجلس يطرح التوجهات المستقبلية ويناقش سبل تعزيز الحوار المسيحي  – الاسلامى.. ومبادرة أنشاء" مرصد" لحقوق الإنسان !


تقرير : نادر شكرى
تختتم اليوم في قبرص فعاليات الجمعية العمومية لمجلس كنائس الشرق الأوسط  بانتخاب أربعة رؤساء للعائلات المسيحية بالشرق الأوسط (الأرثوذوكسية، والأرثوذوكسية الشرقية، والكاثوليكية، والإنجيلية) فضلا عن انتخاب منصب الأمين العام الذي يشغله جرجس صالح والمرشح له للمرة الثانية  وكان  قداسة البابا شنودة الثالث فاز برئاسة العائلة الأرثوذكسية عن كنائس الشرق الأوسط بعد أن تم الاتفاق بين رؤساء كنائس الشرق الأوسط الأرثوذكسية القبطية و الأرمينية و السريانية بتزكية البابا رئيساً فخرياً للمجلس و أن يكون البطريرك اللبناني أرام الأول رئيساً تنفيذياً للعائلة خلال السنوات الأربع المقبلة.
بدأت فعاليات الجمعية العمومية يوم الاثنين الماضي  تحت شعار "سفراء للمسيح" بحضور ستة عشر من البطاركة ورؤساء الكنائس، فضلا عن العديد من المطارنة والأساقفة من

مختلف بلدان الشرق الأوسط  وشارك من مصر الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الكنيسة الإنجيلية و الأنبا يوحنا قلته نائب بطريرك الكاثوليك بمصر وشارك قداسة البابا شنودة الثالث في فعاليات الجلسات اليومين الأخيرين بعد سفره مساء الأربعاء الماضي  نظرا لنصيحة الاطباء بمراعاة ظروفه الصحية ويشهد المجلس اليوم الاحتفال بقداسته لاختياره رئيسا فخريا للعائلة  الأرثوذكسية وتقديم التهنئة لقداسته بشفائه من وعكته الصحية الأخيرة وتقديم التهنئة بعيد جلوس قداسته إل 36 .

  أكد رؤساء الكنائس والأساقفة على ضرورة تدعيم الحوار والعمل على التقارب بين الإنسانية ونشر السلام وقيم التسامح ولاسيما فى منطقة الشرق الأوسط  وتأكيد التضامن المسيحي  – المسيحي  ، و الاسلامى – المسيحي لدعم السلام وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في المنطقة التي  تشهد العديد من الصراعات السياسية والطائفية ولاسيما في العراق ولبنان وفلسطين والتي تمر شعوبها  بصعوبات وأزمات نتيجة تأزم الوضع داخل بلادهم ودعا المجلس للصلاة من أجل استقرار الأوضاع وعودة الهدوء والاطمئنان لكافة الطوائف ووقف نزف الدماء والطائفية والتعزيز من لغة التفكير والحوار للوصول الى منطقة أفضل تحقق الرخاء والحماية للأطفال والشباب والنساء والتمتع بحياة يسودها الحب بعيدا عن التطرف والعنف المرفوضان من قبل كافة الأديان
 كما ناقش المجلس ما طرحه برنامج" العدالة والسلام وحقوق الإنسان " التابع لمجلس كنائس الشرق الأوسط  أثناء ورشة العمل التي عقدت بعمان يوم 19 الماضي من الشهر الجاري بشأن دور المؤسسات الدينية في دعم مسيرة العدالة والمساواة و المبادرة بإنشاء "مرصد" لحقوق الإنسان يهدف الى رصد انتهاكات حقوق الإنسان والعمل الايجابي للدفاع عنها تعبيرا عن التزام الكنيسة بتعزيز كرامة الإنسان وتفعيل التزام الهيئات الدينية في هذه القضايا بجوانبها المختلفة من توعية ومساعدة ترسيخ حقوق الإنسان وتبادل الخبرات والسعي لإيجاد حلولا مشتركه لتفعيل نتائج المرصد كما ناقشت الجمعية العمومية توجهات المجلس فى الفترة المقبلة فى ظل التغيرات الجديدة التي تمر بها المنطقة .
يذكر أن مجلس كنائس الشرق الأوسط تأسس عام ١٩٧٤ ويعد أداة تواصل بين كنائس مصر ولبنان وسوريا وفلسطين والعراق وقبرص ويهدف إلي دعم الحوار المسيحي ـ المسيحي، بجانب المسيحي ـ الإسلامي ويتألف من رؤساء الكنائس الأعضاء ومندوبين عن الكنائس ويدير المجلس ألامين العام الذي يتم انتخابه كل أربعة أعوام مع عقد الجمعية العمومية للمجلس.