الكاهن فى عام الكهنة

عن صِفات "الكاهن" ومسؤولياته وواجباته وأيضاً العاقبة جاء العديد منها فى الكتاب المقدس. فالرسول بولس يصفه قائلاً:" بانه يجب ان يكون غير معجب بنفسه ولا سريع الغضب و لا مُدمن الخمر ولا سريع الضرب ولا ذى حِرص على الـمكسب الخسيس" (تيطس7:1-8)،

"يجب عليه ان لا يشاجر بل يكون ذا رفق نحو الجميع قادراً على التعليم صبوراً مؤدبـاً بوداعـة"(2تيموثاوس24:2).

ويأتى الرسول بطرس ناصحاً الكهنة قائلاً:"ارعوا رعية الله التى فيكم متعاهدين لا عن اضطرار بل عن اختيار ولا لـمكسب خسيس بل بإرتياح ولا كمن يتسلط على ميراث الله بل كمن يكون مثالاً للرعية وحين يظهر رئيس الرعاة تحصلون على إكليل الـمجد الذى لا يذوى"(1بطرس2:5-5).

وقال النبي فى القديم:"لأن شفتي الكاهن تحفظان العِلم ومن فِيه يطلبون الشريعة إذ هو ملاك رب الجنود"(ملاخي7:2).

إن تجبّر سيدفع الكثير الى الشك فى قدسية الكهنوت ويصبح عثرة للكثير من الشعب،هذا إذا تناسى القول:"ولكن احذروا ان يكون سلطانكم هذا معثرة للضعفاء"(1كورنثوس9:8).

الكاهن الذى يعدل عن الطريق ويشكّك الكثيرين فى الشريعة وينقض عهد لاوي سيجعله الرب "مزدرى عند جميع الشعب"(ملاخى8:2-9).

وجاء فى القانون الكنسي مجموعة القوانين الشرقية – الباب السابع :

"لا ينسَ الراعي أنّ من واجـبه أن يقدم يوميّا بسـلوكه وحرصه، للمعمّدين وغير المعمّدين، للكاثوليك وغير الكاثوليك، قدوة حقيقيّة للخدمة الكهنوتية والرعوية، وأن يؤدّي أيضا للجميع شهادة الحقّ والحياة، ويتفقّد كراعٍ صالح، الذين امتنعوا عن قبول الأسرار المقدّسة بل تخلّوا عن الإيمان بعد أن تعمّدوا في الكنيسة الكاثوليكية" و  "أداة أصلح لخدمة شعب الله، ويكونوا في الوقت نفسه قُدوة للرعيّة" و أن يعكفوا يوميّا على مطالعـة كلمة الله والتأمّل فيها، ليصبحوا بإصغائهم وتنبّههم بأمانة للمسيح خدّاما حقيقيين للكرازة؛ وأن يواظبوا على الصلاة والاحتفالات الطقسيّة، لا سيّما التعبّد لسرّ القربان الأقدس؛ ويفحصوا ضميرهم كلّ يوم ويَقبلوا بكثرة سرّ التوبة؛ ويكرّموا القدّيسة مريم الدائمة البتوليّة أمّ الله"…وغيرها من الواجبات.

 "اليس الرعاة إنما يرعون الغنم؟" فلماذا هناك مسيحية فاترة وهروب للرعيّة الى العديد

 من الطوائف والأيدولوجيات الأخرى المختلفة؟

والويل إذن ان يصدق قول الرب عليهم: "الضعاف لم تقوها والمريضة لم تداوها والمكسورة لم تجبروها والشاردة لم تردوها والمفقودة لم تتطلبوها وانما تسلطتم عليها بقسوة وقهر فأضحت مشتتة من غير راع وصارت مأكلاً لكل وحش الصحراء وهى مشتتة"(حزقيال4:34-5)

"ويل للراعي الذى يهمل الغنم. سيكون السيف على ذراعه وعلى عينه اليمنى فتيبس ذراعه يُبساً وتكِل عينه اليمنى كَلاَلَةً"(زكريا17:11).

       ———————

نبيل حليم يعقوب – لوس انجلوس