صلاتي اليوم
لا تسمح أن يهتز إيماني
يا سيدي قلبي اليوم حزين ونفسي كئيبة
فبعد أن استراح بالأمس في تأمل وصياك
فجعته اليوم مآسي الغش والإنكار والخيانة
فمن خيانة يهوذا الذي قاسمك اللقمة والرغيف والصحن ايضا
وقبلة غاشة لمن اخترته وقبلته
إلى إنكار شنيع لمن اقمته صخرة وعينته لإخوته راعيا ومثبتا
إلى فرار شمل جميع من دعوتهم وعلّمتهم وتجلّيت امامهم
إلى سيمونية تبتغي شراء الروح القدس
إلى إنقسام بين التلاميذ ونزاع بين الكنائس
إلى رئاسات تحيا في غيبوبة المناصب وأتباع يعيشون زيف المداهنة
إلى صراع على السلطة وحب السيطرة والظهور
إلى رياء وفراغ وتمسك بالمظاهر دون الجوهر
إلى الشعور بالإستقامة والأفضلية ورفض الآخر
إلى العنصرية والظلم والتمييز ونبذ كفاءات
إلى إضطهاد أبرياء وإدانة قديسين
إلى فساد روحي ومادي ومعنوي ورعوي
إلى إهمال استبعد وطرد من الكنيسة العديد من أبناءك المخلصين
إلى شذوذ فكري وممارسات غير روحية وحياة تقارب الإنحلال
كل هذا وانت صامت ساكت كأنك لا تعلم ولا تدري
بمن يخونك ومن الذي كل يوم يبيعك بأقل من ثلاثين من الفضة
والجموع ملتاعة تصرخ : ” يا سيد اما تبالي أننا نغرق”
إلى متى ايها السيد
متى تاتي وتنقي بيدرك وتطهر كنيستك…
الى ان تأتي هذه اللحظة المجيدة يا سيدي
فلا تسمحن أن يهتز أو يتعثر أو يتبدد إيماني
إبنك الأب/ بولس جرس
